«الأبيض» بين جيلين ماذا تغير؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

شهد منتخبنا الوطني لكرة القدم العديد من التطورات والتبديلات على الصعيدين الفني والإداري، مابين مشاركته في آخر بطولة آسيوية أقيمت في استراليا عام 2015، وبين النسخة الحالية «الإمارات 2019»، ويوجد اختلاف كبير بين الجيلين، وستكون الفرصة متاحة في البطولة الحالية لمنح الفرصة لجيل جديد يقود المنتخب خلال السنوات المقبلة وتوجد وجوه جديدة في التشكيل مثل خلفان مبارك وسيف راشد، إضافة إلى تغيير إدارة اتحاد الكرة بالكامل، والتي كان يتولى رئاستها يوسف السركال، وانتخاب مجلس إدارة جديد برئاسة المهندس مروان بن غليطة.

 

 

تشكيلة 2015

لعب الأبيض خلال بطولة 2015 بتشكيلة ضمت ماجد ناصر في حراسة المرمى، وظهر ماجد ناصر بمستوى متميز للغاية خلال تلك البطولة، وذاد عن مرماه ببسالة، فيما ضمت تشكيلة خط الدفاع عبد العزيز صنقور وإسماعيل احمد ومهند العنزي وعبد العزيز هيكل، وتميز أداء اللاعبين ما كان له الفضل في حصول الفريق على الميدالية البرونزية.

بينما ضمت تشكيلة لاعبي خط الوسط إسماعيل الحمادي وعامر عبد الرحمن وخميس إسماعيل وعمر عبد الرحمن «عموري»، وأشاد العديد من خبراء اللعبة وقتها بأداء لاعبي خط الوسط وتأثيرهم الكبير الإيجابي على نتائج «الأبيض»، ونال «عموري» شهرة كبيرة خلال البطولة، التي سطرت اسمه في سجل الموهوبين البارزين. وشارك الثنائي علي مبخوت وأحمد خليل في خط الهجوم، ونجح علي مبخوت في إحراز اسرع هدف في البطولة بعد أن سجل في مرمى البحرين بعد 14 ثانية، ليضع الإمارات في المقدمة بعدما مرر عمر عبد الرحمن «عموري» كرة متقنة من فوق رأس المدافع البحريني محمد دعيج لتصل لمبخوت الذي سددها من أسفل الحارس سيد محمد عباس، ليمنح الإمارات انتصارها الثاني على التوالي عقب تغلبها 4-1 على قطر في المباراة الأولى. وتجاوز مبخوت هدف الكويتي فتحي كميل الذي سجله في الثانية 20 في مرمى الصين في 1976.

 

الغائبون في 2019

ومع الاستعدادات لانطلاقة النسخة الجديدة من كأس آسيا «الإمارات 2019» يغيب عن «الأبيض»عدد من العناصر التي شاركت في النسخة الماضية مثل الحارس ماجد ناصر الذي لم يختره المدرب زاكيروني، كما يغيب الظهيران عبد العزيز هيكل وعبد العزيز صنقور، ولاعب الدفاع المخضرم مهند العنزي، إضافة إلى أفضل لاعب في آسيا عمر عبد الرحمن «عموري» الذي تعرض لإصابة في الرباط الصليبي خلال مباراة فريقه الهلال السعودي مع انطلاقة استعدادات الأبيض للنهائيات الآسيوية.

 

عناصر جديدة

وخلال النسخة الحالية يظهر عدد من اللاعبين الجدد الذين يعول عليهم المدرب زاكيروني في تجديد صفوف الأبيض وبداية عهد جديد من منح الدماء الجديدة فرصة اللعب وتثبيت أقدامهم، لكي يصبحوا عناصر فاعلة في تشكيلة الأبيض خلال السنوات المقبلة، مثل الحارس محمد الشامسي «الوحدة» والمدافعون خليفة الحمادي «الجزيرة» وبندر الأحبابي «العين» وخليفة مبارك «النصر» ومحمد خلفان«الفجيرة»، إضافة إلى لاعبي الوسط علي سالمين «الوصل»، وسيف راشد «الشارقة» وخلفان مبارك «الجزيرة»، وكلهم عناصر واعدة، تحتاج إلى الخبرة الدولية وسيكون تواجدها مع «الأبيض» في نهائيات آسيا بداية مشوارها لاكتساب خبرات متعددة.

 

الجهاز الفني

وشهد المنتخب الوطني تغييراً في الجهاز الفني ما بين النسخة الماضية والحالية، حيث قاد المدرب الوطني مهدي علي الأبيض خلال نسخة 2015، ويعتبر مهدي،من المدربين الذين حفروا اسمهم بمداد من ذهب في مسيرة «الأبيض» من خلال الإنجازات التي حققها خلال فترة توليه المهمة، وكما شهدت استراليا تألقاً في مسيرة مهدي علي التدريبية من خلال نيل المنتخب الميدالية البرونزية، شهدت نهائيات آسيا «استراليا 2015» استقالته من تدريب الأبيض، وأعلنها بعد الخسارة أمام أستراليا صفر-2 في سيدني في الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال موسكو 2018.

وخلال النسخة الحالية يقود منتخب الإمارات المدرب الإيطالي البرتو زاكيروني، الذي تعاقد معه اتحاد الكرة، لنهاية منافسات كأس آسيا، ويملك زاكيروني خبرة كبيرة وتعاملاً جيداً مع الكرة الآسيوية حيث سبق وقاد منتخب اليابان للفوز باللقب في البطولة 2011.

إدارة

اتحاد الكرة تغيراً إدارياً، حيث غاب مجلس الإدارة الذي قاده يوسف السركال لعدم التوفيق في انتخابات 2016، وتعد الميدالية البرونزية آخر إنجازات إدارة السركال، وفي 30 أبريل 2016 تم انتخاب مجلس جديد برئاسة المهندس مروان بن غليطة الذي قام توفير كل الدعم المالي والمعنوي لـ«الأبيض» لتحقيق انجاز قاري.

79

خلال بطولة 2015 كان ترتيب «الأبيض» في تصنيف «فيفا» المركز 81، وقبل انطلاقة البطولة الحالية جاء منتخبنا في التصنيف 79 ، مما يعني تطور التصنيف بدرجتين.

 

 

Email