والدها عمل حكماً في الإمارات وشجعها على ممارسة الكرة

فرح السودانية.. من ملاعب دبي إلى لقب الدوري السوداني

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

توجت السودانية فرح ختم عثمان كفاحها في ملاعب كرة القدم، والذي انطلق من المدرسة الأهلية الخيرية بدبي عندما كان عمرها 4 سنوات، بلقب أول نسخة من الدوري السوداني للسيدات في ثاني بطولة تعانق لقبها خلال مشوارها الكروي، الذي واجهت فيه الكثير من الصعوبات.

وكانت فرح، حسب حديثها لـ«البيان الرياضي» قد بدأت في ملامسة كرة القدم بتشجيع من والدها الراحل ختم عثمان الحكم السابق في الملاعب الإماراتية، والذي عمل معلماً في مدارس دبي، حيث كان يصطحبها إلى المدرسة قبل أن تبدأ دراستها بها، ووجد فيها عشقاً تلقائياً لكرة القدم، حيث كانت تذهب للعب الكرة مع «الأولاد» في تلك المدرسة المختلطة حتى انتظمت بها دراسياً، لتواصل بالنهج ذاته ما ساعدها في تطوير مهاراتها الكروية بدعم والدها صاحب الانتماء الرياضي.



ملعب منزلي



وتقول فرح إنها بعد تخرجها في المدرسة كانت تتحين الفرص لتمارس كرة القدم في ملاعب دبي، وبعد التخرج في المدرسة الإعدادية والانتقال إلى السودان، حولت مساحة كبيرة في منزل الأسرة بالخرطوم إلى ساحة للعب الكرة مع إشقائها والمقربين من العائلة الكبيرة، مبينة أن ممارسة كرة القدم في السودان كانت إلى وقت قريب بها الكثير من العقبات حتى تغير الوضع أخيراً، وتقبل الشارع العام لرياضة المرأة والاعتراف بحقها في ممارسة كرة القدم.

وبعد أن تم الإعلان عن انطلاق الدوري السوداني انضمت فرح ختم إلى فريق الدفاع، الذي حققت معه الفوز بلقب النسخة التاريخية الأولى من دوري السيدات بمشاركة 21 نادياً، وعقب نهاية الموسم انتفلت إلى فريق المريخ صاحب الإمكانات المالية الأفضل والقاعدة الجماهيرية الأكبر، والذي تنشط معه حالياً.

وقالت فرح إنها سعيدة بممارسة كرة القدم وتنظيم الدوري، لكنها حزينة للإهمال، الذي تعيشه اللعبة من اتحاد الكرة، ذاكرة أن الكثير من زميلاتها اللاعبات يعشن ظروفاً بالغة التعقيد من أجل الحضور والمشاركة في التدريبات، لعدم امتلاكهن قيمة الترحيل، والبعض منهن لا يتوفر لهن الحذاء الرياضي أو لبس التدريبات.



بيئة جيدة



وتقول اللاعبة السودانية فرح إنها ممتنة في مسيرتها الكروية للمدرسة الأهلية الخيرية في دبي، لأنها وفرت لها البيئة الجيدة في لعب الكرة حتى أصبحت لاعبة متوجة ببطولة تاريخية في الكرة السودانية.
 

Email