سفير فلسطين في الإمارات عصام مصالحة:

رياضة فلسطين أقوى من سلاح العدو

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عصام مصالحة سفير فلسطين في الإمارات في حوار خاص لـ«البيان الرياضي» أن الرياضة خدمت فلسطين بالدبلوماسية الشعبية من خلال تعاطف الجماهير العالمية مع قضية العرب الأولى، كما أسهمت، على حد قوله، في إبراز فلسطين على الخريطة السياسية بفضل مشاركات الأندية والمنتخبات في البطولات العربية والقارية والدولية.

وقال عصام مصالحة: «الرياضة الفلسطينية أقوى من سلاح العدو، والرياضة أثبتت للعالم أنه هناك وطن اسمه فلسطين، وشعب فلسطين، وقضية فلسطينية. كانت البطولات الرياضية فرصة لإبراز الجانب الحضاري للشعب الفلسطيني ودحض دعاية إسرائيل الحمقاء، التي تروج دائماً أن الفلسطيني إرهابي ويعيش خارج الكون!».

وكشف السفير الفلسطيني أن التعاطف الجماهيري العالمي مع القدس لا تستطيع «إسرائيل» أن تحجبه أو تصادره، فالتعاطف الإنساني تنقله عدسات الكاميرا مباشرة من الملاعب خلال المباريات، لذلك فإن الكيان الصهيوني «مرتبك» جداً من المواجهة الرياضية، لأنها معركة خاسرة بالنسبة إليه.

وأكد عصام مصالحة أن السلطة الفلسطينية تدرك جيداً الدور الكبير للمعركة الرياضية مع المحتل الغاصب، لذلك فإنها ترسم الخطط والسياسات، وتحرص على مشاركة الأندية والمنتخبات الفلسطينية في جميع البطولات الرياضية، لتحقيق نقاط جديدة في المنازلة مع العدو الإسرائيلي بالملاعب الرياضية، خدمة للقضية.

حواجز وعزل

وكشف السفير الفلسطيني عصام مصالحة أن الرياضيين الفلسطينيين يعانون من سياسات «إسرائيل» المتغطرسة، حيث تعمد إلى عزل رياضيي غزة عن زملائهم في الضفة الغربية حتى تشتت عمل الفرق والمنتخبات وتمزق شرايين الرياضة الفلسطينية.

وقال: إن سياسات الكيان المحتل باتت واضحة ومكشوفة، فهي تضع الحواجز في الطرقات وتجبر الرياضيين على الاستظهار بتصاريح واهية وتحتجزهم لساعات طويلة، أكثر من بقية المواطنين العاديين، عمداً حتى تربك تدريباتهم وتبدد طموحاتهم وأحلامهم، ولكن في الحقيقة هي لا تزيدهم إلا عزماً وإصراراً على التألق والنجاح.

وأكد مصالحة أن فلسطين نقلت المعركة إلى كواليس الاتحادات الدولية الرياضية حيث تمارس ضغوطاً على «فيفا» لتجميد اتحاد الكرة «الإسرائيلي» لردع الكيان الصهيوني، وأشاد بالدور الكبير الذي يلعبه جبريل الرجوب في المواجهة الرياضية، فجهوده ترتقي إلى مستوى النضال والجهاد.

دعم عربي

وثمن السفير الفلسطيني في الإمارات دعم الجمهور العربي للقضية الفلسطينية فقال: فلسطين في قلب العرب. أشقاؤنا يتضامنون معنا في كل البطولات، ولا أنسى أبداً ملحمة الدعم والمساندة والتعاطف خلال المباراة الودية، التي حل فيها منتخبنا ضيفاً على الشقيق الجزائري، ولا يمكن أن تغيب عن مخيلتي لحظة صرخات الجماهير المغربية «فلسطين..فلسطين» في مدرجات ملاعب مونديال روسيا 2018.

وتابع: كنت شاهداً على التضامن الجماهيري مع منتخب وقضية فلسطين، منذ أشهر خلال مشاركة «الفدائي» في كأس آسيا 2019 على أرض الإمارات المضيافة والكريمة، كانت حدثاً رياضياً لكن حققنا خلاله مكاسب سياسة كبيرة.

وأضاف السفير الفلسطيني: بكل فخر فلسطين كسبت نتيجة المواجهة مع العدو في ملعب الرياضة، لكن علينا أن نعي أننا كسبنا جزءاً من الحرب، فهناك جوانب أخرى سياسية علينا أن نخوضها بأكثر قوة.

وختم عصام مصالحة قائلاً: إن اهتمام الإعلام بالقضية الفلسطينية يبقيها حية في ذاكرة كل الأجيال، وينقذها من النسيان.

Email