الأهلي والترجي «لقاء الكبار» في نصف نهائي أبطال أفريقيا اليوم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا اليوم مواجهة أشبه بالنهائي بين الأهلي المصري حامل اللقب ومضيفه ذهاباً الترجي التونسي البطل السابق في «كلاسيكو» شمال القارة على ملعب «حمادي العقربي» في رادس، في حين يأمل الوداد البيضاوي المغربي تكرار التفوق على ضيفه كايزر تشيفز الجنوب أفريقي قبل الإياب بينهما الأسبوع المقبل في جوهانسبورغ.

وينشد الأهلي الثأر لخسارته في الدور النهائي لنسخة 2019، حيث سقط بثلاثية نظيفة في تونس بعدما كان فاز ذهاباً 3-1، ليمضي الترجي نحو الظفر باللقب في نسختين متتاليتين، قبل أن يستعيد «نادي القرن» اللقب في الموسم الماضي على حساب غريمه المحلي الزمالك.

وأزاح الأهلي عقبة ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي (3-1 بمجموع المباراتين) في طريقه إلى نصف النهائي، في حين تخطى الترجي شباب بلوزداد الجزائري بركلات الترجيح. ووافقت السلطات التونسية على حضور 5 آلاف متفرج، وفق إجراءات معينة ضد فيروس «كوفيد 19».


لقب


ويتطلع الأهلي إلى نيل اللقب العاشر في المسابقة وتعزيز الرقم القياسي، فيما يأمل الترجي معادلة عدد ألقاب الزمالك ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي وعددها خمسة.

ويدخل النادي الأحمر اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما توج بلقب الكأس السوبر القارية على حساب نهضة بركان المغربي، وقد تكون المرة الأولى هذا الموسم التي تكتمل فيها تشكيلة المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني بعدما استعاد الظهير التونسي علي معلول جاهزيته عقب غياب نحو ثلاثة أشهر بسبب الإصابة التي تعرض لها في نصف نهائي كأس العالم للأندية ضد بايرن ميونيخ الألماني.

كما سيعوّل على محمد مجدي (قفشة) العائد من الإصابة، وكذلك لاعب الوسط المالي أليو ديانغ والمهاجم الكونغولي الديمقراطي والتر بواليا.

واعترف سيد عبد الحفيظ مدير الكرة في النادي الأهلي بصعوبة المواجهة، وقال: الفريقان بلغا الأدوار المتقدمة في السنوات الأربع الأخيرة، وهذا دليل على أهمية وصعوبة هذه المواجهة.

وأردف: اللقاء 180 دقيقة من شوطين، الأول في رادس والثاني في القاهرة، نتمنى أن يحالفنا التوفيق وتكون أحداث المباراة لصالحنا، نريد دخول اللقاء بقوة ومعنويات عالية دون النظر لوجود جماهير من المنافس أو لا. وتابع: ينبغي التركيز من أجل التعامل مع هجمات الخصم بشكل جيد، والحد من خطورته.

من جانبه، يتطلع فريق «باب سويقة» بقيادة مدربه معين الشعباني إلى تحقيق نتيجة مريحة قبل لقاء الإياب، إلا أن ظروف الفريق الحالي تبدو متذبذبة بعد الخروج من الدور ثمن النهائي لكأس تونس أمام النجم الساحلي. ويأمل الشعباني أن يكون لاعبوه في قمة تركيزهم، ومن المتوقع أن يعوّل على تشكيلته الاعتيادية ولا سيما الحارس معز بن شريفية والظهير التونسي حمدي النقاز الذي سيكون في مواجهة خاصة مع مواطنه معلول. والتقى الفريقان في 16 مباراة في البطولة، فاز الأهلي 6 مرات (بينها 3 في تونس)، مقابل أربعة انتصارات للترجي وتعادلا ست مرات.


حافز


وفي اللقاء الثاني، يمتلك الوداد حافزاً كبيراً لبلوغ المباراة النهائية للمسابقة التي سيستضيفها ملعبه «محمد الخامس» في العاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء، إلا أنه يتعين عليه إبعاد العقبة الأخيرة قبل ذلك والمتمثلة بكايزر تشيفز الذي يحل ذهاباً على الملعب المضيف للنهائي. ويخشى مدرب «وداد الأمة» التونسي فوزي البنزرتي أن يعاني لاعبوه الإرهاق جراء كثافة المباريات بين الدوري المحلي الذي يتصدره الفريق، والمسابقة القارية.

وبدا البنزرتي غاضباً إثر تعادل الوداد مع نهضة زمامرة متذيل ترتيب البطولة المحلية، إذ وجه انتقادات لاذعة إلى لجنة المسابقات في الاتحاد المغربي قائلاً «نحن في ضغط المباريات منذ شهرين ونصف، يحاولون عصر الوداد مثل الليمونة». وأضاف «ليس من المنطق أو العدل، أن نلعب مباراة يوم الأربعاء، رغم أننا سنخوض مواجهة مهمة وقوية أمام كايزر تشيفز السبت المقبل في دوري الأبطال».

وسيفتقد الفريق إلى لاعب وسطه أيمن الحسوني بداعي الإصابة، إلا أن البنزرتي يمتلك تشكيلة قوية تضم لاعبين مميزين في كل الخطوط.

ويعوّل المدرب على كثافة هجومية بوجود محمد أوناجم والهداف أيوب الكعبي والجناح الليبي مؤيد اللافي والتنزاني سيمون مسوفا من أجل تحقيق نتيجة مريحة قبل لقاء العودة، حيث سيخوض رحلة شاقة إلى جوهانسبورغ تستغرق حوالي 19 ساعة عن طريق العاصمة القطرية الدوحة.

وكان الفريقان تواجها في دور المجموعات، حيث فاز الوداد ذهاباً برباعية نظيفة في العاصمة البوركينية واغادوغو، وفاز كايزر تشيفز إياباً بهدف نظيف ضد تشكيلة احتياطية بالكامل للوداد.

وسيفتقد الفريق الأصفر خدمات ثلاثة لاعبين أساسيين بداعي الإصابة وهم الدولي الزيمبابوي خاما بيليات ودوميساني زوما والمهاجم ليبوغانغ مانياما، إلا أن الفريق يمتلك عناصر جيدة ولا سيما الهداف الصربي سامير نوركوفيتش والمهاجم الكولومبي ليوناردو كاسترو.

كما كشفت اللجنة المنظمة عن تدابير خاصة بالجماهير التي ستحضر المباريات، حيث لن يسمح بحضور من هم دون سن 12 عاماً، كما يشترط أن يكون المشجع حاصلاً على جرعتي اللقاح المضاد لفيروس كورونا قبل 14 يوماً من موعد المباراة.

Email