يبدأ الإنجليزي مارك كلاتنبرغ، المسؤول عن منظومة التحكيم في مصر، مهام عمله بمناقشة كافة الشكاوى المقدمة من الأندية في مختلف الأقسام ضد الحكام، وذلك وفقاً لقرار مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة جمال علام.
ويتولى كلاتنبرغ مسؤولية تطوير منظومة التحكيم في مصر، إضافة إلى رئاسته للجنة الحكام في اتحاد الكرة، وذلك بعد أن أعلن الاتحاد قبول استقالة عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام السابق من منصبه، موجهاً له الشكر على ما قدمه طوال الفترة الماضية.
وتأتي استقالة عبدالفتاح من منصبه، في أعقاب مطالبة النادي الأهلي بإقالة لجنة الحكام، والتحقيق مع بعض الحكام ممن أداروا مباريات الفريق الأحمر، وذلك على خلفية الأخطاء التحكيمية التي تعرض لها الفريق خلال منافسات الدوري الممتاز، في الموسمين الحالي والماضي، خصوصاً وأن الأهلي ليس النادي الوحيد الذي اعترض على سوء الأداء التحكيمي أخيراً بالمسابقة المصرية، بل جاءت الشكاوى من مدربين ولاعبين في أندية محلية أخرى.
ويبدأ الخبير الإنجليزي مهام عمله من الأسبوع المقبل، على أن يقوم بتعيين الأطقم التحكيمية التي تدير مباريات الدوري الممتاز، بداية من الأسبوع 31 والذي تنطلق منافساته في 17 الجاري، وكذلك مباريات ثمن نهائي كأس مصر.
ولم تكن مهمة كلاتنبرغ سهلة على الإطلاق، خصوصاً وأنه يتعين عليه إرضاء كافة الأندية بتحقيق العدل في الملاعب، وكذلك إرضاء الحكام ومنحهم حقوقهم، حيث زادت شكواهم في السنوات الماضية من تأخر وصول المستحقات، وعدم توفير الأدوات اللازمة لعملهم وتدريباتهم، إضافة إلى أن أغلب الحكام السابقين في مصر، لم يكونوا راضين عن التعاقد مع خبير أجنبي لتطوير التحكيم، لأول مرة في مصر.
وعقد حازم إمام عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، وأحمد دياب رئيس رابطة الأندية المصرية المحترفة، اجتماعاً مع كلاتنبرغ، لمناقشة خطة واستراتيجية العمل خلال المرحلة المقبلة، وتطرق الاجتماع إلى شكاوى الأندية المقدمة ضد بعض الحكام خلال الموسم الحالي.
وبناء على ذلك سيقوم كلاتنبرغ بنظر ودراسة جميع الشكاوى والاجتماع بالأطقم المسؤولة عن تلك المباريات ومراجعة جميع الحالات التحكيمية المشكوك فيها لمناقشة صحة قرارات الحكام بشأنها.
