أكد حاجة الكرة الأردنية للتمويل

مالوش: 150 ألف دولار لأغلى أجنبي في دوري النشامى

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد بلحسن مالوش المدير الفني للاتحاد الأردني لكرة القدم، أن غياب الأسماء الكبيرة عن دوري النشامى بسبب شحّ الموارد المالية للأندية، وعدم قدرتها على استقطاب النجوم، وقال: غياب الأسماء الكبيرة عن الدوري الأردني ظاهرة عادية نظراً لقلة موارد الأندية وضعف القيمة السوقية للدوري المحلي، الأمر يختلف عن بقية الدوريات الخليجية والعربية التي تتعاقد مع لاعبين بالملايين، أغلى لاعب لدينا لا يتعدى سعره 150 ألف دولار، نحن في حاجة إلى لاعبين كبار للمساهمة في تطوير المستوى الفني للاعبين المحليين لكن محدودية الموارد المالية تفرض الاعتماد على أجانب بتكلفة بسيطة.

عمل كبير

وأضاف: هناك عمل كبير ينتظر الدوري الأردني، يجب تسويقه بالشكل المطلوب وبيع حقوق البثّ مثلما تفعل الدوريات المحترفة لتحقيق إيرادات إضافية للأندية، كل الدوريات التي تطورت كانت بفضل الإمكانيات المالية الضخمة التي تم ضخها في كرة القدم من وراء التسويق وعائدات حقوق البث، وهذا ما يجب فعله في الأردن. وأوضح المدير الفني للاتحاد الأردني لكرة القدم، أن الفترة المقبلة تحتاج إلى عمل كبير لتطوير اللعبة في الأندية ومحلياً بشكل عام، مشيراً إلى أن ما حققه المنتخب الأردني في النهائيات الحالية يعتبر مشرفاً رغم الخروج من الدور الثاني بركلات الترجيح أمام فيتنام.

تطور سريع

وقال: المنتخب الأردني تطور بشكل سريع، هناك فرق كبير بين المنتخب الذي شارك في التصفيات المؤهلة للنهائيات والمنتخب الحالي من ناحية ارتفاع معدل اللياقة والدفع ببعض العناصر الجديدة، وحتى أداء الفريق على أرضية الملعب أصبح مطمئناً أكثر. وكشف مالوش أن منتخب النشامى جاء إلى الإمارات بطموح الوصول إلى نصف النهائي وأن يكون الحصان الأسود في آسيا، مشيراً إلى أن صعوده متصدراً لمجموعته دون أية خسارة يعكس التطور الذي تشهده كرة القدم في الأردن، وهي نقطة إيجابية يتوجب العمل عليها لتحقيق ما هو أفضل في المستقبل.

بداية الطريق

وأوضح مالوش أن تجربة الاحتراف في الكرة الأردنية ما زالت في بداية الطريق وأن القيمة السّوقية للاعبين والأندية ضعيفة مقارنة ببقية الدوريات الآسيوية التي انطلقت في تطبيق الاحتراف منذ سنوات طويلة، مشيراً إلى أن تطوير منظومة الاحتراف في الأردن مرتبط بتوفير الإمكانيات المادية الكافية للأندية، ما يتيح لها فرصة التعاقد مع مدربين ولاعبين على مستوى عال، وتطوير البنية التحتية في الملاعب، وأضاف: بدأنا بتطوير المراحل السنية في الأندية والمنتخبات الوطنية، وتكوين الناشئين على أسس صحيحة وعلمية، لصناعة لاعبين جيدين للمستقبل.

وكشف مالوش أن ميزانية كرة القدم في الأردن ترتبط بمستوى محدد، بينما الاحتراف الحقيقي يفرض توفير موارد مالية أكبر لمساعدة الأندية على إقامة المعسكرات الخارجية واستقطاب لاعبين أجانب على مستوى عال ما يوفر عامل احتكاك قوياً للاعبين المحليين، موضحاً أن وصول 7 منتخبات عربية إلى الدور الـ16 للنهائيات يعتبر خطوة إيجابية وخاصة بالنسبة للمنتخب العُماني الذي يتخطى هذا الدور للمرة الأولى في تاريخه.

تحرر اللاعبين

وعن رأيه في المستوى الذي ظهر عليه المنتخب الإماراتي، أوضح مالوش أن لاعبي الأبيض كانوا تحت الضغط وهو أمر طبيعي باعتباره المنتخب المنظم، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه أنه كلما تحرر اللاعبون من هذا الضغط تحسن الأداء وظهر المنتخب الإماراتي بمستواه الحقيقي، وأضاف: يعتبر الأبيض أحد أفضل المنتخبات في آسيا، وعلي مبخوت من أفضل المهاجمين في القارة، لكن مشكلة الأبيض صعوبة إيجاد البديل المناسب في بعض المراكز نظراً للفجوة بين الأجيال.

تجربة سابقة

وعن تجربته السابقة في الكرة الإماراتية عندما شغل منصب مدير فني بالاتحاد، قال: ما تتميز به الإمارات عن دول عربية عديدة هو توافر الإمكانيات المادية والبنية التحتية المميزة وإنه من الضروري التركيز على إعداد اللاعبين منذ الصغر، وأضاف: أتساءل لماذا لا يوجد أكاديمية وطنية في الإمارات لتكوين اللاعبين منذ عمر الـ13 عاماً مثلما يوجد في كل الدول الأوروبية لأن النادي غير قادر على تطوير قدرات اللاعب وحده.

Email