المستوى الباهت لمنتخب قطر يثير موجات غضب

مصير كارينيو مع العنابي يتحدد خلال ساعات

ت + ت - الحجم الطبيعي

علم «البيان الرياضي» من مصادر خاصة أن لجنة المنتخبات الوطنية القطرية اقتربت بشكل كبير من حسم مصير الأورغواياني دانييل كارينيو مدرب المنتخب القطري الأول لكرة القدم، بعد تقييم شامل للمرحلة التي تولى فيها مهمة تدريب العنابي سواء في المباريات الودية أو الرسمية.

ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن موقف المدرب كارينيو سواء بتجديد الثقة فيه أو إقالته من تدريب العنابي خلال الساعات القليلة المقبلة، وإن كانت هناك بعض المؤشرات تقول إن بقاء المدرب بات محل شك في ظل النتائج المخيبة للآمال بالنسبة للمنتخب القطري في بداية التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 والتي شهدت خسارة قطر أمام إيران بهدفين نظيفين في طهران، ثم الخسارة أمام المنتخب الأوزبكي بهدف نظيف في الدوحة.

ورغم أن مباراة كوريا الجنوبية في الجولة الثالثة من التصفيات لا يزال الوقت مبكراً عليها إلا أن اللجنة تسعى لأن تضع النقاط فوق الحروف سريعاً من أجل مستقبل العنابي في التصفيات.

غضب

وكانت حالة من الغضب الشديد قد سادت داخل الشارع الكروي بسبب العروض الهزيلة للمنتخب وأيضاً النتائج التي لا ترضي الطموحات على الإطلاق رغم الإمكانيات الكبيرة التي تم توفيرها للمدرب خلال فترة الإعداد.

وفي الوقت الذي انتشرت فيه بعض الشائعات حول إمكانية عودة الثنائي الجزائري جمال بلماضي أو الأورغواياني خورخي فوساتي، رفضت اللجنة الكشف عن تفاصيل المرحلة المقبلة دون دراسة كافية لمعرفة نقاط القوة والضعف، قبل استكمال مشوار التصفيات.

ورغم انطلاق منافسات دوري نجوم قطر بشكله الجديد وعودة الروح من جديد للكرة القطرية على صعيد المنافسات المحلية، إلا أن أن الخسارتين اللتين تلقاهما العنابي أمام إيران وأوزبكستان لا تزالان تلقيان بظلالهما على الجميع سواء الفنيين أو الإداريين، وحتى اللاعبين والإعلاميين.

حيث إن الجميع دائماً ما يحكم على أن الدوري هو المقياس لمستوى المنتخب والرافد الأساسي لتقديم اللاعبين المميزين الذين يصنعون الانتصارات ويحققون الطموحات، وهو ما لم يحدث مع العنابي رغم المستويات القوية التي تشهدها المنافسات المحلية، وهو الأمر الذي يشير إلى وجود خلل يحتاج إلى تدخل فوري وسريع جداً.

هجوم إعلامي

وتعرض كارينيو بالذات لهجوم شرس من وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الإعداد والمعسكرات الطويلة التي تم تخصيصها للمنتخب إلا أن الظهور الفني كان دون الطموح، وكأن كارينيو كان مجرد متفرج وليس مدرباً.

ورغم أن الخسارة أمام إيران بخطأ الحارس بالدرجة الأولى، وجاءت في الوقت القاتل إلا أن أحداً لم يغفر الخسارة أمام أوزبكستان لأنها جاءت بعد مستوى فني باهت لا يليق بمنتخب تم إعداده في أوروبا وعبر مباريات ودية على أكمل وجه.

وأظهرت العنابي دون هوية وشخصية واضحة، بسبب القراءة الخاطئة للمدرب وغياب الفاعلية الهجومية وسوء توظيف اللاعبين، ولم يحرك كارينيو ساكناً، بل الأدهى والأمرّ تصريحاته بعد المباراة عندما قال: «إننا نلعب بمهاجم واحد فقط لعدم وجود البديل الكفء» وهو ما أثار الدهشة والاستغراب في وسائل الإعلام وأهل الخبرة الذين عددوا له الأسماء البديلة ذات الكفاءة التي تجاهلها.

القرار

يبقى في النهاية القرار الحاسم بالإبقاء على المدرب الأورغواياني دانييل كارينيو أو إقالته بيد لجنة المنتخبات التي لن يكون أمامها بديلاً سوى البحث عن مصلحة العنابي والكرة القطرية في المقام الأول، إضافة لبحث الأسماء البديلة في حال ما قررت الإطاحة بالمدرب لتصحيح مسيرة العنابي.

Email