القمة السودانية البحث عن رئيس!

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رئيس نادي الهلال، هشام السوباط، تحاصره ملفات الفساد، من خلال لجنة تمكين تفكيك النظام السابق، ورئيس نادي المريخ، آدم سوداكال، أعلن الاتحاد السوداني لكرة القدم، إيقاف التعامل معه، وتحويله إلى لجنة الانضباط، هذه هي حال أكبر ناديين في السودان «الهلال والمريخ».

حيث يعيشان وضعاً إدارياً غامضاً، في ظل غياب الرئيس، ما ألقى بظلاله على العمل الإداري في الناديين، في الوقت نفسه، ظهرت علامة استفهام كبرى حول مستقبل السوباط وسوداكال الإداري. 

منذ وصوله لرئاسة نادي الهلال، من خلال لجنة التطبيع، التي كونها الاتحاد السوداني لكرة القدم لإدارة النادي، بعد نهاية فترة مجلس الإدارة السابق، ورفض الرئيس السابق أشرف الكاردينال، الاستمرار من خلال لجنة تطبيع، منذ ذلك الوقت، والسوباط يعيش وضعاً إدارياً استثنائياً، بسبب قضايا وبلاغات ارتبطت بلجنة تفكيك النظام السياسي السابق في السودان، ويتم القبض عليه بين حين وآخر، وحبسه لأسابيع، ثم يفرج عنه، ويعاد القبض عليه في بلاغ آخر.

وهكذا تمر فترة رئاسته للجنة تطبيع نادي الهلال، بين الحبس والإفراج، آخر القضايا التي تجاوزت فيها فترة حبسه الأسبوعين، كانت بسبب التهرب الضريبي، وأفرجت عنه نيابة إزالة تفكين التمكين، بعد دفعه مبلغ 3.7 ملايين دولار أمريكي. محظور من السفر  لا يستطيع رئيس لجنة تطبيع نادي الهلال، هشام السوباط، مغادرة السودان، لحظره من السفر، بسبب ملفات الفساد والبلاغات التي تحاصره.

وسبق أن تلقى دعوة من رئيس نادي الهلال السوداني الشرفي، تركي آل شيخ، للقاء مع نائبه في المملكة العربية السعودية، إلا أن قرار السلطات السودانية منعه من السفر، من الأسباب التي أجّلت اللقاء بين الطرفين. ويطمح، رغم كل هذا، رئيس لجنة تطبيع نادي الهلال، في الترشح لانتخابات النادي المقبلة، بعد إنهاء مهمة لجنة التطبيع.

إلا أن هذا الطموح يصطدم بموقف السوباط القانوني، في حال تمت إدانته في أي من البلاغات المفتوحة في مواجهته. عزل إداري فيما يخوض رئيس مجلس إدارة نادي المريخ المنتخب، آدم سوداكال، معركة قانونية شرسة، في مواجهة الاتحاد السوداني لكرة القدم، ومجموعة داخل مجلس الإدارة، الذي يرأسه، أدت لتحويله إلى لجنة الانضباط بالاتحاد السوداني لكرة القدم.

لرفضه الاستجابة لدعوات الجلوس في اجتماع مشترك مع الاتحاد السوداني، والمجموعة الأخرى، ثلاث مرات، لحل الأزمة الإدارية داخل النادي، والتي تطورت وتصاعدت، بعد تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ورسمه لخارطة طريق، استناداً على النظام الأساسي 2019.

والذي يدور حول إجازته جدل كثيف، وبرر به سوداكال عدم حضوره لاجتماعات الاتحاد، والمجموعة الأخرى من المجلس الذي يرأسه، أن الاتحاد السوداني من خلال اجتماع مجلس إدارته الأخير، أصدر قرارات فيها كثير من التجاوزات للنظام الأساسي للمريخ. صعّد رئيس مجلس إدارة نادي المريخ آدم سوداكال، القضية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

وتقدم باستئناف إلى محكمة التحكيم الرياضي «كاس»، في مواجهة الاتحاد السوداني لكرة القدم. ويستعد آدم سوداكال لخوض انتخابات النادي المقبلة، عقب انتهاء القضية الحالية، التي أدت إلى «تجميد نشاطه»، مؤكداً أنه غير ملتفت بالمرة لكل مطالبات عزله وإبعاده من النادي ورئاسته.

 

 

Email