راشد بن حميد النعيمي لـ «البيان الرياضي»:

أوقفوا التشكيك في الأبيض

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس نادي عجمان، بالتوقف عن الانتقادات الجائرة في حق المنتخب الوطني والتشكيك في قدرات المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، المدير الفني للمنتخب في الوقت الحالي الذي يحتاج فيه المنتخب لتوفر المناخ الملائم.

وذهب الشيخ راشد بن حميد النعيمي إلى أبعد من ذلك، مؤكداً قدرة المنتخب على الوصول للمباراة النهائية في كأس آسيا الحالية، بالمساندة المعنوية المطلوبة مع بذل مزيد من الجهد للاعبين في الملعب، جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ «البيان الرياضي»، وجّه خلالها رسائل خاصة للجمهور والإعلام، كما تحدث عن تحضيرات المنتخب قبل البطولة ومستواه في المباريات الثلاث بالدور الأول.

ليس وقته

وعبّر الشيخ راشد بن حميد النعيمي في بداية حديثه عن سعادته بتأهل المنتخب للدور الثاني متصدراً مجموعته، وهنأ الجماهير واللاعبين والجهاز الفني وكل شعب الإمارات بهذا التأهل، مشيراً إلى أن التأهل بلا شك نتيجة مفرحة، خاصة وأن الإمارات البلد المستضيف للبطولة، زيادة على أن منتخبنا أحرز مركزاً متقدماً في آخر نسخة للبطولة الآسيوية قبل 4 سنوات في أستراليا «المركز الثالث».

وقال: إن وضع المنتخب لا يدعو للتشاؤم وللانتقادات الكثيرة التي لاحظها مؤخراً، سواء في الإعلام أو من الجماهير التي تتأثر بما يرد في الإعلام، والمطلوب التوقف عن هذه الانتقادات غير المبررة وغير المنطقية «على حد وصفه»، مشيراً إلى أن أي منتخب يحتاج مساندة معنوية قوية أثناء مشاركته في أي بطولة وليس من العدل تقييم المشاركة في مشوار لم ينته بعد، إضافة إلى أن المنتخب ليس بهذا السوء حتى يواجه بتلك الحملة من الانتقادات فهو تأهل متصدراً مجموعته وهذا هدف أساسي نجح في تحقيقه في المرحلة الحالية من البطولة.

وأبدى الشيخ راشد بن حميد النعيمي استغرابه من انتقادات تصل لدرجة تقييم كفاءة مدرب أثناء البطولة، وقال إن المطالبة بذهاب المدرب وغيرها من هذه الانتقادات تتعارض تماماً مع توفير المناخ الملائم للمنتخب وهو يخوض البطولة، فكل شيء له وقته المناسب، ومثل هذه الانتقادات الآن لا تغيّر شيئاً.

رسالة خاصة

ووجّه الشيخ راشد بن حميد النعيمي رسالة للجماهير والإعلاميين، حيث طالب الجمهور بلعب دوره المعروف في المساندة والحرص على مشاهدة مباريات المنتخب داخل الاستاد، مؤكداً أن جمهور الإمارات حريص على رؤية منتخبه في أحسن صورة، ولكن لا يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجميع، ودور الجمهور مهم وحيوي في هذه الناحية، ولا بد أن يستفيد المنتخب من عاملي الأرض والجمهور كما هو حال كل الدول المستضيفة للبطولات.

كما طالب الإعلاميين بترك التقييم الصحيح للوقت المناسب، فلا مجال الآن لمحاسبة المدرب أو غيره من عناصر المنتخب، وكل شيء له مرحلته المناسبة، والتقييم يكون منطقياً بعد البطولة بناءً على النتائج.

وأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي معرفته بحرص الجميع ومحبتهم لمنتخبهم والكل تدفعه الغيرة والحماس لرؤية المنتخب في أفضل حال، ولكن هذا ليس وقتاً مناسباً للتشكيك في قدرات أحد أو إبداء ملاحظات في استمرار المدرب من عدمه، مؤكداً أن علينا جميعا مساندة المنتخب معنوياً وندعو له بالتوفيق في المباريات المقبلة.

