تستعد رياضة «بيكل بول»، التي تجمع ما بين التنس وكرة الريشة وكرة الطاولة، لانطلاقة خليجية جديدة من بوابة دبي، بعد أن حققت اللعبة انتشاراً واسعاً على مستوى العالم.

وجاء اختيار دانة الدنيا لتكون منصة للإعلان عن إطلاق نظام التصنيفات العالمي للبيكل بول الجديد، إلى جانب خطة تنظيم البطولة العالمية والجولة العالمية للبيكل بول، والكشف عن تنظيم أول بطولة عالمية للبيكل بول في الخليج خلال شهر مارس المقبل، بدعم من شركة دوري آسيا في البيكل بول الخاصة المحدودة، بالتعاون مع مجموعة تايمز.

وجاء الإعلان عن خطة نشر اللعبة خليجياً في المؤتمر الصحافي، الذي عقد في فندق العنوان بدبي، بحضور مجموعة من المسؤولين عن اللعبة على الصعيدين الآسيوي والدولي، وتم الكشف خلال المؤتمر عن تصنيف بعض اللاعبين في العالم، أبرزهم اللاعبة الأولى عالمياً في جولة رابطة لاعبي البيكل بول للسيدات، ميغان فادج ديهارت.

سعادة

وأعربت علياء بوجسيم، عضو مجلس إدارة اتحاد التنس في الإمارات، عن سعادتهم باستضافة الحدث في دبي واجتماع المسؤولين عن اللعبة لإطلاق مبادرات جديدة في لعبة البيكل بول، مؤكدة سعيهم لتعزيز سبل التعاون مع جمعية البيكل بول الآسيوية نحو آفاق أوسع تتمثل في ضم اللعبة تحت مظلة اتحاد التنس، بجانب ألعاب المضرب الأخرى بالتشاور مع الهيئة العامة للرياضة والجهات الرياضية المختصة، ومن المقرر أن يتم تنظيم بطولة كبرى في الإمارات للبيكل بول، بعد إنهاء الخطوات المطلوبة لضم اللعبة رسمياً في الاتحاد.

وأضافت علياء بوجسيم لـ«البيان»: إن بيكل بول من الرياضات المجتمعية الحديثة في الدولة، لكن بعض الأكاديميات تمارس الرياضة.

وتعد من الألعاب التي فرضت حضورها على مستوى العالم لا سيما أنها من الرياضات الممتعة، وتتميز بمعدل حرق سعرات عالية بإمكان جميع الفئات العمرية من الصغار والكبار ممارستها، إضافة إلى أن لاعبيها أقل عرضة للإصابات بالمقارنة مع رياضات المضرب الأخرى، وهي تستهوي شريحة واسعة من المقيمين في الدولة من مختلف الجنسيات بجانب المواطنين.

مكانة عالمية

وصرح براناف كوهلي، الرئيس التنفيذي والمؤسس لنظام التصنيفات العالمي للبيكل بول، أن الانتشار الخليجي سيكون من الإمارات بعد سلسلة من اللقاءات مع الجهات الرياضية المسؤولة في دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن اختيار دبي للإعلان عن خطتهم الخليجية في رياضة «بيكل بول» لما تحمل دبي من مكانة مرموقة في الخريطة العالمية باستضافتها كبرى الأحداث والفعاليات سواء الرياضية أو في غيرها من القطاعات.

وأضاف كوهلي قائلاً: «إن رياضة البيكل بول تعود إلى جذور متواضعة نسبياً، إذ أبصرت النور في الباحات الخلفية للمنازل الأمريكية، خلال ستينيات القرن الماضي، وباتت الآن واحدة من أكثر الرياضات تشويقاً، التي يمارسها الملايين حول العالم، ويشرفنا أن نشارك في إنشاء كل من نظام التصنيفات العالمي للبيكل بول، والبطولة العالمية للبيكل بول، والجولة العالمية للبيكل بول، كما يسرنا أن نكون الفريق، الذي سيرتقي برياضة البيكل بول إلى مستوى جديد، داخل الملعب وخارجه».

جوائز

وكشف عن قيمة الجوائز، التي سيتم رصدها عالمياً قائلاً: «سنقدم جائزة مالية قدرها 15 مليون دولار للفائز بالجولة العالمية للبيكل بول، و1.5 مليون دولار للفائز بالبطولة العالمية للبيكل بول، التي ستقام في الخليج، وهي أعلى جائزة مالية تقدم على الإطلاق في هذه الرياضة، آمل للنجوم الحاليين والأبطال المستقبليين من أمريكا وسائر أنحاء العالم أن يتمكنوا من الارتقاء في التصنيفات وبلوغ قدراتهم الكاملة، وذلك كله أمام ملايين المشاهدين حول العالم».

واختتم كلامه قائلاً: «ليس من باب الصدفة أننا اخترنا منطقة الخليج وجهة لهذه الفعالية، ويسرنا أن تقام فيها أول بطولة عالمية للبيكل بول، وقد اخترنا هذه المنطقة لأن طموحها العالمي وقيادتها الرشيدة والوتيرة الإيجابية للتغير المجتمعي فيها يتماشى مع نموّ الرياضة السريع، ونحن على ثقة بأن هذه الرياضة ستتمتع بمستقبل واعد في هذه المنطقة».

بدوره، أعرب فينيت جاين، المدير العام لمجموعة «تايمز» عن فخر مجموعة «تايمز» بكونها مستثمراً أساسياً في نظام التصنيفات العالمي للبيكل بول، الذي يُعتبر بمثابة مبادرة ثورية وحدت مجتمع البيكل بول حول العالم، وقال:

«تشتهر مجموعة تايمز بابتكاراتها السباقة وقدرتها على التفوق على سواها، من هذا المنطلق، يسرنا أن نظام التصنيفات العالمي للبيكل بول يستعد لإطلاق مسابقات تصنيفات البيكل بول والجولة العالمية للبيكل بول، والبطولة العالمية للبيكل بول، ونأمل أن يسهم ذلك في تسريع نمو رياضة البيكل بول على مستوى العالم، كما أؤمن أن رياضة البيكل بول ستتفوق على رياضة التنس في المستقبل القريب، من حيث نسبة المشاركة فيها، ومن المتوقع أن تغدو منصة تمكن اللاعبين حول العالم من التنافس والتألق، واستعراض مواهبهم على الساحة العالمية».