الفرنسي من أصول آسيوية يريد تطوير الكرة الڤيتنامية

كاباي: أتمنى رد الدين لجدتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

صرّح الفرنسي يوهان كاباي، لاعب النصر، بأنه يتطلع للمساهمة في تطوير الكرة الڤيتنامية، وأنه فخور بجذوره الڤيتنامية التي تقف وراء نجاحه في حياته، وسعيد بعشق هذا الشعب للعبة.

ويحظى كاباي الذي لعب 48 مباراة دولية مع منتخب فرنسا بشعبية كبيرة في ڤيتنام، مسقط رأس جدته، رغم أنه لم يزر هذا البلد حتى الآن، وهو يسعى أن يكون جزءاً من عملية تطوير لعبة كرة القدم به؛ كاعتراف بالجميل لجذوره الڤيتنامية.

جاء ذلك خلال لقاء كاباي ببعض وسائل الإعلام الڤيتنامية التي تقوم بتغطية نهائيات كأس أمم آسيا المقامة حالياً بالإمارات، وتشهد مشاركة منتخب ڤيتنام الذي خسر بصعوبة من العراق وبثنائية من إيران لكنه لا زال يراهن على بطاقة العبور إلى الدور الثاني من بوابة المركز الثالث.

وعبر اللاعب الفرنسي عن سعادته عندما علم بأن المراسلين جاءوا من ڤيتنام: «هذه هي مسقط رأس جدتي، جدتي في الحقيقة شخص مهم جداً في حياتي، منذ أن كنت طفلاً علمتني الكثير عن القيم العائلية، وطرق العيش، والصفات التي تساعدني على الوقوف في حياتي والنجاح اليوم».

وأضاف: «أنا فخور وسعيد جداً بقربها مني كل يوم، كما أنني فخور للغاية بوجود العديد من الڤيتناميين المهتمين بمسيرتي الكروية».

حكايات الجدة

وأوضح كاباي أنه سمع عن كرة القدم الڤيتنامية من جدّته لكنه لا يعرف الكثير عنها وقال: «لقد سمعتها تتحدث كثيراً عن ڤيتنام، لكن أعترف بأنني لا أعرف تفاصيل عديدة عن كرة القدم هناك».

وعندما سُئل عما إذا كان على استعداد للذهاب إلى ڤيتنام، قال كابايي بحماس: «نعم، سأذهب بالتأكيد إلى ڤيتنام، لقد كنت مشغولاً للغاية، ولم أتمكن من ترتيب الوقت للذهاب إلى ڤيتنام لكن سأخطط لزيارتها، أنا متحمس جداً لاكتشاف الثقافة الڤيتنامية، فضلاً عن اكتشاف جزء من مسقط رأسي، سيساعدني العثور على جذوري على التطور أكثر، أريد أن أفعل شيئاً للمساهمة في كرة القدم هناك أيضاً».

فخر واعتزاز

وأوضح كاباي أنه فخور بما حققه من نجاحات خلال مسيرته الكروية، وقال: «لقد حققت كل أحلامي في كرة القدم، لعبت لأندية كبيرة ومع المنتخب الفرنسي وشاركت في كأس العالم، الحلم الذي راودني منذ أن كنت طفلاً صغيراً، أنا راضٍ عن كل تجاربي في أوروبا».

وأثنى كاباي على تطور الكرة الإماراتية من الناحية التنظيمية والفنية، مشيراً إلى أن الأندية استفادت كثيراً من تنوع المدارس التدريبية من أوروبا وأمريكا اللاتينية والمدرسة العربية كذلك، وأضاف: «المشكلة الوحيدة التي تواجه اللاعبين هي حرارة الطقس وارتفاع درجة الرطوبة في بداية الموسم ما يؤثر عليهم بدنياً، خاصة اللاعبين الجُدد غير المتعودين على اللعب في طقس مماثل، وأنا واحد من اللاعبين الذين احتاجوا إلى المزيد من الوقت للتأقلم».

وأشار اللاعب الفرنسي إلى أن الكرة العربية أصبحت تحتل مكانة في الكرة العالمية بفضل ما تقدمه من لاعبين كبار مثل المصري محمد صلاح الذي نجح في أن يكون ضمن أفضل ثلاثة لاعبين في العالم، إضافة الجزائري رياض محرز وقبلهما المغربي مصطفى حاجي، وغيرهم من اللاعبين المؤثرين في فرقهم.

وصرح اللاعب الفرنسي بأنه لم تكن لدبيه خلفية على كرة القدم في الخليج قبل التوقيع للنصر، لكنه كان متحمساً لخوض هذه التجربة، وأضاف: «النصر فريق كبير، وهناك أسماء كبيرة في الكرة العالمية مرت من هنا، لذا أنا فخور بارتداء هذا القميص».

تقييم مكانة

وأكد كاباي أن ناديي الشارقة والعين قدما أداءً متميزاً في المرحلة الأولى من الموسم، مشيراً إلى أنه سمع أن الملك لم يكن مرشّحاً للعب دور متقدم في الدوري ولكن تصدره للدوري بنهاية مرحلة الذهاب يؤكد أنه يستحق المكانة التي وصل لها.

وأضاف: «لقد خسرنا بسداسية أمام الشارقة، كانت صدمة بالنسبة لنا، إنه فريق جيد ومتطور». واعترف كاباي بأن هناك فرقاً واضحاً بين الدوريين الفرنسي والإنجليزي، مشيراً إلى أن الأخير يتفوق من ناحية الإمكانيات المادية الكبيرة، وأضاف: «الدوري الفرنسي تكتيكياً، ويزخر بالمواهب التي تذهب لأكبر الأندية في أوروبا وهم من قادوا المنتخب للفوز بكأس العالم».

رؤية

وتابع: «المنتخب الفرنسي يضم لاعبين صغاراً وهو ما سيمكنه من مواصلة سيطرته على الكرة العالمية حتى في المونديال المقبل، أستطيع القول إن المستقبل سيكون للكرة الفرنسية وإن غياب أنديتنا عن دوري الأبطال لن يستمر طويلاً».

وأشاد كاباي بمسيرة مواطنه زين الدين زيدان التدريبية، مؤكداً أنه قادر على النجاح مع أي فريق من كبار أوروبا، وقال: «هناك أشخاص ينجحون في كل ما يقومون به، وزيدان واحد منهم، هو شخص موهوب ولاعب من نوع خاص ومدرب ناجح، وأعتقد أنه سينجح مع فريق في أوروبا مثلما فعل مع ريال مدريد».

كما عبر اللاعب الفرنسي عن سعادته وعائلته بالعيش في دبي وسط شعب طيب، وأنه اختار لأبنائه مدرسة تعتمد المنهج البريطاني، وأن الكندورة الإماراتية هي هديته المقبلة لوالده.

Email