الأهلي يلجأ للواقعية في أزمة ملعب نهائي دوري الأبطال

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال أزمة ملعب مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا، تحتل النصيب الأكبر في الشارع الرياضي العربي والأفريقي، وذلك بعد أن أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف»، إقامة نهائي دوري الأبطال، على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء بالمغرب، وهو ما يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص، خصوصاً مع اقتراب فريق مغربي وهو الوداد من التواجد في المباراة النهائية.

واقترب الأهلي المصري والوداد المغربي من النهائي القاري، الذي تقرر إقامته في 30 الجاري، وفاز الأهلي على ملعبه أمام وفاق سطيف الجزائري بأربعة أهداف دون مقابل، في ذهاب الدور قبل النهائي، بينما فاز الوداد خارج ملعبه على بترو أتليتكو بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

بيان

وأرسل الأهلي بياناً قبل انطلاق مباريات الدور نصف النهائي، للمطالبة بالعدالة في اختيار مكان إقامة المباراة النهائية لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للفرق الأربعة.

لكن جاء الإعلان عن ملعب المباراة بمثابة مفاجأة مدوية للجميع، غير أن «كاف» استند في قراره إلى أن هذا الاختيار جاء بناء على عملية التصويت، التي تم اللجوء إليها قبل إقامة مباريات دور الستة عشر من البطولة، أي أنه لم يكن معلوماً وقتها طرفي المباراة النهائية، وتقدمت دولتان فقط لاستضافة نهائي دوري الأبطال هما المغرب والسنغال، وحصلت المغرب على أصوات أعلى، قبل أن تنسحب السنغال من المشهد. 

وأرسل اتحاد الكرة المصري خطابين إلى نظيره الأفريقي، للاعتراض على إقامة النهائي القاري في المغرب، والمطالبة بإقامته على ملعب محايد، أو على أقل تقدير في حال عدم نقل المباراة من المغرب، أن يتم إقامتها على ملعب آخر غير ملعب محمد الخامس (ملعب الوداد)، وذلك لحفظ حقوق النادي الأهلي المصري، خصوصاً مع اقتراب فريق الوداد المغربي من المباراة النهائية.

غير أن الإعلان عن ملعب المباراة أصاب جماهير الأهلي بالغضب والإحباط، ودعت الجماهير مسؤولي النادي للانسحاب من المباراة، فيما صبت الجماهير نفسها جام غضبها على مسؤولي اتحاد الكرة في مصر، واتهموهم بالوقوف مكتوفي الأيدي أمام قرار الكاف، وكذلك انتقدوا عدم تقدم الاتحاد المصري بطلب لاستضافة المباراة النهائية، أسوة بما فعله الاتحاد المغربي. 

واقع

لكن الأهلي لا يوجد أمامه سوى التعامل مع الواقع، خصوصاً مع صعوبة تغيير ملعب المباراة، وبدأ محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، عقد سلسلة من الاجتماعات للرد على قرار «كاف» بإعلان استضافة المغرب لنهائي دوري أبطال أفريقيا، والوقوف على آلية وطبيعة حيثيات الاحتجاج الذي سيرسله إلى «كاف» وخطوات التصعيد ضد قرار تنظيم المغرب للمباراة النهائية.

مستنداً بواقعة مشابهة عندما واجه نهضة بركان في السوبر الأفريقي في العام 2018، ووقتها رفض الفريق المغربي خوض مباراة السوبر في القاهرة وطلب اللعب في مكان محايد وهو ما وافق عليه الاتحاد الأفريقي، وأقيمت المباراة في دولة قطر.

لكن في حال تم رفض احتجاجه واستمرار خوض المباراة في المغرب، سيطلب الأهلي ضمانات كاملة سواء على مستوى اختيارات حكام المباراة أو الحضور الجماهيري، ويسعى الأهلي بالحصول على حقه في نصف سعة الحضور المسموح بها في المباراة، وكذلك المطالبة بتعيين حكم «الفار» من خارج قارة أفريقيا.

وقد يؤدي هذا الجدل الدائر إلى العودة للنظام القديم وهو خوض النهائي الأفريقي على مباراتين بنظام الذهاب والإياب، وذلك بداية من الموسم المقبل، خصوصاً أن هناك صعوبات تعترض العثور على ملاعب محايدة تلبي شروط التنظيم الجيد، بما يضمن نجاح النهائي من الناحية الجماهيرية.

اتهامات

وفي الوقت الذي يبحث الأهلي عن حقوقه، كان هناك تبادل للاتهامات من داخل مصر، حيث قال إيهاب الكومي عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، إن أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية السابقة لإدارة الاتحاد ورط المجلس الحالي في أزمة ملعب نهائي دوري أبطال أفريقيا، وأوضح أن سبب عدم تقديم مصر لطلب استضافة نهائي دوري الأبطال، هو أن باب تقديم الطلبات أغلق قبل انتخاب مجلس الإدارة يوم 5 يناير الماضي، فيما رد مجاهد على هذه الاتهام مؤكداً أن باب تقديم طلب استضافة المباراة، كان مفتوحاً حتى يوم 28 فبراير الماضي.

Email