مباراة الكويت تكشف نقصاً حاداً في عناصر الفراعنة

«البديل» أزمة مصر في المونديال

ت + ت - الحجم الطبيعي

خيّم الحزن على الجهاز الفني للمنتخب المصري لكرة القدم، وذلك بسبب إصابة النجم محمد صلاح في مباراة فريقه ليفربول أمام ريال مدريد الإسباني بنهائي دوري أبطال أوروبا، ولم تهدأ هذه الحالة إلا بعد تواصل محمد أبو العلا طبيب المنتخب مع الجهاز الطبي لليفربول والاطمئنان على إمكانية لحاق صلاح بالمشاركة في المونديال.

وتعود حالة الغضب إلى أهمية صلاح في صفوف الفراعنة، لأنه الوحيد الذي يملك الحلول في أحلك المواقف، حتى أن الكثيرين أطلقوا على منتخب مصر اسم «منتخب باصي لصلاح»، وقد ظهر تأثر الفراعنة بغياب لاعبه الدولي في مباراة الكويت الودية، التي أقيمت الجمعة وانتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)، ولم يملك أي لاعب في صفوف المنتخب المليء بالمحترفين جرأة وسرعة صلاح في شن الهجمات على مرمى المنافس، وقد حاول كل من محمود عبد المنعم (كهربا) ورمضان صبحي كثيراً، إلا أن محاولاتهم ينقصها اللمسة النهائية التي يتميز بها نجم ليفربول.

البديل

وكشفت المباراة أمام المنتخب الكويتي، أن المدير الفني للفراعنة لا يزال يبحث عن البديل الكفء في مراكز عدة، لاسيما بعد فشل بعض العناصر من تقديم أوراق اعتمادهم، فضلاً عن ظهور بعض العناصر الأساسية بمستوى متواضع، ولم يقدم الفراعنة الأداء الذي يطمئن الجماهير.

وفي المباراة التي انتهت بالتعادل ظهرت العشوائية على أداء المنتخب المصري، خصوصاً في شوط المباراة الأول الذي استغله كوبر لتجربة بعض العناصر البديلة مثل، أحمد جمعة ومحمد الونش ومحمود عبد العزيز، كما منح الفرصة إلى الحارس شريف إكرامي، وتؤكد المؤشرات أن حارس الأهلي سيكون هو الحارس الثالث لقائمة منتخب مصر في المونديال مع الثنائي عصام الحضري ومحمد الشناوي.

معاناة

كما كشفت المباراة أيضاً استمرار معاناة المنتخب المصري في مركز قلب الهجوم، فقد ظهر مهاجم المصري أحمد جمعة مرتبكاً، ولم يفلح في التمركز الصحيح داخل منطقة جزاء المنافس، فضلاً عن أن تصرفه عند استلام الكرة داخل المنطقة يخلو من الثقة والهدوء، والحال نفسه بالنسبة لمهاجم الأهلي مروان محسن الذي شارك في الشوط الثاني، وكذلك عمرو وردة الذي لم يقدم شيئاً يذكر طوال تواجده في الملعب، لذلك كان طبيعياً أن يأتي الهدف الأول عبر الظهير الأيسر أيمن أشرف.

وكان طبيعياً أن يعاني منتخب مصر من أزمة مهاجمين في ظل اعتماد أغلب أندية الدوري الممتاز على اللاعبين الأجانب في هذا المركز، حتى أن قائمة هدافي الدوري الممتاز يحتل فيها الأجانب المراكز الثلاثة الأولى وهم، المغربي وليد أزارو لاعب الأهلي والغاني جون أنطوي لاعب مصر المقاصة والكولومبي كالديرون لاعب الإسماعيلي.

وفي مركز الدفاع لا تزال الأخطاء الساذجة تعيب لاعبي منتخب مصر خصوصاً في الكرات العرضية، التي لم تجد تمركزاً صحيحاً من اللاعبين الذين أحياناً ما يصابون بالارتباك، ما يتبعه تسرع ورعونة في التعامل مع الهجمات، وهو ما وضح من هدف الكويت الأول الذي جاء عبر لاعبه فهد الأنصاري من كرة عرضية مرت من أمام ثلاثة لاعبين من منتخب مصر، وتعامل متأخر من حارس المرمى.

Email