المدرب الروماني ريجيكامب.. تحدي مزدوج في الهلال السوداني ومطالب بإقالته


يواجه المدرب الروماني لاورينتو أوريليان ريجيكامب، المدير الفني لفريق نادي الهلال السوداني، تحدياً مزدوجاً مع نفسه وفريقه السوداني الذي بات يدافع عن حظوظ الكرة السودانية وحيداً في البطولات الأفريقية بعد إقصاء 3 فرق من الدور التمهيدي لمسابقتي أبطال أفريقيا والكونفدرالية وهي المريخ، والزمالة أم روابة، والأهلى مدني على التوالي، إذ ينظر الشارع الرياضي السوداني بعين الأمل لمدرب الهلال لإصلاح ما أفسدته الفرق الثلاثة والمضي قدما في المسابقة الأفريقية لحفظ ماء وجه الكرة السودانية والإبقاء على شعارها مرفوعا في المحفل الأفريقي.


إثبات الجدارة
وعلى الصعيد الشخصي يتطلع ريجيكامب لإثبات جدارته كمدرب طامح في التتويج بالألقاب على المستوى القاري بعد أن قاد تدريب عدد من الفرق في البطولات الآسيوية ومنها الهلال السعودي الذي فشل معه في تحقيق أية بطولة على المستويين المحلي والآسيوي عندما قاده موسم 2014-2015، رغم وصوله للمباراة النهائي بدوري أبطال آسيا إذ خسر أمام ويسترن سيدني الأسترالي، بهدف نظيف بمجموع المباراتين، كما وخسر نهائي كأس ولي العهد السعودي أمام الأهلي 2015 لتطيح به إدارة الهلال السعودي، وخاض بعدها أكثر من تجربة خليجية مع الوحدة الذي حقق معه كأس الرابطة والتتويج وكأس السوبر الإماراتي، قبل أن ينتقل الوصل، ثم يعود للدوري السعودي ليقود الأهلي والطائي.


مطالب بالإقالة
ورغم تأهله لدور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا تعرض ريجيكامب لانتقادات واسعة من الإعلام السوداني وجماهير نادي الهلال، وصلت لحد المطالبة بإقالته بعد الظهور المتواضع للفريق الأزرق، وتصدر وسم إقالته الذي شارك فيه قدامى اللاعبين ومسؤولون رياضيون قائمة المواضيع الأكثر تداولاً في السودان، وطالبوا بإجراء تغييرات على مستوى الجهاز الفني قبل الدخول في أجواء المراحل المقبلة من أكبر بطولات (كاف) على مستوى الأندية، وهو ما يضع إدارة الهلال في مأزق حقيقي لصعوبة إحداث التغيير المنشود في هذا الوقت فضلا عن كونه يستنزف الخزينة المالية للنادي كما يفقدها التركيز في الجوانب المختصة بالإعداد والتحضير للاستحقاقات المقبلة في ظل غياب المنافسات المحلية وانعدام الملاعب في السودان.

مهمة صعبة
ويأمل ريجيكامب (50 عاماً) الذي تعاقد مع الهلال السوداني في أغسطس الماضي مقابل 30 ألف يورو شاملة الامتيازات والمكافآت والسكن، في إضفاء لمسة مميزة على سجله التدريبي بالتتويج مع الهلال باللقب الأفريقي وهي مهمة تبدو صعبة في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها الفريق السوداني الذي يخوض مبارياته خارج ملعبه بسبب ظروف الحرب الدائرة هناك، فضلاً عن الظروف الفنية للفريق الذي تأهل لدور الـ32 بشق الأنفس بعد فوزه الصعب 1-0 على الجاموس الجنوب سوداني حديث العهد بالبطولات الأفريقية في مجموع المباراتين، وتضاعف قلق جماهيره أكثر بعد خسارته وديا 1-2 أمام سيمبا التنزاني الخميس.