من المنافسة على اللقب إلى الهروب من الهبوط

«عربي» قطر في قلب الخطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما تذكر اسم النادي العربي القطري فأنت تتحدث عن تاريخ ناد عريق حقق العديد من الألقاب والبطولات، كان ولايزال من أكثر الأندية جماهيرية والتي جعلت منه في مقارنة دائمة ومستمرة مع منافسه الريان حول من هو صاحب الشعبية الأكبر في العاصمة القطرية.

لكن ولأن استمرار غياب النادي عن تحقيق الألقاب والبطولات، أصبح بمثابة الشوكة في حلق محبي الفريق، فإن البسمة باتت غائبة دائما عن الشفاه بشكل لم يعد منطقيا على الإطلاق، حتى مع الوعود الكثيرة والتي كان آخرها من رئيس النادي هتمي بن علي الهتمي، الذي أكد قبل موسمين أن فريقه الملقب بالأحلام ونادي الشعب سينافس بقوة على لقب بطولة الدوري 2015، ولكن هذا لم يحدث بل كان الطريف في منافسة الفريق على الهروب من شبح الهبوط وهو الأمر الذي أثار حالة من الحزن لدى العرباوية.

ومع كل هذا الحزن والغضب الداخلي لم تمر الأمور هكذا قبل كأس الأمير، التي وضع العرباوية المتفائلين دائما آمالاً كبيرة عليها ليصحح النادي أوضاعه مع مدربه كارينيو ويستعيد الفريق هيبته المفقودة، إلا أن العرباوية تفاجأوا خلال الأسبوع الماضي بظاهرة غريبة على الملاعب القطرية، عندما قام لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بالإضراب عن التدريبات كسابقة خطيرة على الرغم من ارتباط الفريق بمنافسات بطولة كأس الأمير، التي يرغب النادي سواء من المسؤولين أو الجماهير في التعويض خلالها عن المستوى السيء والنتائج الغير مرضية في بطولة الدوري هذا الموسم.

واستمر الإضراب الذي بدأ مع نهاية الأسبوع الماضي بامتناع معظم اللاعبين المواطنين عن الحضور لاستاد حمد الكبير بالنادي العربي، لبدء التحضيرات لكأس الأمير لليوم الرابع على التوالي، حيث اقتصر التواجد على المحترفين الأربعة فقط والمدرب الأورغوياني كارينيو وجهازه الفني.

محاولات

ورغم محاولات ادارة النادي برئاسة هتمي بن علي الهتمي، التدخل لإيقاف هذه المهزلة التي على الرغم من محاولات نفيها في البداية، إلا أن النار كان تحت الرماد واتضح فعلا أن الإضراب حقيقي وتأكد ذلك بإصدار الإدارة قراراً بإيقاف 5 لاعبين هم: عبدالعزيز حاتم، ومحمد مال الله الكبيسي، ومحمد عبدالرحمن، وعبدالله معرفية، وأدن علي.

لكن الطريف أنه وعلى الرغم من قرار الإدارة بإيقاف هؤلاء الخماسي، إلا أنهم حضروا إلى المران، مطالبين بأن يكون قرار إيقافهم رسمياً بإخطار من الإدارة، ونزلوا بالفعل مع باقي اللاعبين إلى أرض الملعب في حضور الجهاز الفني بقيادة الأرغوياني كارينيو، الذي تحدث معهم بشكل مطول واستمر الحديث مع الدكتور أحمد العمادي، أمين السر العام بالنادي.

وطلب من اللاعبين الخمسة تسلم كتب رسمية بإيقافهم والخروج من المران وبالفعل كان عبدالعزيز حاتم أول اللاعبين الذين تسلموا الكتب الرسمية وخرج في صمت من المران على عكس باقي اللاعبين، الذين دخلوا في حديث مطول مع أمين السر وصل إلى حد الانفعال الكبير من جانب محمد مال الله الكبيسي، الذي خرج دون أن يتسلم كتابه .

وضرب السور الحديدي بقدمه في حالة انفعال بالغة وتواصل الحديث بين عدد من اللاعبين وأمين السر انتهى بخروج كافة اللاعبين من المران تضامنا مع زملائهم الذين تم إيقافهم مطالبين الإدارة بأن تحل الأزمة بشكل نهائي، بعدها دخل كارينيو في حوار مطول مع أمين السر في محاولة للوقوف على حقيقة الأزمة وكيفية حلها، خاصة أن الفريق مقبل على مباراة مهمة في كأس الأمير لم يستعد لها حتى الآن في ظل الإضراب الذي قام به الفريق عن التدريبات للمطالبة بمقدم العقود المتأخرة.

عرض

لم يقتصر الأمر على ذلك، بل أصبحت الأزمات عرضاً مستمراً داخل القلعة العرباوية وكان آخرها المشادة التي حدثت بين علي السليطي، رئيس جهاز الكرة وأحد المشجعين الذين حضروا لمتابعة الموقف وحاول التقاط صورا للاعبين عند خروجهم، ففوجئ بالسليطي يطالبهم بعدم التقاط أي صور وجرى اشتباك لفظي كاد أن يتطور لولا تدخل البعض لتهدئة الأمور.

ومع أن التكهنات كانت تشير إلى أن الوضع يزداد سوءا إذا واصل اللاعبون امتناعهم عن التدريب إلا أن تدخل رئيس النادي أنقذ الموقف وعاد الفريق للتدريبات من جديد لكن هذا لم يكن كافيا لدى العرباوية الذين طالبوا بحل جذري بتصعيد فريق الشباب على غرار ما جرى في وقت سابق في عهد سلطان السويدي.

Email