الزمالك بطل كأس مصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

للمرة الرابعة له على التوالي يفوز نادي الزمالك بكأس مصر لكرة القدم؛ وذلك بعد أن هزم غريمه التقليدي النادي الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف، في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت ليلة أول من أمس على استاد الجيش المصري ببرج العرب بالإسكندرية، ليكرر الفريق الأبيض المشهد نفسه الذي حمل فيه لاعبوه كأس البطولة الموسم الماضي بعد تغلبهم على غريمهم الأحمر. وجاءت المباراة مثيرة وقوية في مجملها، وأشهر فيها طاقم التحكيم المجري بقيادة ساندرو أندو، بطاقتين حمراوين للاعبي الأهلي حسام غالي لتعمده الخشونة مع باسم مرسي وحصوله على الإنذار الثاني (في الدقيقة 83)، وأحمد فتحي لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية (في الدقيقة 89).

مباراة حماسية

وعلى الرغم من نتيجة المباراة الثقيلة نسبياً على فريق الأهلي، إلا أن لاعبوه أدوا مباراة حماسية قوية، فشل فيها الهولندي مارتن يول في التفوق فنياً على نظيره المصري «المؤقت» مؤمن سليمان، والذي نجح في شحن بطاريات الحماس بداخل كل لاعبيه، واستطاع أن يفرض كلمته على الأهلي، وساعده التفوق البدني لحد العنف لمهاجمه باسم مرسي، والذي اشتبك مع سعد سمير مدافع الأهلي في الهواء وأسقطه أرضاً والدماء تسيل من وجهه (في الدقيقة السابعة)، وحصل مرسي على إنذار لتعمده الخشونة، وبعد ذلك نجح في إحراز هدف فريقه الأول من تمريرة ماكرة من «الموهوب» محمود عبد الرازق (شيكابالا)، خدعت مدافعي الأهلي لينقض باسم مرسي على الكرة ويودعها المرمى في حراسة سعد سمير وحارس مرماه أحمد عادل عبد المنعم (في الدقيقة 20).

ضربة جزاء

وبعد هذا الهدف بثلاث دقائق فقط وتحديداً (في الدقيقة 23)، عاد شيكابالا للصورة من جديد بعد أن حصل على ضربة جزاء، تصدى لها باسم مرسي ليحرز الهدف الثاني لفريقه، وبعد هذا الهدف لم يجد لاعبو الأهلي ما يخافون عليه فانقضوا على منطقة جزاء الزمالك، حتى نجح عمرو جمال في الحصول على ضربة جزاء بعد عرقلة إسلام جمال له، ليتصدى للكرة عبدالله السعيد ويودع الكرة المرمى (في الدقيقة 33)، وفشل لاعبو الأهلي في تعزيز الهدف وإدراك التعادل حتى نهاية الشوط الأول.

هدف قاتل

ومع بداية الشوط ظهر مدى إصرار لاعبي الأهلي على إدراك التعادل، بعد الضغط الشديد على دفاعات الزمالك المتماسكة، واستبدل مارتن يول عماد متعب بعمرو جمال للاستفادة من خبرته في مثل هذه المباريات، ولكن البديل الماكر مصطفى فتحي الذي لعب بدلاً من شيكابالا، نجح في مراوغة سعد سمير وتسديد كرة قوية سكنت الشباك الأهلاوية (في الدقيقة 59)، ليحرز هدفاً قاتلاً يصعب من مهمة مقاتلي الفريق الأحمر الذين فشلوا في فك الطلاسم الدفاعية البيضاء، خاصة مع تألق الحارس أحمد الشناوي الذي زاد عن مرماه وأنقذه من أكثر من كرة خطيرة، ومع تقدم الوقت واحتساب الحكم المجري لخمس دقائق وقت بدلاً من ضائع، ومع طرد كل من حسام غالي وأحمد فتحي احتفل لاعبو الزمالك وجهازهم الفني بالفوز على الأهلي للموسم الثاني على التوالي، في نهائي بطولة كأس مصر وليحتفظوا باللقب للمرة الرابعة لهم على التوالي.

حلم سليمان

وبعد المباراة عبر مؤمن سليمان، المدير الفني «المؤقت» لنادي الزمالك، عن سعادته الغامرة بفوزه بهذا اللقب الكبير مع فريقه، الذي يديره فنياً بشكل مؤقت لحين استقدام مدرب أجنبي جديد، وقال في تصريحات صحافية له عقب المباراة: «أعيش حلماً، لدي قصة خيالية الآن مع نادي الزمالك سأحكيها على مدار السنوات العشر أو العشرين سنة المقبلة لأولادي وللجميع، ولقد حققت ما كنت أتمناه مع نادي الزمالك، والآن سأقوم بتنفيذ أي قرار تتخذه الإدارة سواء بالاستمرار في منصبي أو نقلي لخدمة النادي في أي موقع آخر».

تجديد الثقة

على الجانب الآخر طلب مجلس إدارة النادي الأهلي من الهولندي مارتن يول، المدير الفني للفريق الأحمر، تقديم تقرير فني عن أسباب الخسارة من الزمالك، وضياع حلم تحقيق ثنائية الفوز بالدوري والكأس، وقال محمد عبد الوهاب، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، في تصريحات صحافية له: «طالبنا المدرب الهولندي بتقديم تقرير فني للوقوف على أسباب الخسارة من الزمالك، ولكننا لم نطالبه بتقديم استقالته - كما أشيع - ولم نفكر في إقالته من منصبه؛ خاصة وأن أمامنا مباراة مصيرية ومهمة للغاية مع فريق زيسكو الزامبي بدوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم، والمقرر لها يوم الجمعة المقبل، والتي تتطلب من الجميع الالتفاف حول الجهاز الفني واللاعبين لأن أي نتيجة سوى الفوز تعني خروج الفريق الأحمر من دوري الأبطال».

سعادة

أوضح مؤمن سليمان أنه عندما عاد للزمالك خشي ألا يعرفه أحد، ولم يكن يحمل بطاقة الدخول للنادي. وقال: «الآن أفوز بالكأس وأنا مدير فني، أهدي هذا الإنجاز لمرتضى منصور والإدارة والجماهير».

Email