النشامى.. لا وقت للراحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدا المنتخب الأردني عازماً على الظهور القوي بكأس آسيا الإمارات 2019، التي يستهلها بمواجهة من العيار الثقيل، أمام حامل اللقب، الكنغر الأسترالي، الأحد المقبل، على ملعب استاد هزاع بن زايد، ولم يدخر منتخب النشامى أي وقت من أجل الراحة والاستجمام، بعد رحلته الطويلة إلى الإمارات، فبعد ساعات قليلة من وصوله إلى مدينة العين، دشن استعداداته بتدريبين على فترتين صباحية ومسائية، ويعول منتخب الأردن على عناصر، هي مزيج من الخبرة والشباب، لتقديم نفسه بأفضل صورة في النسخة الحالية.

من جانبه، أوضح أسامة طلال مدير المنتخب الأردني، أنهم قدموا لأجل المنافسة بقوة على اللقب، وليس فقط للمشاركة، لافتاً إلى أن منتخب النشامى ظل خلال الفترة السابقة خارج نطاق الترشيحات في المشاركات الثلاث الأخيرة، ومشاركته في هذه المرة، ستكون نقطة انطلاق حقيقية، للتأكيد على أن النشامى قادر على إبهار القارة الآسيوية، وهو رقم صعب، وعلى قدر التحدي.

استقبال

كما عبّر مدير منتخب الأردن، عن بالغ شكره وتقديره للاستقبال الرائع الذي حظيت به البعثة من قبل مجموعة العين، لحظة وصولها لأرض زايد الخير، واستمرت روعة الاستقبال في المدينة الخضراء، دار الزين، حيث وضع نادي العين كل إمكاناته تحت تصرف المنتخب الأردني، ووفر له حافلة أقلته من مقر الإقامة إلى ملعب التدريبات في اليوم الأول، فضلاً عن كل سبل الراحة، والأجواء المساعدة الأخرى، ما يؤكد الاهتمام الكبير من قبل الإمارات بالمنتخب الأردني، وهو الأمر الذي سيكون موضع تقدير كبير من قبل بعثة المنتخب وجمهوره.

فخر العرب

وحول استضافة دولة الإمارات البطولة، قال: هذا أمر طبيعي، فالإمارات فخر العرب، قادرة على استضافة كأس العالم، وليس فقط البطولات القارية، وقد شاهد العالم كله نجاحها اللافت في استضافة مونديال الأندية قبل أيام قليلة، فدولة الإمارات، بقيادتها الرشيدة، تملك الإمكانات كافة التي تعينها على تنظيم واستضافة أكبر الأحداث والفعاليات العالمية على الصعد كافة، فهي تملك ملاعب ومنشآت فخمة، وعلى أعلى مستوى، ولديها عدد كبير من المتطوعين المسلحين بالخبرة والعلم، والذين يتسابقون لخدمة الوطن، وشعبها مضياف وشهم وكريم، ونحن نشعر بأننا في بلادنا.

استعدادات

وعن جاهزية منتخب بلاده، قال: استعددنا بجدية للبطولة، وخضنا في آخر 20 يوماً مباريات ودية عديدة، تمكن من خلالها الجهاز الفني من الوصول للخطة التي سيعتمدها في النهائيات، ونتمنى أن يكون اللاعبون على قدر المسؤولية لتحقيق التطلعات، حيث حظي المنتخب باستقبال ممتاز، سواء من الجالية الأردنية بأبوظبي والعين، وهو ما وضع اللاعبين تحت مسؤولية كبيرة، ويتعين عليهم أن يكونوا على قدر التحدي، خصوصاً أنهم في مجموعة صعبة، تضم حامل اللقب الأسترالي، وسوريا وفلسطين، حيث ستكون البداية مع المنتخب الأسترالي القوي، ولكننا جاهزون له، ونعرفه جيداً، وسبق أن لعبنا أمامه أكثر من مرة في تصفيات كأس العالم، ونعتقد أن مباراتنا معه لها وضعها الخاص جداً، لأنها المباراة الأولى، وستكون مع حامل اللقب والمرشح الأول، والذي يعتبر عقبة أمام جميع منتخبات البطولة، وليس فقط للمنتخب الأردني، وستكون مباراتنا معه حياة أو موت، ومن المهم أن نحقق أمامه نتيجة إيجابية، تعزز من دوافع اللاعبين قبل مباراتي سوريا وفلسطين.

ديربي

وواصل: المنتخب الأردني سيخوض خلال البطولة مباراتين، تعتبران ديربي عربياً، أمام كل من سوريا وفلسطين، لافتاً إلى أن الصلة والروابط العروبية والإسلامية والثقافية بين المنتخبات الثلاثة، لن تجعل من مبارياتهم مع بعضهم البعض سهلة، لأنهم يخوضون تنافساً رياضياً، وكل منتخب يتطلع للذهاب بعيداً في المسابقة، وبالتالي، ستكون المواجهات داخل الملعب مشتعلة، والتنافس شرساً، أما خارج الملعب، فهم إخوة أعزاء دائماً، وقال: المنتخب السوري الشقيق قوي، ويملك في صفوفه لاعبين متميزين على المستوى الآسيوي، وكان قد خرج من الملحق في تصفيات كأس العالم الأخيرة، بعد أن قدم مردوداً مشرفاً أمام المنتخب الأسترالي، ولكن بالمقابل، المنتخب الأردني وصل إلى الملحق العالمي في التصفيات بوقت سابق من عام 2014، وسيحظى بفرصة مشاهدة المنتخبين السوري والفلسطيني على الهواء مباشرة، عندما يلتقيان في نفس الأمسية، بعد مباراتنا مع منتخب أستراليا، وهذه نقطة جيدة، ستتيح للجهاز الفني واللاعبين الوقوف على نقاط القوة والضعف.

Email