واشنطن بوست: دبي أول من طور واستثمر في الرياضة بالشرق الأوسط

دبي تستقطب ألمع نجوم التنس سنوياً | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تقرير لصحيفة «واشنطن بوست»، عن مشهد الرياضة في الشرق الأوسط، وتحديداً في الإمارات والسعودية وقطر، أن الاستثمار والاهتمام بالرياضة في الشرق الأوسط بدأ في دبي، فقبل أن تبدأ السعودية وقطر في الإنفاق الكبير، بادرت الإمارات بالاعتماد على الرياضة باعتبارها أحد القطاعات المهمة التي تعزز جهود تنويع البنية الاقتصادية وتحسين نمط الحياة.

وشددت الصحيفة على أنَّ الإمارات كانت أول دولة خليجية تدرك إمكانات الاستثمار الرياضي، وجعلت من الرياضة والسياحة حجر الزاوية في خطتها لتصبح أقل اعتماداً على الثروات النفطية.

ويعود كاتب التقرير بالمشهد إلى عقود مضت، حيث نظمت دبي بطولة تنس للرجال، في منطقة صحراوية بلا ملعب رسمي، وكان لا يوجد بالمكان سوى سقّالات مؤقتة تحيط بالملعب.

وقال جيف تشابمان، لاعب كرة القدم الأسترالي وشاهد على العصر: لم يكن يتوفر بنية تحتية عصرية، فقط ملعب بسيط وسط الرمال. في ذلك الوقت؛ كان عدد سكان دبي أقل من 600 ألف نسمة، وكان الناتج المحلي الإجمالي للبلاد يقدر بنحو 55 مليار دولار.

وتضيف واشنطن بوست: «بعد مرور ثلاثة عقود بالكاد، أصبحت دبي وجهة سياحية عالمية، وحققت الإمارات ناتجاً اقتصادياً يقدر بأكثر من 500 مليار دولار».

مهرجان رياضي

وتشير الصحيفة إلى أنَّ الإمارات عامة ودبي خاصة أصبحت مهرجاناً رياضياً على مدار العام، يضم أحداثاً كبرى للفنون القتالية المختلطة، وألعاباً استعراضية في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين، وجولات سباق الدراجات، وسباقات الفورمولا 1، ودورات كرة القدم التي ينظمها «فيفا»، وملاعب الجولف للمحترفين، وبطولة دبي للتنس على مدار أكثر من 30 عاماً، والتي تضم لاعبين كبار مُصنّفين أوائل على مستوى لعبة التنس.

وتوضّح الصحيفة أنَّ «تحقيق قطر والسعودية نجاحات كبيرة في السنوات الأخيرة من خلال إنفاق المليارات ركز معظمها على كرة القدم بينما استقطبت الإمارات جميع الرياضات منذ زمن بعيد.

فقبل فترة طويلة، شرعت الإمارات في خطة لتنويع اقتصاد البلاد بعيداً عن عائدات النفط، وبناء البنية التحتية العصرية التي تبهر الاتحادات الرياضية العالمية، وتصور مناطق الترفيه وتعرض شواطئها للعالم، فضلاً عن التسوق المعفى من الرسوم الجمركية والمبهرة.

وتضيف الصحيفة: «لا شك في أن دبي استخدمت الرياضة كإحدى وسائل أسلوب حياتها وعملياتها التجارية حول العالم».

وتمتلك طيران الإمارات والاتحاد، حقوق تسمية ملاعب كرة القدم البارزة في أوروبا وترعيان الأحداث الرياضية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس، والفورمولا 1، والكريكيت، وسباق الخيل، والجولف، والرجبي، وركوب الدراجات والأولمبياد الخاص.

استراتيجية

وعندما أطلقت الإمارات مبادرة جديدة في عام 2017، وهي خريطة طريق لجعلها أفضل دولة في العالم، تطرقت إحدى الركائز الأربع للخطة إلى دور الرياضة في خلق مجتمع سعيد ومتماسك.

وفي يونيو، اعتمدت الحكومة «الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031»، التي تحدد 17 مبادرة، بما في ذلك تطوير الرياضيين المحترفين، وتحديد المواهب الشابة وتنميتها، وزيادة عدد الأشخاص المشاركين في الألعاب الرياضية إلى أكثر من 70% من السكان.

وبعد عقود طويلة من الاستثمار في المجال الرياضي أصبحت دبي قبلة عالمية للبطولات والفعاليات الرياضية، حيث تحتضن المدينة الساطعة كرنفالاً من الأحداث الرياضية يومياً، كان آخرها أول نسخة من الدوري العالمي للشطرنج، وقال جاغديش ميترا، رئيس مجلس إدارة البطولة: «كان لدى الشركة خيارات عديدة، لقد تواصلت معنا العديد من البلدان والعديد من المدن ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن في أوروبا وجنوب شرق آسيا وأمريكا، وفي النهاية اخترنا دبي».

وأضاف: «دبي تستحوذ على مركز الصدارة الآن، نعتقد أنه مكان يرغب الناس في العيش به وبالتالي فإن نجاح البطولة مؤكد».

Email