عامر شفيع لـ «البيان الرياضي»: طموحات «النشامى» بلا حدود

ت + ت - الحجم الطبيعي

ربما يكون قائد المنتخب الأردني وحارس مرماه، عامر شفيع المُلقب بـ«الحوت» والذي يبلغ من العمر 36 عاماً ، واحداً من أكبر اللاعبين سناً في نهائيات آسيا 2019 الإمارات، ولكن المؤكد أنه واحد من أفضل حراس المرمى في الملاعب الأردنية والآسيوية أيضا، لما يملكه من مقومات وإمكانات كبيرة ساعدته في أن يتبوأ مكانه كحارس أساسي لمنتخب النشامى منذ ظهوره الأول بقميص منتخب بلاده في وقت سابق من عام 2002، حيث تألق بصورة كبيرة وتابع مسيرته الناجحة في حراسة العرين الأردني لمدة 16 عاماً شارك خلالها في أكثر من 150 مباراة دولية، وهو يتطلع لمتابعة مشواره الكروي، وأكد في حواره مع «البيان الرياضي» أنه لا يفكر في الاعتزال حتى لو تجاوز الأربعين من عمره طالما يشعر أنه قادر على العطاء، وأوضح أن طموح منتخب بلاده في النسخة الحالية من كأس آسيا لا حدود له، وقال إنهم راغبون في المضي قدماً والذهاب بعيداً في المسابقة، وأعتبر أن تخطي عقبة المنتخب الأسترالي مفتاح التأهل للمرحلة التالية.

عامر.. ما طموحاتكم في هذه النسخة من كأس آسيا؟

طموحاتنا كبيرة جداً وبلا حدود. ولكننا نركز حالياً على تجاوز الدور الأول وتخطيه ومن ثم نلتفت إلى المباريات المقبلة ونعتبر كل مباراة منها كأنها نهائي كؤوس، هدفنا كبير في البطولة ولكن علينا أن نتعامل معها خطوة بخطوة وكما قلت لك من المهم أولاً بالنسبة لنا تجاوز المرحلة الأولى.

 

بوصفك قائد المنتخب هل تعتقد أنك أمام ضغوط ومسؤوليات أكبر من بقية زملائك؟

لا أشعر بالضغوط بل أشعر بالثقة العالية في جميع زملائي بالفريق، وقد واجهت مثل هذه الأجواء سابقاً، كما أنه يوجد بالمنتخب أيضا زملاء أصحاب خبرة وقد تحدثنا مع اللاعبين الشباب طويلاً، وشاركنا مع عدد منهم في التصفيات الآسيوية وخضنا مباريات عدة وقوية وأعتقد أنه قد أصبح لديهم من الخبرة ما يكفي لخوض هذه النهائيات، ومن وجهة نظري إذا كانت هناك ضغوط فهي إيجابية على جميع اللاعبين لإثبات قدراتهم وجدارتهم بالدفاع عن ألوان المنتخب الأردني.

 

أوقعتكم القرعة في مواجهة حامل اللقب فكيف ترى فرصة «النشامى» في عبور الدور الأول؟

طبعاً بكل تأكيد عبور عقبة أستراليا سيكون بوابتنا لمواصلة المشوار، لأن مواجهة حامل اللقب والفوز عليه يمنحنا ميزتين على المستوى النفسي وعلى مستوى النقاط كذلك، فالحصول على ثلاث نقاط في افتتاح المشوار أمام أستراليا سيكون له تأثيره المعنوي الكبير على اللاعبين وخطوة مهمة نحو الذهاب للمرحلة التالية.

 

ترشيحات

بعض النقاد والمحللين رشحوا النشامى للخروج من الدور الأول ما تعليقك؟

التحليلات المحبطة أحياناً تكون دافعاً للتألق، في نسخة ماضية من النهائيات الآسيوية عام 2004 وقعنا أيضا في مجموعة قوية ضمت منتخبات اليابان، والإمارات، والكويت، والكل توقع حينها أن المنتخب الأردني سيغادر البطولة من الدور الأول ولكننا تأهلنا، وفي مشاركتنا التالية في عام 2011 أيضا زادت توقعات خروجنا من الدور الأول للمسابقة، عندما ضمت مجموعتنا في النهائيات منتخبات قوية مثل السعودية، واليابان، وسوريا، ولكننا تأهلنا ونحن في المركز الثاني بفارق الأهداف عن المنتخب الياباني المتصدر حينها، ولذلك أقول لك إن مثل هذه التوقعات اعتدنا عليها وبالنسبة لنا فترشيح خروجنا من الدور الأول لا يعنينا ولا يؤثر علينا بل سيكون حافزاً إيجابياً وتحدياً للاعبين لمعاكسة هذه التوقعات، وإثبات أن منتخب النشامى ليس هو ذلك المنتخب السهل الذي لا يقوى على المنافسة.

