الإمارات تعيد الكرة السودانية إلى الواجهة
تجاوزت مكاسب الكرة السودانية من الديربي الذي جمع الهلال والمريخ بالعاصمة أبوظبي، مسألة فوز فريق على آخر إلى المكسب الكبير بإعادة الكرة السودانية إلى الواجهة من جديد.. والذي عكسه الاهتمام الرسمي والإعلامي غير المسبوق لمباراة الهلال والمريخ، بدأ الانتباه في الشارع الرياضي السوداني لأهمية الحدث الديربي بوصول وفد رفيع المستوى من الإمارات إلى السودان لتحويل الفكرة إلى واقع والتأكيد على مشاركة السودان الرياضية في احتفال دولة الإمارات بعام زايد.
عكست وسائل الإعلام السودانية المختلفة حركة الوفد الإماراتي ممثلاً في مجلس أبوظبي الرياضي والاتحاد الإماراتي لكرة القدم، من خلال اللقاءات التي جمعته مع طرفي المواجهة الكروية والاتحاد السوداني لكرة القدم ووجدت الزيارة اهتماماً كبيراً في مواقع التفاعل الاجتماعي وبدأ العد التنازلي للقاء الثاني من نوفمبر وهو يوم المباراة.
ساهم الإعلام الإماراتي من صحافة وقنوات فضائية في إدخال الجماهير من أنصار الفريقين مبكراً في أجواء الديربي السوداني، وعد عدد من النقاد أن تركيز الإعلام الإماراتي جاء أكبر من الإعلام السوداني.. وذكر نقاد رياضيون أن الإعلام الإماراتي أفرد مساحات واسعة للديربي في الأسبوع الذي سبق المباراة وأشاروا إلى أن التقارير تجاوزت المباراة إلى عكس جوانب من الحياة السودانية.
كما جاء حضور 37 ألف مشجع سوداني من داخل ملعب محمد بن زايد رقماً قياسياً حسب الإحصاءات الإماراتية لم تعرف مدرجات الملعب الذي يسع 42 ألف متفرج إلا في حالات نادرة متفوقاً على مباريات كبيرة محلية أوروبية وأفريقية شهدها ملعب المباراة.
الأرقام التي عكستها الصحافة الإماراتية أكدت الشعبية الطاغية التي تتمتع بها كرة القدم في السودان وبحسب مراقبين فإن الحشود الجماهيرية التي ملأت جنبات ملعب محمد بن زايد أكدت أن السودانيين يتنفسون كرة القدم.
وطالب مراقبون بالاستثمار الجيد للمكاسب التي أفرزها ديربي الهلال والمريخ وأكدوا أن الاهتمام بوضع كرة القدم ضمن أولويات الحكومة والبنى التحتية والعمل على تطوير اللعبة وعدوا ما حدث في الإمارات فرصة تستحق الاستثمار وحذروا من مرور الحدث من دون دراسة على كافة المستويات.
الروح الرياضية العالية في المدرجات والملعب وصفتها أعداد من الجماهير بأنها ثقافة جديدة في التعامل مع مباريات الهلال والمريخ بعيداً عن التعصب في مواجهات الفريقين.
اقرأ أيضاً:
