وداعاً «باريس 2024».. مرحباً «لوس أنجليس 2028»

سلة السيدات تمنح الولايات المتحدة صدارة جدول الميداليات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كرّست سيدات المنتخب الأمريكي لكرة السلة سيطرتهن على المسابقة اللاتي لم يخسرن فيها منذ نسخة 1992 في برشلونة، بفوزهن الصعب على فرنسا المضيفة 67 ـ 66، وذلك قبل أن ترث مدينتهن لوس أنجليس العلم الأولمبي أمس، مع إسدال الستار على نسخة باريس 2024.

وتم توزيع 13 ميدالية في اليوم الأخير، كان أولها عندما توجت الهولندية سيفان حسن أخيراً بذهبية، بعدما أخفقت في الدفاع عن لقبيها في سباقي 5 آلاف متر و10 آلاف متر باكتفائها بالبرونزية، ومسك ختامها تتويج سيدات الولايات المتحدة باللقب الثامن توالياً في كرة السلة.

وتصدّرت الولايات المتحدة جدول الميداليات النهائي، رغم تساويها مع الصين بأربعين ذهبية.

وأنهى الأمريكيون الألعاب برصيد 126 ميدالية بينها 44 فضية مقابل 91 للصين بينها 27 فضية، وذلك بعد انتهاء المسابقة الأخيرة التي شهدت تتويج سيدات الولايات المتحدة بمسابقة كرة السلة.

وحسمت الولايات المتحدة الفصل الثاني مع فرنسا بعد ساعات قليلة من فوز نجوم «إن بي إيه» على فرنسا المضيفة 98 - 87 مساء السبت، حذا حذوه منتخب السيدات بفوزه على فرنسا أيضاً.

وكانت الفرنسيات في الموعد، وواجهن بشجاعة التحدي أمام الملكات الأمريكيات وكن قريبات من إلحاق الخسارة الأولى بالبطلات عشر مرات، للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية منذ عام 1992 عندما سقطن في نصف النهائي أمام منتخب تجمع دول الاتحاد السوفيتي.

وفي إعادة لنهائي 2012 في لندن حين فازت الولايات المتحدة 86 ـ 50، وجدت صعوبة كبيرة في تجديد الانتصار أمس ولم تحسم النتيجة في صالحها حتى الثانية الأخيرة نتيجة عدم توفيق حاملات اللقب في التسديد (19 محاولة ناجحة من أصل 56) وكثرة خسارة الكرة (19 تورن أوفر).

وباتت الأسطورة الأمريكية ديانا توراسي الرياضية الأكثر تتويجاً في الرياضات الجماعية، سواء لدى الرجال أو السيدات، وذلك بعد إحرازها في سن الثانية والأربعين الميدالية الذهبية السادسة، علماً أنها لم تخض أي ثانية في مباراة أمس.

سيفان حسن في القمة

وستظل الهولندية سيفان حسن واحدة من الرياضيات البارزات في هذه الألعاب. فازت بالماراثون الذي أقيم في منتزه ليزانفاليد، وأكملت مجموعتها من الميداليات بعد برونزيتي سباقي 5 آلاف متر و10 آلاف متر.

على غرار صباح السبت، واكب حشد كبير وصاخب العداءات المتنافسات طوال مسافة السباق البالغة 42.195 كيلومتراً. قطعته الهولندية برقم قياسي أولمبي قدره 2:22:55 ساعة في طريقها إلى الذهبية، متقدمة بفارق 3 ثوان فقط على الإثيوبية تيغست أسيفا، و15 ثانية على الكينية هيلين أوبيري التي نالت البرونزية، فيما اكتفت بطلة أولمبياد طوكيو قبل ثلاثة أعوام الكينية الأخرى بيريس جيبشيرشير بالمركز الخامس عشر بفارق 3:56 دقائق عن حسن.

الأخيرة لهانسنتوجت ـ الدنمارك، وصيفة بطلة النسخة الأخيرة وبطلة العالم ثلاث مرات وأولمبياد ريو دي جانيرو، بذهبيتها الثانية عندما تغلبت على ألمانيا 39 ـ 26 في نهائي مسابقة كرة اليد في مباراة وداعية لأحد أفضل اللاعبين في التاريخ، ميكل هانسن.

