عبدالله سهيل لـ«البيان»: لقاءات الديربي لا تحسم صراع المنافسة على درع الدوري

عبدالله سهيل مع ابنه حارب -من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عبدالله سهيل لاعب المنتخب الوطني والشارقة السابق، أن صراع المنافسة على درع دوري أدنوك للمحترفين سوف يستمر حتى الجولات الأخيرة، لكن مع منتصف الدور الثاني، سوف يتبلور عدد المنافسين بشكل أكبر.

وقال: من الصعب الحكم على شكل المنافسة من الآن، فلا تزال المسابقة في جولتها الرابعة، ومهما كانت قيمة مواجهات فرق الكبار معاً، يظل هناك لقاءات أخرى بينهما في الدور الثاني، ويجب عدم الاستعجال في الحكم على عدد المنافسين وقوتهم وأنا ضد الآراء التي تقول إن لقاءات الديربي الحالية سوف تحسم صراع المنافسة فهذا كلام عاطفي بعيداً عن المنطق.

قيمة ورغبة

وقال عبدالله سهيل في تصريح خاص لـ«البيان»، من الأمور الإيجابية التي تعزز من قوة المسابقة وقيمتها وجود عدد ليس بقليل من الفرق في صلب المنافسة، فهناك العين وشباب الأهلي والوصل والجزيرة والوحدة والشارقة، وهذا العدد يشير إلى وجود رغبة قوية لدى نصف فرق الدوري في المنافسة على القمة، صحيح هناك تذبذب في المستوى والنتائج ولكن هذا لا يقلل من الانطلاقة القوية والحماسية لبطولة الدوري، فتارة نجد شباب الأهلي يتصدر وتارة أخرى تذهب الصدارة للعين، وخلفهما يأتي الوصل المتحفز وهذا الثلاثي يمتعنا بمستواه.

دكة قوية

وأشار عبدالله سهيل إلى قوة دكة الاحتياط هذا الموسم في عدد من الفرق، ما جعلها تنافس بقوة، وقال: نجد العين والوصل اللذين عانيا في المواسم الماضية من ضعف دكة الاحتياط، ما أبعدهما عن المنافسة الحقيقية على اللقب، ولكن في الموسم الحالي أصبح الفريقان يملكان دكة قوية عززت من مكانتهما في الدوري، وفي اعتقادي أن الفريقين من أقوى فرق الدوري هذا الموسم وكلاهما مرشح للقب.

تذبذب في النتائج

وأبدي عبدالله سهيل استغرابه من تذبذب أداء ونتائج الوحدة والشارقة والجزيرة، على الرغم من أن هذا الثلاثي يملك قوة دفع كبيرة، سواء في تواجد أجهزة فنية على مستوي عال، أو لاعبين محترفين لهم مكانتهم وخبرتهم، أو لاعبين مواطنين متميزين وجمهور مساند بقوة، وإمكانات إدارية ومادية طيبة.

ولا عذر لتلك الفرق بشأن النتائج والأداء الذي لا يتناسب إطلاقاً مع قدراتها وإمكاناتها، لذلك يجب تطبيق نظام التدوير بين اللاعبين من أجل خلق مساحة من التنافس القوي فيما بينهم مع إراحة بعض النجوم نتيجة تعدد المشاركات الإقليمية والمحلية.

نتائج جيدة

وعبر عبدالله سهيل عن سعادته بالنتائج الجيدة لفريق البطائح وكلباء وبني ياس، وقال: هذه الفرق تقدم مستوى طيباً، بصرف النظر عن بعض الهفوات القليلة الناجمة عن قلة الخبرة أحياناً أو عدم التعامل الجيد مع سير المباريات أحياناً، ولكن هذا لا يقلل من جهدها خلال جولات الدوري.

وعبر عبدالله سهيل عن حزنه لنتائج فريق النصر، وقال هذا النادي العريق يستحق نتائج أفضل، والحقيقة أن إدارة النادي لم تقصر في دعم الفريق وتوفير كل سبل النجاح أمامه، ولكن يتبقى ضرورة تحلي اللاعبين بالروح القتالية خلال المباريات والثقة بالنفس، مع أهمية وقوف الجماهير بقوة خلف الفريق ورفع معنويات لاعبيه، لأن ما يحدث حالياً من هجوم ليس في صالح الفريق.

صراع البقاء

وفيما يتعلق بصراع البقاء في الدوري قال عبدالله سهيل: هو صراع صعب لوجود أكثر من 6 فرق تتنافس على البقاء، وتسعى لحصد أكبر عدد من النقاط خلال الدور الأول، وبصراحة الفرق المهددة تقدم أداء طيباً مثل الإمارات الذي فاز على خورفكان، وحتا الذي أحرج الوحدة، ولكن البقاء في الدوري لا يتوقف على الأداء وحده وإنما بجمع أكبر عدد من النقاط، خصوصاً في الدور الأول.

إسعاد الجماهير

وعن مستقبل نجله حارب عبدالله سهيل الفائز بلقب أفضل لاعب واعد من قبل رابطة المحترفين للعام الثاني على التوالي قال عبدالله سهيل: شهادتي في حق نجلي مجروحة ولكنه لاعب موهوب له مستقبل باهر، ودائماً أنصحه بتقديم أفضل مستوى سواء مع المنتخب أو ناديه شباب الأهلي، من أجل إسعاد الجماهير المحبة للكرة وله.

عروض احتراف

وعن سبب عدم احتراف حارب خارجياً رغم مستواه المتميز، قال عبدالله سهيل: خلال الفترة الماضية تلقينا عدة عروض احتراف حقيقية من أندية في اليونان والبرتغال وفرنسا وأخيراً من أحد الأندية التركية، جلست مع بعضها وتحدثنا في أمر الاحتراف الخارجي ولكننا نحترم تعاقد نادي شباب الأهلي مع اللاعب وقمنا بإرشاد تلك الأندية لطريق إدارة النادي للتفاوض معها.

وبالفعل قامت بعض الأندية بمخاطبة النادي الذي قدر رغبة تلك الأندية في التعاقد مع أحد المواهب الإماراتية ولكنه اعتذر عن عدم قبول تلك العروض لحاجة المنتخب والنادي لجهود حارب سهيل خلال الفترة المقبلة، ونحن نحترم قرار النادي وندعمه مهما كانت المغريات المقدمة.

أداء المنتخب

وعن رأيه في المنتخب الوطني خلال مباراة كوستاريكا الودية قال: قدم «الأبيص» أفضل مستوى له خلال السنوات الأخيرة، واستطاع أن يفوز على المنتخب الذي هزم السعودية، ولكننا لا نزال ننتظر المزيد من العطاء والجهد والروح القتالية من اللاعبين من أجل نيل إحدى بطاقات التأهل إلى مونديال 2026 والمنافسة بقوة على لقب كأس آسيا، التي ستقام في الدوحة خلال الفترة المقبلة.

 

 

Email