شهدت منافسات ألعاب القوى، أمس، يوماً استثنائياً في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب، المقامة في مملكة البحرين، ويشارك فيها وفد الإمارات بـ 152 رياضياً، يتنافسون في 19 لعبة، وذلك بعد تأهل أربعة عدّائين من منتخبنا الوطني إلى نهائيات سباقات العدو السريع، والحصول على الميدالية الأولى في تاريخ مشاركتنا بدورات الألعاب الآسيوية للشباب، بعدما نجح محمد عادل العلي في حصد الميدالية البرونزية بمسابقة رمي المطرقة بمسافة 62.03 متراً. وتأهلت العدّاءتان أروى علي وليلى أحمد إلى نهائي سباق 100 متر شابات، الذي يقام مساء اليوم الجمعة، حيث واصلت أروى علي تألقها بتحطيم الرقم القياسي للدورة، للمرة الثانية، بزمن قدره 11.66 ثانية.
وتأهلت العداءة أروى علي بفضل رقمها القياسي إلى بطولة العالم لألعاب القوى تحت 20 عاماً، التي تقام في يوجين بالولايات المتحدة الأمريكية العام المقبل 2026، والتي ستجمع أفضل الرياضيين الشباب على مستوى العالم.
وفي سباقات السرعة المتوسطة، تألقت العدّاءة عائشة محمد، بتصدر مجموعتها في سباق 400 متر شابات، بزمن مميز بلغ 54.42 ثانية، لتتأهل إلى النهائي عن جدارة واستحقاق، كما واصل العداء سعيد عمر عروضه القوية، بعد أن تأهل هو الآخر إلى نهائي سباق 400 متر شباب، بزمن قدره 47.53 ثانية، محققاً المركز الأول في تصفياته.
وعبّر اللاعب محمد عادل العلي عن سعادته بالحصول على الميدالية البرونزية التاريخية في المشاركة القارية، متوجهاً بالشكر والتقدير والامتنان إلى القيادة الرشيدة للدولة، التي سخرت جميع الإمكانات للاعبين، وإلى وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، واتحاد ألعاب القوى، والطاقم الفني والإداري، على الدعم المستمر الذي أسفر عن هذا الإنجاز.
وأكد راشد ناصر آل علي عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لألعاب القوى، رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، أن المنتخب الوطني استطاع تحقيق نتائج مميزة حتى الآن، سواء من حصد أول ميدالية في تاريخ مشاركتنا بالألعاب الآسيوية للشباب، أو التأهل إلى المراحل النهائية في سباقات السرعة، وتحطيم الرقم القياسي في الدورة لسباق الـ 100 متر، نظراً للوصول إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية الفنية والبدنية، بعد تنفيذ برامج إعداد دقيقة، تم التخطيط لها منذ بداية الموسم، وفق منهجية متكاملة، تراعي خصوصية كل تخصص في مسابقات ألعاب القوى. وأضاف «وتم التركيز خلال المرحلة الأخيرة على الجاهزية الذهنية والبدنية، مع المتابعة اليومية من الجهازين الفني والطبي، ما مكّن اللاعبين من بلوغ مستويات عالية، تؤهلهم للدخول في أجواء المنافسات بثقة كبيرة وروح عالية، سعياً لرفع علم الدولة على منصات التتويج».
وأشار راشد ناصر آل علي إلى أن الاتحاد قد اعتمد خطة إعداد خارجية شاملة، تضمنت ثلاثة معسكرات رئيسة خارج الدولة، جاءت موزعة حسب التخصص الفني لكل مجموعة، وهي معسكر أنطاليا بتركيا، والذي خُصص لمجموعة السرعات، واشتمل على تدريبات مكثفة في سباقات السرعات والتتابعات، بإشراف مدربين دوليين متخصصين، ومعسكر إثيوبيا، والذي استهدف لاعبي المسافات المتوسطة والطويلة، للاستفادة من طبيعة المرتفعات، لتطوير القوة الهوائية والتحمل البدني، إلى جانب معسكر سلوفينيا، الذي خُصص لمجموعة مسابقات الرمي «القرص، الجلة، المطرقة، الرمح»، وركز على تقنيات الأداء والتحليل الفني، بإشراف مختصين ذوي خبرة دولية.
وتابع آل علي أن المنتخب قد خاض تجربة تنافسية مهمة، من خلال المشاركة في بطولة غرب آسيا الثالثة للشباب والشابات – بيروت أكتوبر الجاري، والتي شهدت تألق اللاعبين الإماراتيين بتحقيق 19 ميدالية «11 ذهبية، 6 فضية، 2 برونزية»، ما أكد فعالية الخطة الإعدادية، وجدوى البرامج الفنية المنفذة.
