مدرب قطر في مهب الريح

ت + ت - الحجم الطبيعي

وضعت الخسارة الثانية التي تعرض لها المنتخب القطري الأول لكرة القدم أمام المنتخب الأوزبكي في تصفيات المجموعة الأولى الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2018، والتي جاءت بعد أيام قليلة من الخسارة الأولى أمام نظيره الإيراني في طهران بهدفين بوقت قاتل، وبنفس السيناريو للقاء أوزبكستان، وضعت المدرب الأورغواياني دانييل كارينيو في مهب الريح، حيث تعالت الأصوات المطالبة بضرورة الإطاحة به وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان وضياع حلم الأولمبياد بعدما تذيل العنابي جدول ترتيب المجموعة بصفر من النقاط.

وتعرض كارينيو لهجوم حاد من الجماهير القطرية عبر مواقع للتواصل الاجتماعي والكثير من النقاد الرياضيين أيضاً بسبب سوء اختياراته وفشله رغم الفترة الطويلة من الإعداد في الوصول لتوليفة متجانسة تحقق الطموحات القطرية.

تقييم الأداء

وذكرت بعض التقارير الإعلامية أن إدارة المنتخبات الوطنية في اتحاد الكرة القطري، ستدرس موضوع المدرب كارينيو من كل جوانبه، وتقييم أداء المنتخب العنابي من الجانب الفني، وما ظهر به من مستوى، وأن الدراسة ستكون بهدوء بعيداً عن أي ردة فعل متسرعة وبما يخدم المنتخب الوطني، ومن أجل أن يكون التقييم موضوعياً وواقعياً، وبعد ذلك تقرر استمرار المدرب كارينيو من عدمه مع المنتخب الوطني. ويأتي هذا التوجه نظراً لأن التصفيات لا تزال في مراحلها الأولى، وهناك ما يقارب الشهر عن موعد المباراة الثالثة أمام كوريا الجنوبية في سيئول.

وتعد أهم مشكلة يعاني منها المنتخب القطري هي الدقائق القاتلة التي يهدر جهده الذي يقدمه معظم وقت المباراة، مما يؤشر إلى وجود خلل في التعامل مع الوقت الأخير، في الوقت الذي يرى فيه الكثيرون أن العنابي ليس سلبياً في الأداء، لكنه يفقد التركيز في وقت معين وأيضاً لم يستغل الفرص التي تتاح للاعبيه.

Email