وزير الرياضة المصري لـ «البيان الرياضي»

مونديال مصر علامة مضيئة في تاريخ «اليد»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مع انطلاق بطولة العالم لكرة اليد، التي تستضيفها مصر من 13 وحتى 31 يناير الجاري، تزداد التساؤلات حول موقف البطولة، خصوصاً وأنها تقام لأول مرة بمشاركة 32 منتخباً، في ظل تزايد انتشار فيروس «كورونا» المستجد حول العالم، وارتفاع عدد المصابين يوماً بعد يوم، إلا أن وزير الرياضة المصري، الدكتور أشرف صبحي، أكد في حوار مع «البيان الرياضي»، على أن مصر جاهزة لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية خلال استضافة البطولة، خصوصاً وأن إقامة مونديال اليد، يعد تحدياً جديداً للدولة المصرية في مجال الرياضة.

ووعد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، أن تكون بطولة العالم لليد، بطولة مميزة وستكون علامة مضيئة في تاريخ كرة اللعبة، خصوصاً وأن هناك دعماً كاملاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية برئاسة مصطفى مدبولي، وهو رئيس اللجنة العليا للبطولة.

وعن مدى التحدي في تنظيم البطولة، خصوصاً في ظل تسارع انتشار فيروس «كورونا»، قال وزير الرياضة، إن «هذه ليست المرة الأولى التي نقبل فيها التحدي وسط أجواء غير طبيعية، وقد تحقق ذلك من قبل، عندما وافقت مصر على تنظيم بطولة الأمم الأفريقية 2019، قبل 6 أشهر فقط على انطلاق البطولة، وذلك بعد اعتذار الكاميرون على التنظيم، ونجحت اللجنة المنظمة في تنظيم البطولة الأكبر في القارة وتجهيز 6 استادات على أعلى مستوى، و11 ملعباً لتدريب المنتخبات المشاركة، وبعدها بمدة قصيرة نظمنا بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة».

أما بخصوص تحدي تنظيم بطولة العالم لليد، أوضح صبحي: «مصر علمت بتنظيم البطولة في 2015، وهو ما جعلنا نخطط بشكل أكبر في كيفية تنظيم حدث يكون هو الأفضل في تاريخ كرة اليد، لذا بدأ التجهيز الفعلي للبطولة عام 2018، وبالفعل تم بناء 3 مجمعات رياضية على أعلى مستوى، هي برج العرب والعاصمة الإدارية في المدينة الشبابية و6 أكتوبر، مع تطوير مجمع صالات استاد القاهرة الدولي، وجميعها صالات ذكية».

تجهيزات

وفيما يتعلق بمستوى التجهيزات الطبية والإجراءات الاحترازية المتبعة خلال بطولة العالم لليد، في ظل استمرار جائحة كورونا، حرص وزير الرياضة على طمأنة الجميع، وشدد على أنه تم بذل كافة الجهود لإقامة البطولة في هذه الظروف الاستثنائية، وتم بحث كل التفاصيل مع رئيس الوزراء، رئيس اللجنة العليا للبطولة التي تضم 18 وزيراً، خصوصاً وأنه بعد التواصل مع رئيس الاتحاد الدولي تأكد أنه ليست هناك نية للتأجيل.

بالونات صحية

وكشف صبحي عن نظام البالونات الصحية، الذي سيتم إنشاؤه من خلال اللجان الصحية والعلمية، لتقديم كافة الضمانات الصحية والطبية للمنتخبات المشاركة، وتم عرضه على الاتحاد الدولي ولقي قبولاً. ووفقاً لهذا النظام، سيصل كل منتخب من المنتخبات المشاركة من الطائرة إلى فندق الإقامة مباشرة عبر دوائر مغلقة تشمل فندق الإقامة وملاعب التدريب وصالات المباريات، وتلك الدائرة ستكون معقمة وغير مسموح بدخول أو خروج أي شخص بها إلا في حال الرحيل عن مصر، ويشمل هذا النظام كل أفراد البعثات والمتطوعين وسائقي الحافلات والإعلاميين وأعضاء اللجنة المنظمة والعاملين بالصالات وكل من له اتصال مباشر مع بعثة المنتخبات المشاركة في البطولة، إضافة إلى عمل مسحة كل 72 ساعة لكل شخص داخل نظام الفقاعة للتأكد من سلامته، وفي حال جاءت العينة إيجابية، سيتم عزله في الفندق.