التحضير للبطولة

وأوضح النعيمي أن «الانطباع السلبي للجمهور والإعلام والتشاؤم أحياناً من البعض، سببه نتائج المنتخب في التحضيرات لكأس آسيا فهي لم تكن جيدة أو تدعو للتفاؤل وكانت النتائج متواضعة وبالتالي تسبب ذلك في حالة عدم الرضا من الجماهير والمتابعين وحتى من الإعلاميين قبل انطلاقة البطولة، ولكن على الجميع أن يعلم أن نتائج التحضيرات شيء، والمشاركة في البطولة شيء آخر، فليس هناك مدرب يبحث عن نتائج في فترة الإعداد، والمهم هو نتائج البطولة نفسها، وعلى الجميع أن يدرك أن المدرب واللاعبين يكونون في أشد الحرص لتقديم أفضل ما عندهم وتحقيق أحسن النتائج، ولكن هناك عوامل يحتاجها المنتخب مثل الدعم المعنوي المطلوب كما حدث كثيراً من قبل، والوصول للدور الثاني الآن يحتم على الجميع النظر للأمر بشكل مختلف عن الفترة الماضية، وعلينا طي صفحة الانطباع السلبي السابقة وفتح صفحة جديدة يكون عنوانها مساندة معنوية حقيقية وقوية لمنتخبنا».

وأكد النعيمي أن ما قدمه المنتخب في مبارياته الثلاث أمام البحرين ثم الهند وتايلاند، ليس مبرراً للهجوم أو تقييم عمل مدرب، بل يرى أن المنتخب قدم مستوى متطوراً من مباراة إلى أخرى، قياساً بمستويات كل منتخبات البطولة في الدور الأول، وقال: «إذا تم تقييم كل المستويات بما فيها مستويات المنتخبات المرشحة للقب نجد أن منتخبنا لا يقل مستواه عنهم، وفي البطولات المجمعة الكبيرة مثل بطولة آسيا، يتغير الأداء من مباراة إلى أخرى، والمهم هو تحقيق الهدف المطلوب، والحمد لله أن منتخبنا حقق التأهل بشكل مقنع والمشوار أمامه ليرفع مستواه في الدور الثاني، كما أن التنافس بعد خوض 3 مباريات في الدور الأول من شأنه أن يرفع من المستوى».

الوصول للنهائي

وأعرب الشيخ راشد بن حميد النعيمي عن تفاؤله وثقته في قدرة المنتخب للوصول للمباراة النهائية، وقال: «إن المستوى بشكل عام يمكن أن يقود المنتخب لنهائي البطولة إذا حدث تعاون أكثر بين اللاعبين وتكاتف من الجماهير والإعلام».

وتوقّع وصول المنتخب للنهائي، قائلاً: «ليس فقط من باب التفاؤل ولكن إذا نظرنا للمستوى بشكل عام للمنتخبات الأخرى، لا توجد فوارق ظاهرة بينها وبين منتخبنا، بل يمكن القول إن المنتخبات الأخرى بما فيها المرشحة للقب ليست أفضل من منتخبنا، ولكن الوضع يحتاج لمزيد من الجهد في الملعب مع الخطط الفنية المناسبة للجهاز الفني».

كما توقّع أن يكون مستوى المنتخب في مباراة الدور الثاني الاثنين المقبل، أفضل كثيراً مما قدمه في الدور الأول، مشيراً إلى أن المؤشرات ترجح ذلك لأن المنتخب ارتفع مستواه بشكل متدرج في المباريات الثلاث، وكان جيداً في مباراة تايلاند.

وعبّر الشيخ راشد بن حميد النعيمي عن إعجابه الكبير بمستوى التنظيم ودقة الترتيبات التي تمت للبطولة، وقال: «إن ما يحدث في بطولة آسيا ليس غريباً على دولة الإمارات التي تثبت في كل حدث عالمي يقام فيها، قدرتها في تقديم الحدث للعالم بشكل مبتكر، بفضل الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة التي تحرص دائماً على توفير كل احتياجات التنظيم، وبكفاءة كوادرها الوطنية التي تستطيع إدارة أي عمل يوكل لها».

واختتم قائلاً: إن «مستوى التنظيم لأي حدث في الإمارات يشهد به العالم أجمع، ويكفي أن النسخة الحالية لكأس آسيا شهدت نقلة نوعية كبيرة بعد رفع العدد إلى 24 منتخباً، ومثل هذه التجربة ما كان لها أن تنجح لولا توفر التنظيم المميز، فعدد المنتخبات يقارب عدد منتخبات كأس العالم، ورغم ذلك كانت الإمارات في الموعد، لم تترك صغيرة أو كبيرة إلا ونفذتها بدقة».

Email