الاستغناء.. صدمة كل موسم لنجوم الأهلي والزمالك

مع نهاية كل موسم، يتلقى بعض نجوم الكرة المصرية، وخاصة لاعبي الأهلي والزمالك، صدمة كبيرة بسبب الاستغناء عن خدماتهم، إذ إن ابتعادهم عن هذين الناديين تحديداً، يبعدهم عن دائرة الأضواء والشهرة، وبعد سنوات طويلة تنصرف عنهم اهتمامات الجماهير، كونهم ارتدوا قميصاً آخر غير قميصي قطبي الكرة المصرية، ولذا تأتي تصريحاتهم مغلفة بالحزن والحسرة.
وعقب انتهاء الموسم الكروي في مصر، والذي توج فيه الزمالك بلقب الدوري الممتاز، أعلن مسؤولو ناديي الأهلي والزمالك الاستغناء عن بعض النجوم، وقبل الاستغناء ابتعد هؤلاء النجوم عن التشكيلة الأساسية للفريقين، بعد أن خرجوا من اهتمامات الجهازين الفنيين، وباتوا أصدقاء لمقاعد البدلاء.
وأنهى الأهلي علاقته بلاعبه أحمد ياسر ريان، المعار إلى سيراميكا كليوباترا، من دون معرفة اللاعب نفسه، وعلق ريان على رحيله من الأهلي، وقال: بعد عودتي من تركيا إلى الأهلي جلست مع سواريش المدير الفني للأهلي، وكنت سأبقى في النادي، وفاجأه طارق أبو العينين نائب رئيس سيراميكا دخل علي معه الاستغناء وقال لي أنهينا كل شيء والخطيب وافق على الصفقة.
وأضاف: «أحب أن أوجد بشكل أساسي مع الفريق، سواريش تحدث معي بعد العودة وقلت له أنا معك ولكن جاءت مكالمة رحيلي بعدها.
وتنتظر الفترة المقبلة استغناء الأهلي عن عدد آخر من نجوم الفريق، بعد أن فشلوا في تقديم أوراق اعتمادهم، أو لوجود لاعبين آخرين أكثر إجادة في مراكزهم نفسها، وعلى رأسهم محمد محمود وصلاح محسن والحارس علي لطفي.
وفي الزمالك، أعلن مسؤولو الفريق الأبيض الاستغناء عن حازم إمام ظهير أيمن الفريق، بعد نهاية عقده في نهاية الموسم المنصرم، لاعتماد الجهاز الفني على لاعبين آخرين في مركزه نفسه مثل، أحمد سيد زيزو وحمزة المثلوثي، وجاء تعليق اللاعب حزيناً، وكتب عبر حسابه في تويتر: نهاية المشوار، أنا مش عارف ابدأ منين ولكن أنا بشكر جمهور نادي الزمالك شكراً كبيراً جداً سواء من دعمني أو انتقدني أنتم في قلبي مهما حدث. كما أعلن النادي الاستغناء عن مهاجمه عمر السعيد، الذي تلقى عروضاً من أندية محلية أخرى.
وتأتي هذه القرارات لتؤكد أن دوام الحال من المحال، وأن لاعبين ممن كانوا يوماً ما ملء السمع والأبصار، باتوا بعيداً عن الأضواء، برغم أنهم لا يزالون موجودين في الملاعب، ولعل أقرب الأمثلة سعد سمير، مدافع الأهلي السابق، الذي رحل عن الفريق الأحمر وارتدى قميص فيوتشر بسبب عدم الحاجة إلى جهوده، وكذلك زميليه في الفريق مروان محسن وكريم نيدفيد، اللذين رحلا للسبب نفسه.
وهناك أمثلة سابقة أخرى وأبرزهم، حسام عاشور لاعب الاتحاد السكندري، وصالح جمعة لاعب سيراميكا كليوباترا، اللذان رحلا عن فريق الأهلي وانحصرت عنهما الأضواء منذ الرحيل، وفي الزمالك باسم مرسي، الذي كان المهاجم الأول والأقوى في صفوف الفريق الأبيض، والذي غاب عن الملاعب فترة قصيرة قبل أن يحط الرحال في صفوف سيراميكا كليوباترا