وبسؤاله عن حجم المكاسب المادية التي ستجنيها مصر من تنظيم هذا المحفل الدولي، لفت وزير الرياضة إلى أن تنظيم البطولات الكبرى لا يحقق عوائد مالية تغطي استثماراتها، باستثناء عدد قليل من البطولات مثل كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية، والسبب أن هذه البطولات يتم الكشف عن الدولة المضيفة قبلها بفترة زمنية تزيد على ثماني سنوات، وحقوق الرعاية والحقوق التجارية تكون أكبر، أما الألعاب الأخرى فيكون الهدف منها تغطية التكاليف التشغيلية في المقام الأول، لكن فيما يتعلق بالمنشآت فهي أصول ثابتة تحقق التنمية المستدامة، ويمكن - مثلاً - استخدام الصالات في أكثر من لعبة وليست لكرة اليد فقط ويمكن الاستفادة منها في إقامة الاحتفالات العامة.

طوكيو 2020

وفي نفس الأجواء والظروف الاستثنائية حول العالم، ينتظر عشاق الرياضة انطلاق دورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020»، والتي تستضيفها العاصمة اليابانية في صيف العام الجاري، بعد أن تم تأجيلها لمدة عام بسبب «كورونا»، وتحدث وزير الرياضة المصري عن استعدادات بلاده للأولمبياد، وقال إن: «التحدي إحدى مميزات الرياضي المصري، وأنه شخصياً لديه ثقة كبيرة في قدرات اللاعبين المتأهلين للأولمبياد، على الرغم من أن تأجيل البطولة لم يأتِ في صالحهم، لأن الإعداد كان بشكل أقوى العام الماضي»، وأوضح أنه قدّم كافة وسائل الدعم من خلال نظام الرعاية والإدارة، لتجهيز اللاعبين من أجل تحقيق أفضل النتائج التي ترضي المصريين، وأكد أن الوزارة واللجنة الأولمبية المصرية على تواصل دائم من أجل تذليل كافة العقبات، إضافة إلى أنه يحرص على الالتقاء باللاعبين المتأهلين متابعة استعداداتهم.

موقف صعب

وكان وزير الرياضة في موقف لا يحسد عليه، خلال أزمة منتخب الشباب الذي خرج من بطولة شمال أفريقيا، في تونس، وهي البطولة المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية وكأس العالم، ولم يخض «فراعنة الشباب» أي مباراة بعد تعرض 17 لاعباً والمدير الفني للإصابة بكورونا أثناء تواجدهم في البلد المضيف، في وجود نجل وزير الرياضة بين لاعبي المنتخب، وهو اللاعب مصطفى أشرف، وقال صبحي، إن إحساسه كان واحداً تجاه كل اللاعبين، وإن الأمر لا يختلف بوجود ابنه، ومتابعته للأزمة كانت لمنتخب مصر بأكمله، وتدخله يخص الجانب الحكومي المسموح به تم على أعلى مستوى، وتم التنسيق مع السفير المصري بتونس، ووزير الطيران لإرسال طائرة لعودة البعثة، ولفت إلى أن قرار إلغاء كأس العالم للشباب سيكون له تأثير إيجابي على اللاعبين، ما يعني أن الأزمة أصبحت عامة وليست خاصة بهم فقط، وأن هؤلاء اللاعبين لا تزال لديهم فرصة كبيرة للمشاركة في أولمبياد 2024.

 

 

Email