رياضيون: اقترب الحلم يا «الأبيض»
عبر رياضيون عن ثقتهم بتحقيق الفوز على المنتخب القطري اليوم، والتأهل إلى نهائي كأس الأمم الآسيوية، ومن ثم اقتراب تحقيق حلم الفوز باللقب، نظراً لما يمتلكه «الأبيض» من إمكانيات متعددة وخبرات في البطولة وضعته بين الأربعة الكبار، وهذه ليست المرة الأولى لمنتخبنا فقد سبق له الحصول على المركز الثالث في نسخة 2015 بأستراليا، ومن قبلها وصيف نسخة 1996 عندما تأهل الأبيض إلى نهائي البطولة التي نظمتها الإمارات.
وبما أن الساحرة المستديرة خادعة ولا تعترف إلا بالعطاء على أرضية الملعب، فقد أوصى رياضيون بأهمية استغلال الإمكانيات وتوظيفها بالشكل الأمثل، وأبرزها التركيز فقط على الملعب والبعد عن المشاحنات التي ربما يتعرض لها لاعبونا، وتقديم الصورة المضيئة للشعب الإماراتي الخلوق، كما أوصى آخرون بالبعد عن الأخطاء والتسجيل من أنصاف الفرص، والتحلي بنفس الروح القتالية التي ظهر بها «عيال زايد» أمام أستراليا حامل اللقب في دور 8 المنتهي.
أسلوب لعب
وشدد الدولي السابق والمحلل الفني ياسر سالم على أهمية استغلال الفرص، مع انعدام الأخطاء في الخط الخلفي، لأن الخصم منظم ومتكامل من الناحية البدنية والتنظيمية ولديهم جهاز فني مميز، ويعتمد في أسلوب لعبه، على غلق المساحات، واللعب على المرتدات.
موضحاً أهمية البدء بالتشكيلة المثالية، والتحضير الذهني، وتقديم الروح القتالية التي كانت شاخصة للعيان أمام أستراليا، وقادت الأبيض لتحقيق الفوز على حامل اللقب، فهذه الروح القتالية لا بد من أن تكون حاضرة مرة أخرى، مع الاستفادة من الزخم الجماهيري، والذي يتوقع أن يتخطى 40 ألف مشجع.
وعن غياب المدافع محمد أحمد مؤخراً للإصابة ومدى تأثيره قال: أعتقد أن لاعب الجزيرة الشاب خليفة الحمادي، قد أدى المهام الموكلة إليه في خط الدفاع، ولم نشعر بفراغ، بالرغم من صغر سنه، كما أن اللاعب يمتاز بالتقدم إلى الأمام وكان مسانداً جيداً للمدافع الأيمن بندر الأحبابي، وأعتقد أن خليفة الحمادي قد اكتسب الثقة اللازمة من خلال مشاركته، أمام أستراليا في المباراة الأخيرة.
مشيراً إلى أن البدلاء الذين دفع بهم زاكيروني مدرب المنتخب الوطني مؤخراً قد أدوا الأدوار الموكلة إليهم بشكل جيد، وعلى سبيل المثال وليد عباس لم يشارك خلال 4 مباريات، وقد تألق في المباراة الماضية، واللاعب نفسه لديه خبرات ويجب الاستفادة منها في هذه الدور الصعب.
كما أكد ياسر سالم، أن جميع أطياف المجتمع خلف «الأبيض» بداية من دعم قيادتنا الرشيدة وحتى أصغر مشجع إماراتي، والرسالة واضحة وصريحة، والكرة الآن بين أقدام أبطال الإمارات لتحقيق انتصار تاريخي والتأهل إلى نهائي كأس آسيا.
تركيز وهدوء
وأوصى الدولي السابق سبيت خاطر، بضرورة أن يتحلى منتخبنا الوطني بالهدوء والتركيز التام، والبعد عن المشاحنات أو أي استفزاز من جانب الخصم، لأن الهدوء والتركيز عنصر فاعل خلال المباراة من أجل الحضور الذهني.
وبيّن أن الأخطاء الدفاعية غير مسموح بها، لأن المنتخبات الأربعة التي تأهلت إلى المربع الذهبي، ذات مستوى عال، ولذلك فإن الخصم سيعاقب على ارتكاب أي خطأ، وفي الوقت نفسه، يتحتم علينا استغلال الفرص التي تلوح لنا في الجانب الهجومي، لأن هذه الفرص لن تتكرر كثيراً.
وأضاف: أداء الأبيض تطور من مباراة إلى أخرى، وأخذ شكلاً تصاعدياً، والأداء وسيلة إلى تحقيق النتيجة والتي هي الأهم بالنسبة لنا، وأيضاً منتخبات المربع الذهبي، وأحياناً كرة القدم لا تعطي لصاحب الأداء الجيد، بل تعطي للأكثر تركيزاً واستغلالاً للفرص، ولذلك يتحتم علينا التحلي بنفس الروح القتالية والتركيز التام.
تفوق ميداني
من جانبه، يرى جمال الحساني مدرب رديف بني ياس والمحاضر الآسيوي، أن واقعية مدرب منتخبنا الوطني زاكيروني مطلوبة في هذه المباراة الحساسة والتي لا تقبل القسمة، وواصل: أتوقع تفوقاً ميدانياً لزاكيروني على خصمه الإسباني فليكس سانشيز، حيث يمتلك الداهية الإيطالي خبرات آسيوية وتاريخاً طويلاً في كرة القدم، في الوقت نفسه لا نقلل من إمكانيات المنافس، لكن زاكيروني يتفوق عليه بعنصر الخبرة.
وأوضح الحساني أن زاكيروني أكد للجميع أنه يلعب على النتائج، ولا يهمه الأداء في حد ذاته، وهذا المطلوب في كأس آسيا، وعن مدى تأثير الغيابات قال الحساني: أعتقد أن الغيابات لن تكون مؤثرة وأن القائمة التي تضم 23 لاعباً جاهزة بأكملها، وقد أظهر الأبيض أنه منتخب جماعي ولا يتأثر بغياب لاعب أو أكثر.
وقد ظهر ذلك من خلال مشاركة إسماعيل مطر النسبية سواء أساسياً أو في نهاية المباراة، كذلك خميس إسماعيل، وبتعرض محمد أحمد للإصابة أمام أستراليا استطاع خليفة الحمادي سد الفراغ بالرغم من صغر سنه.
وأوصى اللاعبين بالهدوء وعدم الاستعجال وعدم الالتفات إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وما تحمله من مشاحنات، فقط نلعب مباراة كرة قدم، وفقط نضع نصب أعيننا تحقيق الفوز والتأهل إلى النهائي.
