الإفريقي التونسي يعانق الكأس للمرة 13

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح النادي الإفريقي التونسي أول من امس في التتويج بكأسه الثانية توالياً وال13 في تاريخه بعد مباراة رائعة أمام النجم الساحلي قدم خلالها لاعبوه أداء جيداً مكنهم من السيطرة والفوز بنتيجة عريضة ( 4- 1) في حين لم يكن النجم الساحلي إلا شبحاً لذلك الفريق القوي حيث قدم واحدة من أسوأ مبارياته خاصة من الناحية التكتيكية.

واعترف كمال القلصي مدرب النادي الإفريقي بأنه لم يكن ينتظر الفوز بهذه النتيجة مضيفاً بأن أداء الخصم قد فاجأه فاستغل فريقه الفرصة ليفرض سيطرة كاملة خلال المباراة قادت إلى الفوز برباعية.

وأكد القلصي أن التتويج بالكأس سيعطي دافعاً معنوياً للاعبين خلال مشاركتهم في مباريات الدور التمهيدي للبطولة العربية التي ستجري في السعودية.ومن جهته قال المدرب المساعد للنجم قيس الزواغي أن فريقه جازف اثر النقص العددي وتقدم إلى الأمام فترك مساحات في المناطق الخلفية استغلها الخصم كأفضل ما يكون.

دخل لاعبو الفريقين منذ بداية المباراة في صميم الموضوع سيما وأنهما يعرفان بعضهما البعض.

تحوّل

بدأ الإفريقي مع مرور الوقت يفرض سيطرة نسبية حيث نوع في أسلوب لعبه فتارة يخطط لهجمات من اليمين وطوراً من اليسار ومرة ثالثة من وسط الميدان وقد أقلقت هذه الطريقة لاعبي النجم مما أجبر كشريدة على ارتكاب مخالفتين استوجبتا طرده بعد الإنذار الثاني وقد شكل هذا الطرد منعرج المباراة.

وقد اضطر الجهاز الفني للنجم إدخال بعض التغييرات بعد طرد كشريدة لكن ذلك اثر سلباً على أداء الفريق ككل فاستغل الافريقي الفرصة ليرفع من نسق المباراة ويكثف من الهجمات التي شكلت خطراً كبيراً على دفاع النجم واستغل كابتن الإفريقي وسام بن يحيى خطأ فادحاً لحارس النجم عندما أفلت كرة عرضية من يديه لتصل إلى وسام بن يحيى الذي أسكنها الشباك.

ظهر على لاعبي النجم منذ بداية الشوط الثاني اضطراب كبير ويبدو أن الجهاز الفني لم ينجح في التغييرات التي قام بها اثر طرد كشريدة ومرة أخرى يستغل الإفريقي الفرصة ليضاعف النتيجة عن طريق صابر خليفة وواصل الافريقي سيطرته ونزل لاعبوه بكل ثقلهم إلى وتمكن العيادي من تسجيل الهدف الثالث.

حفظ ماء الوجه

بعد أن تأخر بثلاثة أهداف دون رد لم يعد للنجم ما يخسره فتحول لاعبوه بكثافة إلى الهجوم فكاد عمار الجمل أن ينال من شباك حارس الافريقي لكن كرته اصطدمت بالدفاع وخرجت إلى ضربة زاوية نجح على اثرها رامي البدوي في تقليص الفارق من ضربة رأسية وكاد الجمل أن يسجل من جديد للنجم إلا أن الحارس الشاب اليفرني أبدع وأنقذ الموقف .

وفي الوقت الذي كان النجم يحاول تسجيل هدفا ثانيا لعله يعود في النتيجة تمكن صابر خليفة في الوقت المبدل من إضافة الهدف الرابع لفريقه الذي كسب الكأس عن جدارة واستحقاق وقد تسلمها كابتن الفريق وسام بن يحيى في أعقاب المباراة من طرف رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي بحضور رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ووزيرة شؤون الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم.

Email