القدس تهزم إسرائيل في ملعب الدبلوماسية الرياضية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 لمشاهدة ملف "القدس تهزم إسرائيل في ملعب الدبلوماسية الرياضية" بصيغة الــ pdf اضغط هنا

 

«فلسطين.. فلسطين.. فلسطين» صرخة غضب ونصر، سمعتها تدوّي وتزلزل ملاعب العالم خلال رحلتي التي تمتد 23 عاماً، متنقلاً بين العواصم لتغطية البطولات الرياضية، في رحلة بين القارات الخمس، شملت حضور مونديال جنوب أفريقيا 2010، ومونديال البرازيل 2014، ومونديال روسيا 2018، وكأس العالم للأندية الإمارات 2009 و2010 و2017 و2018، وكأس آسيا بأستراليا 2015، وقبلها في نهائيات أوروبية لكرة القدم، وأولمبياد لندن 2012، ويورو 2016، ودورات عديدة من كأس أمم أفريقيا وغيرها.

الصرخة ذاتها تتكرر، والكلمة ذاتها «فلسطين» تجد تعاطفاً كبيراً من جماهير البطولات الرياضية، في دلالة راسخة على اعتراف الشعوب بمختلف أجناسها ودياناتها وأعراقها بحق فلسطين في أرضها وقدسها وزيتونها ومساجدها وكنائسها.

 

"البيان الرياضي" يؤرخ النصر الفلسطيني على إسرائيل على اللوحة التذكارية لمونديال روسيا 2018 ـــ البيان

 

وبرهان لا يطوله الشك، بأن حلم إسرائيل بإلغاء الوجود الفلسطيني على أرضه بعيد المنال..

صرخة فلسطين تأسر القلوب، وفي الجهة المقابلة جماهير تطارد في كل مرة ظهر مشجع يشهر العلم الصهيوني وتجبره على إخفائه، وفي الغالب تنزعه منه وتحرقه.

صورتان متناقضتان..

فلسطيني مظلوم.. محبوب.

صهيوني ظالم.. منبوذ.

في الملاعب يبدو النصر واضحاً وصريحاً للقدس على إسرائيل، فوز الحق على الباطل، وانتصار المستضعف على مغتصب الأرض.

قصص النصر العربي الفلسطيني على المحتل عديدة في ذاكرتي على مر البطولات، فصولها متعددة في دفاتري وأوراقي، متناثرة في ملفات حاسوبي، وبعضها مدوَّن على خرائط المدن التي كانت مسرحاً للبطولات الكروية، بحثت عنها وجمعتها من جيوب معطف الشتاء، وأقمصة الصيف، وسراويل لندن الضيقة، ومن حقائب السفر، من هنا وهناك جمعتها.

ولعل أحسن البدايات أن تكون من خواتيم الأحداث مونديال روسيا 2018.

وكم من هزيمة دبلوماسية رياضية تكبدها العدو داخل الملاعب على المدرجات، وخارجها!

مشاهد نصر فلسطيني نكشف عنها اليوم ليفخر بها العرب وليشعروا بالفرح ولو لحظة.

نصر عظيم لفلسطين في قلب روسيا!

وعلى بعد أمتار من الكرملين!

النصر الفلسطيني الأكبر كان في الساحة الحمراء في قلب موسكو، في ليلة النهائي، الحلم لمونديال 2018 بين كرواتيا وفرنسا.

15 يوليو 2018

كانت «البيان» في الميدان شاهدة على التاريخ، لقد تجمهر آلاف المشجعين لمنتخبات كأس العالم حول اللوحة التذكارية للبطولة، تدافعوا من أجل نيل شرف رسم أعلام أوطانهم والتفاخر بها في مشهد أممي.

اختلفوا في رسم الأعلام كل حسب وطنه وموطنه وأرضه وتاريخه، واتحدوا في نبذ «إسرائيل»، ومحوا علمها من اللوحة التذكارية لكأس العالم روسيا 2018!

تقدّم شاب جزائري عرفته من خلال لكنته التي تجمع بين العربية والفرنسية، يبدو في العشرينيات من عمره، شرساً صارماً شجاعاً، حاداً في تعامله مع الآخرين، نظراته كالسهم، لكنه محب وعاشق لفلسطين، ومحا علم إسرائيل من لوحة المونديال وسط تصفيق حشود من الجماهير ترفع أعلام روسيا ودول أوروبية والبرازيل والأرجنتين.

ثم رسم علم فلسطين بحجم كبير.

حادثة عابرة في الزمن، ولكنها معبرة وظلت خالدة في ذاكرتي، فهي تختزل مشهد نصر فلسطيني على العدو، ولو كان نصراً في ضمير الشعوب فقط.

نصر دبلوماسي رياضي، حتى إن كانت النتيجة في ملعب السياسة مخالفة ومؤلمة!

وليس هذا النصر الفلسطيني الوحيد على إسرائيل في ملعب الدبلوماسية الرياضية، الذي ظل راسخاً في ذاكرتي بعد ربع قرن من الترحال بين الملاعب في عواصم العالم، وإنما فصول الفخر تمتد إلى تشيلي معقل نادي «بالستينو» (فلسطين) المكافح للعدو الصهيوني من وراء البحار!

وإلى ملبورن وسيدني في حي لاكيمبا الفقير حيث تقيم جالية فلسطينية مهاجرة بعد حرب 1948.

والنصر ليس بالتعاطف وكسب قلوب الشعوب فقط، بل له حلقات على حلبات المنافسة، وبالإنجازات الرياضية من ميداليات وألقاب.

نقدمها بالحجج والشواهد والأرقام، وسلاحنا القلم والذاكرة.

حكايات نصر فلسطيني نستعرضها بعيون شاهدت، وأنامل بدموع الفرح كتبت..

 

لمتابعة التفاصيل اقرأ:

ـــ القدس عربية في ضمير الجماهير الرياضية

ـــ ناشطات أستراليات يتحدين الإعاقة ويدعمن فلسطين

ـــ «بالستينو» بطل تشيلي.. وفاء للوطن

ـــ نادي «لاكيمبا» في سيدني.. تدويل القضية

ـــ رياضة فلسطين أقوى من سلاح العدو

ـــ النصر الفلسطيني على الميدان بالأرقام

Email