الرجاء إلى نهائي "الأندية العربية" بعد قلبه الطاولة على الإسماعيلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنجز الرجاء البيضاوي المغربي مهمة تأخرت 11 شهراً كاملاً، حيث قلب الطاولة على ضيفه الإسماعيلي المصري، وغلبه 3-صفر على ملعب مراكش الكبير في إياب الدور نصف النهائي لبطولة الأندية العربية على كأس الملك محمد السادس عاهل المغرب.

وسجل أهداف المباراة كل من محسن متولي (ق61 من ركلة جزاء) والبديل الكونغولي الديمقراطي بن مالانغو (ق66)ومحمود بنحليب (ق86).

وكان الفريق المصري قد فاز ذهابا بهدف نظيف سجله التونسي فخر الدين بن يوسف من ركلة جزاء في 16 فبراير 2020.

وتأهل "النسر الأخضر" لمواجهة اتحاد جدة السعودي في النهائي الذي سيقام على ملعب "الأمر مولاي عبد الله" بالعاصمة المغربية الرباط. وكان "العميد قد تخطى مواطنه الشباب في النصف النهائي الآخر.

ودخل الرجاء اللقاء مفتقداً مديره الفني جمال السلامي والمدرب المساعد محمد البكاري، بسبب خضوعهما الى حجر صحي إلزامي بعد إصابتهما بفيروس كورونا المستجد، لذا أشرف على الفريق المدرب المساعد الثاني هشام بوشروان.

وسيواجه بوشروان في النهائي فريقه السابق الاتحاد السعودي، وقال بعد المباراة "تأهلنا الى النهائي مستحقاً، ولا شك أننا عانينا لأجل هذا الإنجاز وانتظرنا نحو سنة لخوض لقاء الإياب. المباراة لم تكن سهلة ولا سيما في الشوط الأول إذ أغلق الفريق الخصم منطقته على نحو كامل، وفي الشوط الثاني تحررنا عبر ركلة الجزاء الصحيحة كما أن التغييرات ولا سيما إقحام مالانغو كان مصيباً إذ سجل الهدف الثاني وبعدها استغلينا انهيار الإسماعي وسجلنا الثالث".

وغاب عن الفريق الأخضر نجم وسطه عبد الإله الحافيظي بسبب الإصابة، إلا انه استعاد قبل اللقاء مهاجمه الكونغولي الديمقراطي بن مالانغو بعدما أجرى "مسحة" جاءت نتيجتها سلبية، إلا انه لم يشارك في التشكيلة الأساسية التي ضمت غالبية نجوم الصف الأول على غرار الحارس أنس الزنيتي والليبي سند الورفلي، والقائد محسن متولي ونوح السعداوي والهداف سفيان رحيمي.

ويبحث الرجاء عن لقب البطولة للمرة الثانية بعد 2006 (بمسمى دوري أبطال العرب)، وذلك طمعاً في الجائزة المالية التي ينالها البطل والبالغة 6 ملايين دولار، ومن أجل الحد من أزمته المادية الخانقة التي يمر بها ولا سيما بعد استقالة الرئيس جواد الزيات.

ويرى الفريق الأخضر أن لقاء الإسماعيلي سيكون "خشبة خلاص" من الديون، فضلاً عن أداء مستحقات العديد من اللاعبين والمدرب الأسبق محمد فاخر.

من ناحية "الدراويش" حاول المدرب أبو طالب العيسوي امتصاص ضغط الفريق المضيف، لهذا بدا متحفظاً على المستوى الدفاعي، فأشرك الحارس
محمد صبحي ورباعي الدفاع محمد عمار ومروان الصحراوي ومحمد بيومي ورضوان شريفي، مع الاعتماد على المرتدات السريعة نظراً لوجود المهاجم التونسي فخر الدين بن يوسف مدعوماً بلاعبي الوسط محمود عبد العاطي "دونغا" وعماد حمدي برغم دورهما الدفاعي.

ولم يطل جس النبض، حيث سيطر الرجاء على المجريات بحثا عن هدف سريع إلا أن لاعبيه عانوا للوصول الى مرمى الحارس صبحي، وسدد رحيمي من داخل المنطقة أبعدها الحارس المصري ببراعة من يسار مرماه (ق3)، والفرصة كانت بمثابة الإنذار للفريق المصري الذي أعاد تنظيم دفاعه المتقدم، ما أجبر الفريق المضيف على الانطلاق من الخلف، لينحصر اللعب في وسط الملعب على نحو كبير.

وحاول رحيمي مجدداً هز الشباك إلا أن تسديدته البعيدة من ركلة حرة مرت بجوار القائم (ق30)، واكتفى الإسماعيلي بالدفاع إذ إن هجماته جاءت خجولة ولم تشكل أي خطر على مرمى الزنيتي لتنتصف المباراة بنتيجة سلبية.

وعزز بوشروان هجومه مع انطلاق الشوط الثاني إذ دفع بمحمود بن حليب بدلا من زكريا الوردي، أملاً في الوصول الى النهائي، وبالتالي تعويض خروج الفريق من الدور الـ32 من دوري أبطال أفريقيا.

وكاد رحيمي أن يتقدم لأصحاب الأرض إلا أن رأسيته علت العارضة اثر ركلة حرة من متولي (ق52)، واخطأ محمد بيومي في السيطرة على الكرة وتعرض بالعرقلة على سفيان رحيمي الذي حاول خطف الكرة ليحتسب الحكم العراقي ركلة جزاء مهند قاسم ساري انبرى لها متولي وسجلها الى الزاوية اليسرى على عكس توجه الحارس صبحي (ق61).

وسريعاً قام العيسوي بإشراك محمد مخلوف بدلاً من محمد عادل لإضفاء نزعة هجومية على خط وسطه، وبادله بوشروان بالدفع بالمهاجم مالانغو بدلاً من الشاب نوح السعداوي (19 سنة)، ولم يحتج الكونغولي سوى الى دقيقتين ليهز الشباك المصرية للمرة الثانية برأسية في قلب المرمى اثر عرضية متقنة الظهير عبد الإله مدكور (ق66).

وتخلى الإسماعيلي عن كامل حذره إذ دفع المدرب باللاعب الأنغولي اري بابل ومحمد الشامي بحثاً عن هدف التأهل، وسدد بابل فوق مرمى الزنيتي (ق82)، وأطلق البديل الآخر محمود بن حليب رصاصة الرحمة على الفريق المصري بإضافة الهدف الثالث للرجاء بعدما تابع عرضية سفيان رحيمي إذ وصلته اثر مجهود فردي مميز للبديل عبد الرحيم جبيرة (ق86)، وسدد مالانغو من بعيد كرة قوية مرت بجانب المرمى (ق89).

كلمات دالة:
  • الرجاء ،
  • الإسماعيلي،
  • اتحاد جدة
Email