بعد مرور ستة عشر عاماً على مشاركته الأولى في الألعاب الأولمبية، في بكين عام 2008، ظفر الرجل الذي يرتدي عصابة الرأس بلقبه الأولمبي الثاني.

استعادت الدنمارك اللقب الذي أحرزته عام 2016 في ريو على حساب فرنسا بالذات وخسرته أمام فرنسا في طوكيو، حارمة ألمانيا التي أطاحت بأصحاب الضيافة من ربع النهائي، من لقبها الثاني بعد أول لقب عام 1980 في موسكو حين توجت به ألمانيا الشرقية على حساب الاتحاد السوفيتي.

وتدين الدنمارك بانفرادها وحيدة بالمركز الثاني على لائحة الدول الأكثر تتويجاً عند الرجال خلف فرنسا (ذهبيتان مقابل ثلاث، وثلاث ميداليات بالمجمل مقابل خمس)، إلى ماتياس غيدسل الذي تألق في النهائي بتسجيله 11 هدفاً من أصل 13 محاولة، وأضاف سايمون بيتليك 6 وراسموس لاوغه 5 من 5 محاولات، في لقاء أنهى المنتخب الاسكندنافي شوطه الأول متقدماً 21 ـ 12.

بعد فوز ألمانيا الشرقية باللقب عام 1980، وصلت ألمانيا الغربية إلى النهائي في عام 1984. بعد لمّ الشمل لم تخض ألمانيا سوى مباراة نهائية واحدة فقط، وخسرتها في عام 2004 أمام كرواتيا.

هاتريك لافريسن

وحقق ملك سباقات السرعة الهولندي هاري لافريسن الثلاثية في منافسات الدراجات عندما نال الأحد ذهبية سباق كيرين.

تفوق بطل العالم 13 مرة بينها 3 مرات في سباق كيرين، على الأسترالي ماتيو ريتشاردسون صاحب الفضية، فيما عادت البرونزية الأخرى للأسترالي ماتيو غلايتزر.

وجثا لافريسن على ركبتيه عقب تحقيق الـ«هاتريك» وقبَّل المضمار، بعدما أصبح الدراج الثالث الذي يفوز بجميع سباقات السرعة الثلاثة (السبرينت فردي وفرق وسباق كيرين) في نسخة واحدة من الألعاب بعد البريطانيين كريس هوي في عام 2008 في بكين وجايسون كيني في عام 2016 في ريو دي جانيرو.

وهذا هو اللقب الأولمبي الخامس للافريسن بعد ذهبيتي سباق السرعة (فردي وفرق) في طوكيو 2021 حيث لم يفلت منه سوى سباق كيرين (نال البرونزية). أصبح الرياضي الهولندي الأكثر تتويجاً في التاريخ في فئتي الرجال والسيدات، في الألعاب الأولمبية الصيفية.

مرحباً لوس أنجليس

بعد أسبوعين من الحماس الذي خلّفته مراسم الافتتاح غير المسبوقة على نهر السين، التي تميّزت بالجرأة والشمولية لكن تعرّضت للانتقاد من قبل بعض السياسيين المحافظين أسدل الستار على الحدث العالمي.

حفل اختتام عُهد بإدارته الفنية مرة أخرى إلى المخرج توما جولي الذي قدم مسرحية أوبرا تسمى «أرقام قياسية» يمزج بين الماضي والمستقبل.

وقال: «لقد تم الحفاظ على جميع حرياتنا لأن هذا البلد بلد حرية الإبداع».

بدأ الحفل الختامي، الأقصر من الافتتاحي الذي استمر أربع ساعات، بعودة الرياضيين إلى الملعب، تلاه عرض مدته 40 دقيقة انتهى بعرض موسيقي احتفالي مع فريقي إير وفينيكس، وخطابي رئيسي اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ واللجنة المنظمة المحلية توني إستانغيه، وبالطبع تمرير العلم الأولمبي إلى المدينة المضيفة المقبلة.

واحتلت لوس أنجليس التي تم اختيارها لاستضافة ألعاب 2028، مكانة خاصة في ختام الأسبوعين الأولمبيين في عاصمة الأنوار، بالتأكيد مع كوكبة من نجوم الموسيقى والسينما.

 

Email