5 رسائل لـ«الأبيض» من نجوم 96

تصوير: سالم خميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

يظل وصول منتخبنا الوطني لنهائي كأس آسيا عام 96، النتيجة الأفضل في تاريخ المشاركة في البطولة، ولا سيما أن خسارة اللقب كانت بركلات الترجيح التي ابتسمت للمنتخب السعودي في تلك البطولة، والآن بعد 23 سنة يتكرر مشهد تنظيم البطولة في الإمارات، ورغم التباين واختلاف الظروف بين نسخة 96 و2019، إلا أن الدروس والعبر متوفرة للاستفادة منها في مشوار المنتخب الحالي، وخاصة عندما يكون الحديث على لسان نجوم منتخب 96، فكل منهم له تجربته وبصمته التي ساهمت في وصول المنتخب للمباراة النهائية، وقد وجه 5 منهم رسائل مهمة من أجل الذهاب بعيداً في النسخة الحالية.

مقارنة بين 23 سنة

في البداية، وجه حسن سعيد لاعب اتحاد كلباء ومنتخب الإمارات السابق، والذي سجل 3 أهداف غالية في نسخة 96، هدف في أندونيسيا وهدفان في مرمى المنتخب الكويتي، الأول افتتح به التسجيل في مباراة الدور الأول التي قلب فيها منتخبنا الوطني النتيجة من صفر-2 في الشوط الأول إلى 3-2 في الشوط الثاني، والثاني كان الهدف الأغلى في البطولة في الدور نصف النهائي حيث ذهب بمنتخبنا للمباراة النهائية، رسالة خاصة للجمهور وللاعبين، حكى فيها أولاً عن الأجواء في نسخة 96، مشيراً إلى أن الجمهور كان له دور مؤثر في وصول «الأبيض» للمباراة النهائية، فيما تعامل اللاعبون في تلك البطولة بروح التحدي داخل الملعب ومراجعة النفس خارج الملعب للاستفادة من أي أخطاء وعلاجها في المباراة التالية.

بطولة خالدة

وأضاف نجم المنتخب الأسبق: كانت مشاهد تلك البطولة خالدة في الذاكرة وأكثر ما كان يميز المنتخب روح التكاتف والتعاون بين اللاعبين داخل وخارج الملعب، وفي نفس الوقت كان دور الجمهور مؤثراً، وبكل صراحة الجمهور الآن يحضر ولكنه لا يشجع كما السابق، وإذا استثنينا مباراة تايلاند الأخيرة التي لم يحضر فيها الجمهور بشكل جيد، فالجمهور الذي حضر في مباراتي البحرين والهند كان كبيراً ولكن تشجيعه لا يناسب هذا الحضور، وحرصت شخصياً على حضور مباراتنا مع الهند في الاستاد ولاحظت أن الجمهور لا يركز على التشجيع بقدر تركيزه على المشاهدة.

مضيفاً: لا أريد معاتبة جمهورنا الوفي، ولكن من الواجب التنبيه حتى يستفيد المنتخب من عامل الأرض والجمهور، وأتمنى أن تكون هناك نقلة إيجابية في التشجيع ابتداءً من مباراة اليوم، واعتقد أن لاعبي المنتخب الحالي لديهم الإمكانيات للذهاب بعيداً وتكرار الوصول للمباراة النهائية على أقل تقدير، وعلى الجمهور ألا يركز في تفاصيل فنية من اختصاص المدرب ويحصر دوره فقط في التشجيع، وفي نسخة 96 حدثت مواقف عديدة كان للجمهور دوره المؤثر فيها مثل مباراة الكويت في الدور الأول التي تأخرنا فيها بهدفين ثم سجلنا 3 أهداف في الشوط الثاني، وفي مباراة العراق في الدور ربع النهائي وهكذا، حتى وصلنا للنهائي الذي خسرناه بركلات الترجيح.

تقييم مستوى

وقال حسن سعيد: المطلوب أيضاً من كل لاعب مراجعة نفسه وتقييم مستواه بعد كل مباراة، حتى لو شارك بديلاً لدقائق معدودة ليستفيد في المباراة التالية، وفي 96 كنا نتعامل بهذا النهج وكنا نعيش كـ«عائلة واحدة»، وأتذكر أن كبار المسؤولين بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رئيس اتحاد الكرة آنذاك كانوا قريبين من المنتخب ويحضرون الاجتماعات بين اللاعبين والجهاز الفني قبل وبعد المباريات، وأتمنى أن تكون الأجواء حالياً بذات الروح.

 

تفاصيل فنية

من جهته، طالب بخيت سعد أحد نجوم منتخب 96 وصاحب هدف الفوز الغالي في مرمى الكويت «3-2» بعدم التقليل من شأن المنتخب وعدم التدخل في تفاصيل فنية لا يعلم بها أحد غير المدرب، مبدياً حزنه للآراء الانطباعية من بعض المحللين، وقال: هناك ظروف صعبة ومعطيات لا بد من أن نضعها في الاعتبار واجهت المنتخب مثل إصابة لاعب مثل عموري قبل البطولة وعدم وجود الفرصة الكافية للمشاركة في الدوري للمهاجم أحمد خليل، وتأثر مستوى بعض اللاعبين من الإصابات، وبرغم ذلك قدم المنتخب وحقق نتائج أهلته لتصدر المجموعة.

وأضاف بخيت سعد: علينا أن يقوم كل شخص بدوره بعيداً عن التدخل في أمور لا تخصه ولا يدري بها، والجمهور مطلوب منه المساندة والتشجيع وكذلك بعض المحللين، وعندما يعرف كل شخص دوره سوف نصل للنتيجة الأفضل، وهدفنا جميعاً الآن وصول المنتخب إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة.

روح الفريق

ويختتم جاسم الدوخي حديث نجوم منتخب 96 قائلاً: برغم أن الإصابة في معسكر الإعداد بألمانيا حرمتني من الدخول لقائمة المنتخب في تلك البطولة، إلا أنني كنت قريباً من زملائي اللاعبين، وكان أكثر ما لفت نظري وظل عالقاً بذاكرتي هو الروح التي تعامل بها اللاعبون داخل وخارج الملعب، وهذه الروح انتقلت أيضاً للجمهور الذي تميز تشجيعه بالإيجابية، فلم يكن هناك أحد يميل للانتقاد بقدر ما يركز في مهتمه كمشجع للمنتخب، واعتقد أن جمهورنا الآن قادر على إحداث الفارق وبث روح الحماس والإصرار في اللاعبين.

Email