وخاض منتخبنا الوطني للغولف منافسات الجولة الأولى للفردي، حيث حقق كل من محمد ثابت 79 ضربة، فيما حقق عبد الله سالمين 92 ضربة، ومروان العمادي 95 ضربة، فيما حققت سارة أبو بكر 72 ضربة، بمنافسات فردي البنات، وسجلت آسيا سليم نفس النتيجة كذلك، فيما حققت أنكا ماتيو 75 ضربة.
وفي منافسات فرق الشباب للغولف، حقق منتخبنا الوطني 171 ضربة، وحل في المركز الرابع عشر بمنافسات الجولة الأولى، فيما حقق منتخب الشابات بمسابقة الفرق، 144 ضربة في المركز الثامن.
وتستكمل منافسات الجولة الثانية لفئتي الفردي والفرق شباب وشابات، اليوم، على أن تختتم غداً بالإعلان عن الفائزين بالمراكز الأولى والميداليات الملونة.
وعلى صعيد منافسات قفز الحواجز حلّ منتخبنا الوطني في المركز الأول بالجولة الأولى لمسابقة الفرق، متعادلاً مع 4 منتخبات هي الكويت والسعودية وقطر والأردن، وذلك دون ارتكاب أي مخالفات، محققاً 252.43 نقطة، على أن يستكمل مساء اليوم الجولة النهائية من مسابقة الفرق. وشهدت مشاركة قفز الحواجز مشاركة 46 فارساً من 12 دولة، إذ مثّل منتخبنا الوطني كلّ من مبخوت الكربي، وعلياء المهيري، ومحمد الغرير، وصالح الكربي.
كما نجح عصام خليل لاعب منتخبنا الوطني للمواي تاي في التأهل إلى الدور ربع النهائي، عقب الفوز على نظيره الصيني بنتيجة 30 – 27، بوزن 57 كغ شباب، ليواجه نظيره الكمبودي خون ديمي مساء اليوم. كما يواجه لاعبنا بلال عبد المجيد، اللاعب العراقي حسين العبودي، في منافسات دور الثمانية لمسابقة وزن 60 كغ.
وفي منافسات الملاكمة، خسر علي مسهل بمنافسات الأدوار التمهيدية للملاكمة من نظيره الباكستاني حسين جياد، بمنافسة وزن 54 كغ، كما خسر معاذ محمد من نظيره الأوزبكي موروديللوف دييوربيك، بمنافسات وزن 75 كغ.
كما خسر منتخبنا الوطني لكرة اليد أمس في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية، أمام نظيره الكويتي، بنتيجة 37 - 21، ليتوقف رصيده عن نقطتين من فوزه الوحيد على كازاخستان، حيث خسر المنتخب في مباراته الافتتاحية أمام الصين، ويتبقى للمنتخب مباراتان، أمام إيران التي تقام مساء اليوم الجمعة، إضافة إلى مباراة أمام تايلاند التي تقام بعد غد الأحد.
وفي منافسات التايكواندو، خسر ثلاثي منتخبنا الوطني، أحمد خميس وحمدان علي سعيد، وريان عبيد، في 3 أوزان مختلفة، ضمن منافسات دور الـ 16، ليتبقى مباراتين غداً السبت لكل من شيخة الكتبي في منافسات وزن 55 كغ، وعمر يحيى بمنافسات وزن 73 كغ.
من جانبه، أكد فارس محمد المطوّع الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، ثقته الكبيرة في أبناء وبنات الإمارات الرياضيين، مشيراً إلى أن عزيمتهم وإرادتهم الصلبة تتجلى دائماً في المواعيد الكبرى، حيث يعكس أداؤهم أسمى معاني الانتماء، والحرص على تمثيل الوطن بأفضل صورة ممكنة.
وأوضح سعادته أن الوفد الرياضي يخوض فصلاً جديداً من المشاركات القارية، عبر دورة الألعاب الآسيوية للشباب في البحرين، بعد أن نجح في تحقيق التتويج الأول بهذا الحدث المهم، من خلال محمد عادل العلي في منافسات رمي المطرقة، مبيناً أن هذه المشاركة تكتسب أهمية خاصة، لكونها محطة بارزة في مسيرة الحركة الأولمبية الوطنية، وتحمل قيمة تاريخية كبيرة، فضلاً عن كونها تجربة ثرية لجميع أعضاء الوفد، من إداريين وفنيين ولاعبين، وسط مشاركة نخبة من الرياضيين من مختلف أنحاء القارة الآسيوية.
