صفية الصايغ: التأهل إلى الأولمبياد حلم طفولة يتحقق
أكدت صفية الصايغ، قائدة منتخبنا الوطني للدراجات الهوائية للسيدات، أن تأهلها إلى الألعاب الأولمبية باريس 2024 حلم طفولة تحقق بعد عناء وتعب كبيرين وجهود مستمرة منذ سنوات، وقالت اللاعبة المجتهدة في تصريح لـ«البيان»: تمثيل وطني الإمارات في الألعاب الأولمبية حلم كان يراودني منذ الطفولة، لقد مارست رياضات مختلفة في بداية حياتي الرياضية، لكن عشت مع هذا الحلم الذي بدأ يكبر معي شيئاً فشيئاً ولم يفارق مخيلتي يوماً، لا سيما عندما أصبحت لاعبة دراجات ونجحت في تحقيق العديد من الإنجازات على الصعيد المحلي والقاري، قلت لنفسي حينها إن حلم الوصول إلى الأولمبياد قريب التحقق، وكافحت من أجله.
وكانت اللجنة الأولمبية الوطنية أعلنت مساء أمس عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس» تأهل لاعبتنا صفية الصايغ رسمياً إلى دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 ونشرت اللجنة تدوينة جاء فيها: «تتقدم اللجنة الأولمبية الوطنية بخالص التهاني والتبريكات إلى اتحاد الإمارات للدراجات بمناسبة تأهل اللاعبة صفية الصايغ إلى دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، نثمن جهود اللاعبة الكبيرة وسعيها طوال الفترة الماضية لضمان بطاقة التأهل الأولمبي، والتي تعتبر الأولى للإمارات في رياضة الدراجات لفئة السيدات.. خالص الأمنيات بالتوفيق والتميز».
دافع كبير
وأعربت الصايغ عن سعادتها بتحقيقها الإنجاز التاريخي لرياضة الدراجات الهوائية لفئة السيدات وقالت: بداخلي شعور لا يوصف، وأن أكون أول لاعبة إماراتية تحقق هذا الإنجاز يزيدني فخراً، وهو دافع كبير خلال الفترة المقبلة لمواصلة العمل. وأضافت: ما حققته خلال الفترة الماضية جاء بعد جهود كبيرة ومسيرة حافلة بالتحديات وبفضل ما وجدته من دعم من عائلتي وفريقي «الإمارات ADQ» واتحاد الإمارات للدراجات الهوائية واللجنة الأولمبية الوطنية.
وأهدت الصايغ تأهلها إلى الأولمبياد إلى والديها اللذين وقفا إلى جانبها في جميع مراحل مسيرتها الرياضية، وقالت: والداي سر نجاحي، ما وصلته إليه حالياً تحقق بفضل دعمهما لي، هما أول من أهديهما هذا الإنجاز، لقد وقفا إلى جانبي في الوقت الذي لم يتقبل كثيرون ممارسة هذه الرياضة التي تبدو صعبة وخصوصاً بالنسبة للفتاة.
وأضافت: عائلتي مصدر الإلهام وسر نجاحي وخاصة والدي الذي يحرص على الحضور في كل السباقات من أول يوم بدأت فيه ممارسة هذه اللعبة، وهو يدعمني بشكل خاصّ، وأشكر كل المدربين الذين أشرفوا على تدريبي في المنتخب وكانوا وراء كل نجاحاتي الرياضية.
وصرحت الصايغ أنها سلكت طريقاً شاقاً في سبيل تحقيق حلمها وإيماناً منها بقدراتها، وأن ما أنجزته يعدّ بارقة أمل ورسالة مهمة مفادها أن طريق النجاح والوصول إلى الهدف وإن كان طويلاً وشاقاً ومحفوفاً بالعديد من الصعاب والإصابات، لكن لتحقيقه طعم خاص ينعكس إيجاباً على رياضة المرأة في الإمارات والوطن العربي عموماً.
وكشفت الصايغ أن هدفها المقبل، الاستعداد الجيد للأولمبياد من أجل تمثيل الإمارات بأفضل صورة، وقالت: سأبدأ التحضير خلال الفترة المقبلة للموسم الجديد الذي ينطلق خلال شهر يناير، وسأحرص على المشاركة مع فريقي «الإمارات ADQ» في طوافات عالمية مختلفة حتى أصل إلى الأولمبياد وأكون على قمة الجاهزية.
نقطة تحول
وفيما يتعلق باستحقاقاتها خلال الفترة المقبلة قالت قائدة منتخب الإمارات للدراجات للسيدات، إنها تستعد للمشاركة في البطولة العربية لسباقات المضمار والتي تقام هذا الأسبوع بمصر.
وكانت صفية الصايغ انضمت إلى فريق «الإمارات ADQ» للدراجات في أبريل 2022 لتصبح أول إماراتية وعربية تنضم إلى فريق دراجات للمحترفين، ما شكل نقطة تحول كبيرة في مسيرتها الرياضية، إذ أتاح لها ذلك فرصة الاحتكاك والمشاركة في أكبر الطوافات والسباقات العالمية.
ونجحت الصايغ في تحقيق إنجاز تاريخي لرياضة الدراجات الإماراتية بفوزها بالميدالية البرونزية الآسيوية خلال مشاركتها في البطولة الآسيوية للدراجات والتي أقيمت في طاجيكستان في مارس 2022، والتي تعد أول ميدالية تاريخية آسيوية في رياضة الدراجات الهوائية للسيدات، حيث حققتها في سباق الفردي ضد الساعة فئة تحت 23 عاماً.