أساطير مصر «صنع في بسيون»
في إطار تاريخها العريق، أضٌيف لسجل مدينة بسيون في محافظة الغربية بمصر فصلًا جديدًا من الإنجازات بفضل تألق أبنائها في مختلف المجالات، فقد تحقق مؤخرًا إنجاز رياضي بارز ارتبط بالمدينة كون صاحبه هو ابن بسيون أحمد الجندي، الذي أحرز الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية 2024 التي أقيمت في باريس، ويُبرز هذا الفوز بوضوح مكانة بسيون كمركز للأبطال والمبدعين.
تاريخ بسيون
تعود جذور مدينة بسيون إلى العصور القديمة، حيث كانت تُعرف بقرية صا الحجر، والتي كانت عاصمة الأسرة المصرية السادسة والعشرون، ذُكرت المدينة باسم «شبرا بسيون» في أعمال الغربية التي أحصاها ابن مماتي، و«شبرا بسيون» في التربيع العثماني، ومع مرور الوقت، اختصر الاسم إلى بسيون في سنة 1259هـ/1843م، كما كانت المدينة قاعدة قسم بسيون الذي أُنشئ عام 1826، ثم استقلت في عام 1950.
إنجازات بارزة تعزز مكانة المدينة
من أبرز الشخصيات التي ساهمت في تعزيز سمعة المدينة على الصعيدين المحلي والدولي هو محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر، الذي نشأ في قرية نجريج التابعة لمدينة بسيون. وبفضل نجاحاته ومبادراته الإنسانية، ساهم صلاح في تعزيز مكانة بسيون عالميًا.
كما نشأ أحمد المحمدي، نجم منتخب مصر الأسبق، في قرية شبراطو التابعة لبسيون، وحقق إنجازات كبيرة في الملاعب الأوروبية، ومع منتخب بلاده، مما ساعد في تعزيز سمعة المدينة كمركز رياضي بارز.
بسيون.. مركز للإلهام
تتجاوز إنجازات بسيون الرياضة لتصل إلى مجالات السياسة والتاريخ، فقد وُلد مصطفى كامل باشا في قرية كتامة الغابة، وقدم دورًا بارزًا في مقاومة الاحتلال البريطاني، بينما سعد الشاذلي، الذي نشأ في قرية شبراتنا بمركز بسيون، كان قائدًا عسكريًا بارزًا ورئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر 1973.
مدينة بسيون، بفضل هذه الشخصيات الرائدة، تظل مصدرًا للإلهام والفخر في مصر، حيث تواصل تقديم الأبطال والمبدعين الذين يسهمون في تعزيز مكانة البلاد على الساحة الدولية.