مهندس ملحمة العرب في مونديال 1978 لـ«البيان الرياضي»

الشتالي: هدف «النسور» الدور الثاني في المونديال

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عبر المدرب السابق للمنتخب التونسي عبد المجيد الشتالي، عن فخره بترشح «نسور قرطاج» إلى المونديال للمرة الخامسة، وقال إن فرحته كانت مضاعفة في ظل ترشح 4 منتخبات عربية إلى نهائيات روسيا 2018 (السعودية ومصر والمغرب وتونس). وأكد الشتالي أن المنتخب التونسي يحتاج تحسينات كثيرة على جميع المستويات ليكون جاهزاً للعرس الكروي العالمي في روسيا، ويتمكن من المرور إلى الدور الثاني ويكسر عقدة الخروج من الدور الأول.

وأضاف الشتالي أن منتخب النسور الحالي يضم في صفوفه لاعبين ممتازين يتمتعون بمؤهلات طيبة وواعدة، وذلك على غرار محمد أمين بن عمر ويوسف المساكني وفرجاني ساسي وياسين الخنيسي. وأكد الشتالي أن منتخب النسور حقق مكسباً مهماً بالتأهل إلى المونديال، والأهم أن يتألق في روسيا ويسعى إلى العبور إلى الدور الثاني، سيما وأن المنتخب التونسي قد اعتاد الترشح إلى نهائيات كأس العالم منذ نحو 40 عاماً.

وعن مباراته الأخيرة أمام المنتخب الليبي قال الشتالي: النسور لم يكونوا على أتم جاهزيتهم الذهنية نتيجة ضغط المباراة التي كانت حاسمة على درب التأهل، وبالتالي، فإن الحكم على الجانب التكتيكي لا يجوز لأن الظروف التي دارت فيها المباراة لا تسمح بالخوض في الجوانب الفنية، لأن اقتلاع ورقة العبور إلى روسيا كان الهدف الأساسي، وذلك بغض النظر عن المردود العام.

درس مهم

وقد أثنى الشتالي بالمناسبة على أداء المنتخب الليبي الذي احترم ميثاق الرياضي ودافع عن سمعته بكل ما لديه من طاقة وحسب الإمكانات المتوافرة له، مضيفاً أن المنتخب الليبي أحرج النسور في أكثر من مرة، وبرهن أن كرة القدم لا تخضع للتوقعات المسبقة. وأكد الشتالي أن التعادل الذي حققه المنتخب الليبي على استاد ملعب رادس بتونس العاصمة دون أن يكون له رهان بعد خروجه من دائرة المتراهنين على الترشح إلى المونديال يعد درساً مهماً يتمثل في عدم استسهال الخصم مهما كانت الظروف ومهما كانت موازين القوى بين الطرفين المتقابلين.

تحضيرات استثنائية

وتمنى المدرب السابق عبد المجيد الشتالي في حديثه أن يحظى النسور ببرنامج تحضيرات دسم، من خلال إجراء المعسكرات وخوض المباريات الودية راجياً تفهم مختلف الجهات لما تتطلبه التحضيرات للمونديال، مذكراً بالمناسبة بأن إعداد منتخب تونس لمونديال الأرجنتين 1978 قد تطلب وقتها إلغاء مسابقة كأس تونس، لأن نهائيات كأس العالم حدث كبير ويحتاج إلى تحضيرات استثنائية.

لا للعاطفة

وبخصوص الزاد البشري للمنتخب أكد الشتالي أنه لا مكان للمجاملات والعاطفة، فالأولية تبقى للاعبين الأفضل والأكثر جاهزية بدنية وذهنية وفنية وهو شعاره والمنهج الذي سلكه مع النسور سنة 1978، حيث وجد نفسه مضطراً لإبعاد صديقه الحارس العملاق الصادق ساسي «عتوقة» من التشكيل الأساسي في مونديال الأرجنتين، رغم أنه كان أساسياً وساهم بقسط كبير في تأهل النسور لما صد ركلة الجزاء للمغربي فاراس في مباراة حاسمة وعوضه بزميله مختار النايلي، وقد تقبل «عتوقة» ذلك بصدر رحب وكان أيضاً معوضه النائلي في مستوى الانتظارات.

هيئة مؤقتة

بعد فشل انعقاد الجلسة العامة الانتخابية للنادي الإفريقي، أول من أمس، تقرر أن يتم تكوين هيئة وقتية لتسيير إدارة النادي تتألف من سبعة أعضاء، ويترأسها مروان حمودية، وستتولى هذه اللجنة إدارة شؤون النادي لمدة ثلاثة أشهر مع التدقيق في الوضع المالي محل الخلاف. كما تم تكليفها بالدعوة إلى عقد جلسة عامة خارقة للعادة لتنقيح القوانين ثم جلسة عامة انتخابية.

Email