«تحسين الصورة».. مهمة صفقة الأهلي البرازيلية
جاءت أولى صفقات فريق كرة القدم الأول بالنادي الأهلي المصري استعداداً للموسم الجديد، على غير هوى جماهيره، ويرجع السبب في ذلك إلى أن صاحب الصفقة الذي يحمل الجنسية البوليفية، ينتمي إلى قارة أمريكا الجنوبية، وهي القارة التي لم يقدم لاعبوها أي شيء يذكر مع الفريق الأحمر طوال تاريخه، وكانت جميعها صفقات أقل من المتواضعة، لذا تأمل الجماهير أن يثبت لاعب الأهلي الجديد عكس ذلك ويقوم بتغيير هذه الصورة السلبية عن أبناء قارته.
وأعلن نادي بوليفار البوليفي عبر صفحته الرسمية على «تويتر»، انتقال لاعبه البرازيلي برونو سافيو (28 عامًا)، إلى الفريق الأحمر بشكل رسمي، وكتب: «انتقال سافيو إلى الأهلي، مؤكدًا أنها فرصة عظيمة في مسيرته. نتمنى له كل النجاح في واحد من أكبر أندية أفريقيا، شكرًا على كل ما قدمته لنا».
فيما كشف مالك النادي، مارسيلو كلور، عن التفاصيل المادية الخاصة بانتقال سافيو إلى الأهلي، وكتب عبر صفحته الرسمية على «تويتر»: «مسؤوليتي أمام النادي تحتم عليّ التزام الشفافية التامة. لقد أتى إلينا عرضًا من النادي الأهلي المصري للتعاقد مع برونو سافيو مقابل 1.5 مليون دولار. تحدثت مع اللاعب بشكل شخصي بشأن بقائه، ولكنه كان يريد مغادرة بوليفيا منذ عدة أشهر. أتمنى له الكثير من النجاح وأنا متأكد أنه سيكون سفيرًا جيدًا لنادينا».
ويلعب سافيو في عدة مراكز منها الهجوم والجناح الأيمن وصانع ألعاب، وبدأ مسيرته مع كرة القدم مع نادي غواراني البرازيلي، لكن يعيبه كثرة الانتقالات بين الأندية، حيث لعب في عدة أندية برازيلية هي، آفاي وكويابا وميراسول وأمريكا مينيرو وبراغانتينو، ثم انتقل إلى فريق إسترا الكرواتي، ثم كانت محطته الأخيرة في بوليفار قبل أن يأتي إلى الأهلي المصري.
ولم يكتب للاعبي أمريكا الجنوبية النجاح في صفوف الأهلي، حتى أن جماهير النادي لم تتذكر أسماءهم كونهم جاءوا إلى النادي وغادروه دون أي بصمة تذكر.
في موسم (2003-2004)، كانت جماهير الأهلي تنتظر بشغف أول لاعب برازيلي يرتدي قميص أحد الأندية المصرية، خصوصًا أن البرازيل هي الدولة التي أنجبت أفضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، ويتميز لاعبوها بمهارات تفوق غيرهم، ووقتها أعلن النادي التعاقد مع اللاعب غيلبسرون بينيو، بناء على رغبة مانويل جوزيه، المدير لفني التاريخي للأهلي، لكن جاء أداء اللاعب على غير المتوقع، وغادر بعد أن لعب 3 مباريات فقط بقميص الأهلي، ثم غادر إلى فريق يلعب في دوري الدرجة الثالثة البرتغالي، بسبب إصاباته المتكررة.
في الموسم التالي، (موسم 200402005)، تعاقد الأهلي مع اللاعب الكولومبي رفائيل كاستيلو، في صفقة صاحبها اهتمام إعلامي مدو، غير أن صاحب الصفقة قدم مستوى مخيباً للآمال، حيث ارتدى قميص الفريق الأحمر في 17 مباراة، سجل خلالها 3 أهداف فقط.
وعاد الأهلي مرة أخرى إلى الصفقات البرازيلية، وأعلن في صيف عام 2011 التعاقد مع المهاجم البرازيلي فابيو غونيور، بناء على رغبة مانويل جوزيه أيضًا، لكن لم يختلف مصير اللاعب عن سابقيه، حيث فشل في تقديم مستوى جيد، ومن بين 9 مباريات هي حصيلة مشاركاته مع الأهلي، سجل غونيور هدفين فقط، وعقب رحيل اللاعب عن الأهلي، ظل بلا نادٍ لفترة طويلة قبل انتقاله لأحد الأندية البرازيلية المغمورة.
وفي العام 2015، تعاقد الأهلي مع لاعب برازيلي يدعى، هندريك هيلمكه، وانضم للفريق قادمًا من فريق الاستقلال الإيراني، وكانت 4 مباريات فقط هي حصيلة مشاركات اللاعب بقميص الفريق الأحمر، وذلك بسبب تعرضه للعديد من الإصابات، قبل أن يرحل بنهاية الموسم نفسه ويدخل في نزاع طويل مع إدارة الأهلي، ترتب عليها تقدم اللاعب بشكوى ضد النادي أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، للحصول على مستحقاته المالية.
