نادي «لاكيمبا» في سيدني.. تدويل القضية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تدافع الإعلاميون خلال كأس آسيا «أستراليا 2015» على حضور مباريات المنتخب الفلسطيني في الملعب.. ولكني اخترت أن أعيش المباريات مع الجالية الفلسطينية من المهجرين في حي «لاكيمبا» بضواحي سيدني.. هناك في الطرف الآخر من المدينة الجميلة يوجد حي فقير تسكنه غالبية فلسطينية.. وبعض من العرب والهنود.

كانت المواجهة يومها بين «الفدائي» و«الساموراي».. تجمهر المئات في النادي الرياضي والثقافي أمام شاشات التلفزيون.. تحول مقر النادي إلى قاعة عرض لصور منتخب فلسطين ونجومه..

كانوا يتابعون اللقاء والدموع تغالبهم... فهم يحنون إلى العودة للوطن، والمباراة تفتح جراحهم من جديد..!!

تحدثت إلي شاب ثلاثيني فقال: أجبرت أسرتي على الهروب إلى أستراليا عام 1967.. والدي توفي في سيدني دون أن يحقق حلم العودة.. وأنا لم تطأ قدماي أرض بلادي ولو مرة واحدة.. أن تعيش بلا وطن مأساة كبرى..

تدخل شاب آخر في الحوار قائلاً: أبعدونا عن أرضنا ولكننا حملنا القضية إلى أستراليا والعالم.. نحن هنا في لاكيمبا نعرّف بمأساتنا كل يوم.. ندوّل القضية ليعلم الجميع الحقيقة منا وليس منهم.

هجروهم.. وأبعدوهم وراء البحار ولكن كرة القدم أحيت فيهم حب الوطن..

فما أروعه من سلاح ناعم.. أيتها الرياضة.. والساحرة المستديرة.

Email