 

عوامل

على ماذا يراهن المنتخب الأردني للاستمرار في البطولة؟

على عوامل كثيرة، منها: الروح القتالية العالية، والعزيمة والإصرار، والغيرة على الشعار، وبذل الغالي والنفيس لأجل تمثيل كرة القدم الأردنية كأفضل ما يكون، وكذلك يراهن على المقدرات العالية للمدير الفني للمنتخب والذي أثبت خلال المرحلة السابقة أنه يتمتع بذكاء كبير بداية من توظيفه للاعبين ومروراً بوضع التشكيلة المناسبة، وليس نهاية بقراءته الحصيفة للملعب وتوجيهاته للاعبين خلال المباراة، وإحداث التغييرات المطلوبة، وارتجال الأسلوب الذي يناسب مجريات المباراة، كما يراهن المنتخب كذلك على جمهور الجالية الأردنية الموجودة بدولة الإمارات، والتي نثق أنها ستكون حاضرة بقوة لمساندة اللاعبين وتعزيز دوافعهم خلال المباريات.

 

اعتزال

بعض الشائعات تؤكد اعتزالك بعد البطولة هل هذا صحيح؟

كما وصفتها أنت.. هي مجرد شائعات ولا صحة لها في الواقع، فأنا لا أنوي الاعتزال طالما أنني قادر على العطاء وأشعر بأنني بخير، ولذلك سأتابع مشواري في كرة القدم حتى لو تجاوزت الأربعين من عمري، ولم يخطر على بالي الاعتزال وترك كرة القدم، بقدر ما أفكر في حصد مزيد من الانجازات والألقاب على المستوى الجماعي والشخصي، وأتمني أن أوفق في تقديم الأفضل دائماً للمنتخب وتشريف كرة القدم الأردنية.

 

تنظيم

كيف ترى الأمور التنظيمية والملاعب والتجهيزات في نهائيات كأس آسيا؟

دولة الإمارات غنية عن التعريف وعندما تفكر في استضافة وتنظيم أي بطولة فبلا شك النجاح سيكون حليفها لأنها تملك المقومات والإمكانات والأدوات، وقد أبهرت العالم في تنظيم واستضافة العديد من الأحداث الكروية الكبيرة، على غرار استضافتها للنسخة الأخيرة من كأس العالم للأندية فهي تملك البنية التحتية والمنشآت والعديد من الكوادر والكفاءات الإدارية التي تمتلك الخبرة لاستضافة مثل هذه الأحداث والفعاليات الكروية الكبيرة بما يؤهل الإمارات لتحقيق نجاحات كبيرة دائماً.

 

كيف حافظت على التألق كل هذه الفترة هل هناك أسرار؟

ليس هناك أسرار بقدر ما هناك اجتهاد وإصرار ورغبة وشعور بالمسؤولية والطموح في تقديم المزيد من العطاء، وهذه مقومات إذا توفرت في أي لاعب كرة قدم بلا شك يستطيع تحقيق النجاح.

 

وما نصيحتك لحراس المرمى الشباب؟

أن يستمعوا دائماً للنصائح ويحافظوا على أنفسهم بالتغذية السليمة والراحة والنوم في الوقت المناسب ويعملوا بشكل جيد ويتدربوا على المستوى الشخصي، وأن لا يكون هناك سقف لطموحاتهم مهما حققوا من نجاحات، وأن يكون تركيزهم دائما على كرة القدم، لأن هذا ما يجعلهم يعمرون لأطول فترة ممكنة في الملاعب.

 

من هو الحارس الدولي الذي تعتبره قدوة لك؟

الكثير من الحراس الدوليين أعتبرهم قدوة لي، فكل حارس دولي سطع نجمه وتابع مشواره بذات التألق والإبداع هو قدوة لي، لأن في حراسة المرمى لا يمكن الإشارة لشخص واحد باعتباره هو القدوة، فدائماً حراس المرمى يتميزون بحالات إبداعية ومراحل من التألق ولكن هذا لا ينفي أن لدي الكثير من الحراس الذين تابعتهم وراقبتهم واستفدت منهم، وأتمنى يوماً ما أن أكون قدوة لحراس المرمى محلياً وخارجياً.

 

من هو أفضل حارس مرمى في العالم من وجهة نظرك ؟

هناك العديد من الحراس المتميزين الذين أبدعوا في الملاعب مثل إيكر كاسياس، وأوليفر كان، وبيتر شمايكل وحاليا هناك أليسون بيكر وتيبو نيكولا ومارك كورتوا، وديفيد دي خيا، ويان أوبلاك، وغيرهم من الحراس المتميزين.

Email