منتخب الإمارات في كأس العرب .. تحديات جديدة وطموحات كبيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 يحمل منتخب الإمارات طموحات كبيرة في مشاركته في بطولة كأس العرب لكرة القدم، التي تستضيفها قطر خلال الفترة من 30 نوفمبر الجاري، وحتى 18 ديسمبر المقبل، بمشاركة 16 منتخبا عربيا يتنافسون على لقب البطولة التي تقام تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) .. ويسعى "الأبيض" لإثبات جدارته وسط هذا الزخم الكروي العربي الكبير الذي يعود للتجمع بعد غياب 9 سنوات.

وتستأنف بطولة كأس العرب لكرة القدم، التي أقيمت نسختها الأولى في لبنان عام 1963، منافساتها بعد فترة غياب طويلة، حيث كانت آخر نسخة أقيمت منها عام 2012 في المملكة العربية السعودية، وفاز بلقبها المنتخب المغربي.

وتم تقسيم المنتخبات الـ16 المشاركة على 4 مجموعات، حيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة، إلى الدور ربع النهائي، ويشارك منتخب الإمارات في المجموعة الثانية التي تضم معه منتخبات تونس وسوريا وموريتانيا، وسيقص "الأبيض" شريط مشاركاته في البطولة بمواجهة نظيره السوري بعد غد الثلاثاء ضمن الجولة الأولى للبطولة.

وتأتي مشاركة منتخب الإمارات في أعقاب تجدد آماله في الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2020، بفوزه على منتخب لبنان في الجولة السادسة، ووصوله إلى المركز الثالث في ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، خلف منتخب إيران المتصدر برصيد 13 نقطة في المركز الأول، ثم منتخب كوريا الجنوبية في المركز الثاني برصيد 11 نقطة.

من جانبه عبر عبدالرحمن محمد، نجم منتخب الإمارات المونديالي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" عن توقعاته بأن تحقق البطولة نجاحاً كبيراً في ظل هذه المشاركة العربية الكبيرة، وإقامتها تحت مظلة الاتحاد الدولي، وهو ما يمنحها زخم ومسؤولية كبيرين لدى جميع المنتخبات المشاركة ورغبة منهم في المنافسة على لقبها بقوة مما ينبئ بمستوى عال من الندية في معظم المباريات.

وقال: أتوقعه مونديال عربي جميل، كأس عالم مصغر بمشاركة 16 منتخبا، الجميع يسعى لتحقيق أقصى استفادة منه، سواء المنتخبات المشاركة أو البلد المنظم على اعتبار أنه البروفة الأخيرة قبل استضافة كأس العالم 2022

وفي نفس الوقت أعتبر عبدالرحمن محمد، أن مشاركة "الأبيض" في هذه البطولة ستكون خير إعداد وتحضير للمباريات المتبقية من مشوار التصفيات الحاسمة المؤهلة للمونديال، خاصة بعد الدفعة المعنوية المتمثلة في الفوز على لبنان.

وأضاف : مباريات البطولة ستكون فرصة طيبة للمدير الفني، الهولندي بيرت فان مارفيك، لخوض عدد من المباريات القوية، بعدما كنا نلومه سابقاً لقلة مبارياته الودية، وبالتالي فإن هذه البطولة ستكون فرصة لتجربة بعض اللاعبين الذين لم يحصلوا عليها في المشاركة خلال الفترة الماضية، مع الوضع في الاعتبار أن الظهور القوي خيار أساسي لا مفر منه، ذلك لأن المنتخب لا يمكنه أن يتحمل التأثر بشكل سلبي معنويا في هذه المرحلة، وبالتالي فان التعامل مع جميع المباريات يجب ان يكون بمنتهى الجدية، خاصة ان منتخبنا يخوض المشاركة وهو بتشكيلته الأساسية وليس بالصف الثاني مثل بعض المنتخبات الأخرى.

وأكد قائد منتخب الإمارات السابق، على ارتفاع حظوظ "الأبيض" في التأهل عن مجموعته الثانية إلى الدور ربع النهائي، مشيراً إلى أن بطاقة التأهل الثانية ستنحصر غالبا بين منتخبي وتونس، وسوريا إذا كان مكتمل الصفوف، مع الوضع أن منتخب موريتانيا لا يستهان به، ولابد على منتخب الإمارات أن يبذل جهدا كبيرا للانتقال إلى المرحلة التالية، وسيكون هذا المونديال المصغر فرصة لبروز نجوم جدد.

من جانبه طالب محمد الكوس، لاعب منتخب الإمارات السابق بعدم الخلط بين مشوار المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ومشاركته في بطولة كأس العرب، وذلك على اعتبار أن البطولة تحد جديد تتطلب طموحات مختلفة وبذل قصارى الجهد من جميع عناصر المنظومة لإثبات أن كرة الإمارات على قدر المسؤولية.

وقال: لابد أن نثبت وجودنا في هذه البطولة إذا أردنا أن يكون لنا موضع على الساحة الكروية العربية، خاصة أن المستويات متقاربة وجميع المنتخبات لا يستهان بها، وحظوظ الجميع قائمة ومتساوية في التأهل إلى المرحلة التالية من مشوار البطولة.

وتابع: أختلف مع من يحدد مستويات القوى أو الضعف في منتخبات البطولة، وبالمجهود والروح القتالية والمعنويات الإيجابية يمكن لمنتخب الإمارات العبور إلى الدور التالي، نأمل أن نظهر بمستوى جيد.

ووصف الكوس المؤشرات الأولى لإقامة البطولة بـ"الممتازة" مشيراً إلى أن جميع المنتخبات المشاركة والدولة المنظمة يريدون الظهور على أفضل ما يكون خاصة وأن البطولة تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم، مع العلم بأن المستويات الفنية لا يمكن توصيفها حالياً، وبالتالي سننتظر الظهور الأول لكل المنتخبات ومن بعد ذلك يمكن تقييم مستوى المنافسة في هذه البطولة.
 

 

 

كلمات دالة:
  • الابيض الإماراتي،
  • كاس العرب
Email