«القمة والقاع» صراع مشتعل في الدوري المصري

من مباراة الأهلي وبيراميدز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسببت نتائج بعض مباريات الجولة الخامسة والعشرين من الدوري المصري الممتاز، في زيادة حدة الصراع في منطقتي القمة والقاع بجدول الترتيب، وباتت أندية الوسط هي الأكثر أماناً، كونها ابتعدت تماماً عن المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى وتحقيق حلم المشاركة في بطولتي دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية، وكذلك هي بعيدة أيضاً عن دوامة الهبوط إلى الدرجة الأدنى.

وجاء فوز بيراميدز على الأهلي بهدفين دون رد، السبت، وكذلك فوز الزمالك على غزل المحلة، في اليوم ذاته، ليشعل المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى بجدول ترتيب المسابقة، ويعتبر فريق الأهلي هو الأكثر تضرراً في تلك المنافسة حتى الآن.

ويحتل الزمالك المركز الأول برصيد (57 نقطة) فيما يأتي بيراميدز ثانياً وله (53 نقطة)، ويحل الأهلي في المركز الثالث برصيد (48 نقطة)، واستطاع الزمالك بفوزه على غزل المحلة أن يعزز صدارته في جدول الترتيب، وبفارق ثلاث نقاط عن فريق بيراميدز أقرب ملاحقيه، ويسير الزمالك بخطى منتظمة تحت قيادة مدربه البرتغالي المخضرم جوزفالدو فيريرا، كونه في آخر 6 مباريات حقق الفوز في 5 منها وتعادل في مباراة واحدة، كانت أمام غريمه التقليدي الأهلي.

واطمأن عشاق الفريق الأبيض للمستوى الثابت والجيد الذي يقدمه الفريق، وازداد لديهم الأمل في الاحتفاظ بلقب الدوري للموسم الثاني على التوالي، خصوصاً في ظل تألق مجموعة كبيرة من اللاعبين أمثال، المغربي أشرف بن شرقي وإمام عاشور وأحمد سيد «زيزو» وقائد الفريق المخضرم محمود عبد الرازق «شيكابالا»، الذي يعد أفضل بديل في الدوري المصري حتى الآن، وقدم «شيكابالا» مستوى لافتاً في الدور الثاني من المسابقة، والأهم أن لاعبي الزمالك يوماً بعد يوم يزداد إصرارهم على تحقيق اللقب كلما شعروا باقتراب الدوري على الانتهاء، ويأبوا أن يفرطوا ولو في نقطة واحدة.

فيما يقف بيراميدز حجر عثرة أمام قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، حيث إنه الأقرب لملاحقة الزمالك على الصدارة، من ناحية، ومن ناحية أخرى، قد يكون الفريق الأزرق هو السبب في حرمان الأهلي من المركز الثاني.

وبفوزه على الأهلي تمكن بيراميدز من السيطرة على المركز الثاني، وبفارق 5 نقاط عن الأهلي صاحب المركز الثالث، وعلى الرغم من أن الأهلي له مباراتان مؤجلتان، إلا أن المستوى الباهت الذي يقدمه لاعبو الفريق يقلق الجماهير التي صبت جام غضبها على اللاعبين عقب الخسارة أمام بيراميدز، وطالبوا برحيل أكثر من نصف الفريق، كونهم لا يصلحون لتمثيل الفريق الأحمر، وطالبوا أيضاً بالتعاقد مع صفقات جيدة تعيد الانتصارات إلى الفريق، خصوصاً بعد خسارة لقب دوري أبطال أفريقيا في نسخته الأخيرة أمام الوداد المغربي، وكذلك اقتراب لقب الدوري المحلي من الضياع.

ويوماً بعد يوم تتقلص فرص الأهلي في المنافسة على اللقب المحلي، خصوصاً مع اتساع الفارق بينه وبين الزمالك المتصدر لفارق 9 نقاط كاملة، حتى وإن فاز الأهلي في مباراتيه المؤجلتين، فإن الفارق سيتقلص وقتها إلى ثلاث نقاط فقط، وهو ما يعني احتفاظ الزمالك بالصدارة إذا تمكن الفريقان من الفوز في جميع المباريات المتبقية من عمر الدوري.

وفي منطقة القاع بجدول ترتيب المسابقة، وتأكد هبوط فريقي المقاصة، صاحب المركز الأخير (14 نقطة)، وايسترن كومباني صاحب المركز قبل الأخير (19 نقطة) إلى القسم الأدنى، وذلك بناء على نتائج آخر 10 مباريات للفريقين، خصوصاً أنه في آخر 10 مباريات لم يحقق مصر المقاصة سوى فوز وتعادل واحد، في حين تلقى الخسارة في 8 مباريات، أما ايسترن كومباني فقد حقق تعادلين وفوزين، فيما تلقى الخسارة في 5 مباريات.

وهناك 4 فرق لا تزال تعيش تحت تهديد دوامة الهبوط، وكذلك تتمسك بالأمل في النجاة وهي الإسماعيلي في المركز الـ 13 وله (26 نقطة)، وغزل المحلة في المركز الـ14 وله (26 نقطة)، والجونة في المركز الـ15 وله (23 نقطة)، والمقاولون العرب في المركز الـ16 وله (20 نقطة).

ومن بين الفرق التي تعيش هذا الصراع، يظل موقف الإسماعيلي تحت دائرة الضوء، ويشغل غالبية جمهور كرة القدم وليس جماهير الإسماعيلي فحسب، كونه أحد أكبر الأندية الشعبية في مصر، مثله مثل الأهلي والزمالك، وكان يوماً ما أحد مصادر التهديد للقطبين، لذا ازدادت فرحة «الإسماعيلاوية» عقب فوز الفريق على فيوتشر في الجولة 25، واقترابه من منطقة الأمان في جدول الترتيب.

Email