المطيري مدرب النيبال.. يروي لحظة سقوطه أمام الكويت

ت + ت - الحجم الطبيعي

لحظات صعبة شهدتها مباراة الكويت ونيبال ضمن تصفيات كأس آسيا 2023، بعد سقوط الكويتي عبد الله المطيري، المدير الفني لمنتخب النيبال، بسبب وعكة صحية تعرض لها أدت إلى فقدانه الوعي ونقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي التدخل اللازم في وحدة العناية المركزة. تلك التفاصيل يرويها المطيري لـ البيان الرياضي" بعد تماثله للشفاء، الذي طمأن الجميع عن حالته الصحية بأنه في حالة صحية جيدة.

المطيري قال إنه من شهر فبراير الماضي اكتشف وجود مشكلة صحية تتمثل في جسر عضلة القلب، وكان من المفترض تركيب جهاز ينظم عملية دقات القلب، والذي يحتاج إلى فترة استشفاء بعد تركيبه، إلا أنه قرر تأجيل الفكرة حتى الانتهاء من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس آسيا لكرة القدم 2023، لكن مع ارتفاع درجات الحرارة في المباراة أمام الكويت، شعر بالإعياء فجأة مما تسبب بفقدانه الوعي أثناء اللقاء قبل تسجيل الكويت في مرمى النيبال، ليستفيق في وحدة العناية المركز بمستشفى الفروانية في الكويت.

تعامل سريع

وأضاف: لله الحمد، فإن سرعة التعامل مع حالتي الصحية في ظل وجود الفريق الطبي الميداني ساهمت في منع وجود أي مضاعفات خطيرة، ورغم ما حدث، فوجئت بتمسك الاتحاد النيبالي لكرة القدم باستمراري على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأول رغم معرفتهم الكاملة بحالتي الصحية التي قد تمتد فيها فترة العلاج لستة أشهر، وأتوجه بالشكر والتقدير لكل من اطمأن على حالتي من الشارع الرياضي في النيبال والجمهور الكويتي الذي كان يشجعني ويساندني قبل انطلاق المباراة، وجميع الأشخاص الذين اتصلوا بي من مختلف أنحاء الخليج.

خصوصية

وأفاد المطيري أن المباراة كانت تحمل خصوصية كبيرة كونه يدرب منتخب النيبال الذي جمعته المواجهة مع منتخب بلاده الكويت، إلا أن العمل الاحترافي والمهني كان يتطلب التعامل مع الموقف بكل حيادية. كاشفاً عن صعوبات كثيرة مر بها في تجربته النيبالية، أبرزها ما يتعلق بالتغذية، حيث يعتبر من ضمن أسباب تفاقم المرض عدم التأقلم مع الطعام في النيبال، كما اضطر إلى تقديم تضحيات أخرى في مشواره التدريبي في النيبال من بينها الابتعاد عن الأسرة والتنازل عن نمط الحياة الذي اعتاد عليه ومواجهة الانتقادات بمزيد من الإصرار والتحدي لتحقيق أهدافه وطموحاته.

وأكد المطيري أن التجربة النيبالية ناجحة بشهادة جمهور البلد بعد تحقيق نتائج مميزة، وأضاف: استفدت من التجربة في جنوب آسيا أكثر من مدربين خليجيين خاضوا تجارب خارجية بسبب مستوى منتخب النيبال، مما ساهم في التحرر من الضغوطات، وأشكر جميع الاتحادات الخليجية التي أبدت رغبتها في دعم مشواري التدريبي في آسيا.

نتائج إيجابية

وكشف المطيري أن تجربته امتدت لعام وأربعة أشهر مع منتخب النيبال، وعقده الحالي ينتهي في عام 2025، والمميز في العقد بأنه تم بناء على اتفاق جماهيري- حكومي من الطرفين، عطفاً على النتائج الإيجابية التي تحققت في الفترة الماضية، متحدثاً عن تفاصيل انضمامه إلى قيادة منتخب النيبال بسبب العلاقات التي تجمعه مع مختلف الاتحادات الآسيوية ومن ضمنها النيبالي، التي كان يتعاون معها في إعداد خطط وبرامج لتطوير المنتخبات بصفته محاضراً آسيوياً.

وأشار مدرب منتخب النيبال إلى أنه لعب في ناديي النصر والتضامن في المراحل السنية، لكن إصابة بالرباط الصليبي أبعدته عن الملاعب عندما كان في السادسة عشرة من عمره ليكمل دراسته الجامعية ويعود بعد نحو 15 عاماً إلى عالم الساحرة المستديرة من بوابة التدريب، وخاض تجربة مع قيرغيزستان الذي حقق معه ثاني أفضل نتيجة في تاريخ مشاركات منتخب تحت 16 سنة في التصفيات الآسيوية، إضافة إلى تجربته مع أندية سعودية في الدرجة الثالثة، حتى الوصول إلى مهمته الحالية مع منتخب نيبال الذي قاده إلى نهائي كأس جنوب آسيا لأول مرة في تاريخه.

Email