فيروس «الشغب» يضرب الكرة الكويتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

على عكس ما يحدث بدول العالم حيث تعتبر ملاعب كرة القدم ساحات لممارسة الرياضة وتشجيع الفرق والمنتخبات، فإنه في الوقت الحالي تحول الوضع في ملاعب كرة القدم الكويتية إلى العكس تماماً لينتقل الشغب من المدرجات إلى المستطيل الأخضر، وهو مؤشر خطير جعل الجماهير تبعد عن متابعة المباريات، بعدما أصبح الشغب والضرب والمشاجرات عنواناً للمنافسات.

ما نتج عنها إصابات في الفترة الأخيرة ليس بين الجماهير ولكن بين اللاعبين خلال الموسم الحالي الذي سجل أعلى نسبة مشاجرات وشغب داخل الملاعب مقارنة بالمواسم الماضية، في ظاهرة دخيلة على الرياضة الكويتية بتعدد مظاهر العنف التي تدل على بعض النزعات العدوانية وانخفاض الوعي لمفهوم الروح الرياضية والالتزام.

الشحن النفسي

هناك فريق ألقى بالمسؤولية على إدارة الأندية وما يصاحب أعمال المديرين ورؤساء الأندية من تصريحات وعبارات ومواقف تعبر عن رفض قرارات الحكم والاعتراض عليها بصورة غير رياضية وتعليق أسباب الخسارة عليه مع التغاضي عن أداء اللاعبين.

في حين يشير الفريق الثاني إلى أن العقوبات التي تصدر في حق المشاغبين من اللاعبين أو الإداريين غير كافية، وتحولت إلى عملية تجارية غير مفيدة لدى الوسط الرياضي لأن المال الرياضي أصبح سيلاً جارفاً للقيم.

زيادة الأحداث

المشكلة الكبرى أن الأحداث في تزايد داخل الملاعب الكويتية وتحولت من الفرق الكبيرة إلى المراحل السنية فبعد أحداث الشغب والضرب المتبادل بين اللاعبين وحكم مباراة العربي والنصر في الجولة الــ 9 لدوري "فيفا"، والتي سيطرت على العناوين الرئيسية للصحف العالمية والمواقع الإلكترونية .

وكان بطها الحكم سعد الفضلي، بعدما اعتدى على لاعبي النصر وقام بطرد نصف الفريق في الملعب، كما شهد بعدها مباشرة لقاء ناشئ العربي والنصر، أحداث عنف أسفرت عن إصابة 3 لاعبين من العربي، واثنين من النصر.

أعقب تلك المباراة مباشرة مشاجرة في مسابقة 20 سنة جمعت العربي وكاظمة، حملت الكثير من المشاكل جعلت لجنة الانضباط تتحرك وتقرر إيقاف كثير من لاعبي الفريقين بسبب الشغب، ولم تكن هذه القرارات رادعة ليمتد إلى المراحل الأقل لتشهد مباراة الفحيحيل والكويت بدوري تحت 16 سنة أحداثاً مؤسفة عقب نهايتها والتي انتهت بفوز الكويت بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.

حيث اندفع لاعبو الفحيحيل تجاه مدرب ولاعبي الكويت واعتدوا عليهم بكل ما طالته أياديهم في منظر مؤسف.

Email