«المجلس الوطني» يبحث الارتقاء برياضتنا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وضع المجلس الوطني الاتحادي يده على الجرح الذي تعاني منه رياضة الإمارات، ويؤدي إلى عدم وصولها إلى منصات التتويج وتحقيق الإنجازات في عدد كبير من الألعاب، على الرغم من توافر العديد من مقومات النجاح لهذا القطاع الحيوي الذي يهم شريحة كبيرة من شباب الوطن في مختلف الألعاب، وتحدث عدد من أعضاء المجلس بكل صراحة عن مواطن الخلل، خلال جلسته السابعة من دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي السابع عشر، التي عقدها برئاسة حمد أحمد الرحومي النائب الأول لرئيس المجلس، ورفع عدداً من التوصيات خلال مناقشة موضوع «سياسة الهيئة العامة للرياضة»، التي شهدها معالي أحمد بالهول وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة، وطرح الأعضاء كثيراً من الحلول خلال النقاش سعياً للارتقاء برياضتنا ولتنال المكانة التي تليق باسم الإمارات في مختلف المحافل الدولية والقارية.

الحوكمة

وتناول الدكتور عدنان حمد الحمادي الحوكمة ومشكلة اللاعب المقيم، وبين أن ضعف حوكمة القطاع الرياضي رغم قدم المشاركات فإن المحصلة كانت بمجهود فردي، وفي كرة القدم المحصلة إخفاقات مريرة، وتساءل هل طبقت الحوكمة على منظومة كرة القدم، وهل هناك رقابة ومحاسبة على هدر المال خاصة في قضية التعاقد والاستغناء عن المدربين، مشيراً إلى زيادة عدد اللاعبين الأجانب في ظل نتيجة مشاركات قارية وآسيوية ضعيفة، وهذا أثر على عدم منح اللاعبين تحت عمر 23 سنة الفرصة بعد أن أخذت هذه الفئة ثلثي مشاركة اللاعب المواطن، ومنظومة كرة القدم صرفت المليارات خلال عشر سنوات دون أي إنجازات على المستوى الدولي.

استراتيجيات

وأشار ناصر اليماحي إلى تحديد القيادة معاناة الرياضة منذ عام 2007 حتى الآن لا زال الهرم الرياضي مقلوباً وماذا عملنا لتعديل هذا الهرم الرياضي، وما هو دور الهيئة من وضع استراتيجيات ووضع خطط، وتطوير المنظومة الرياضية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين ودور الهيئة في تفعيل الشراكة الخارجية.

تراجع

وتناول عبيد السلامي موضوع تحقيق نتائج رياضية متميزة قارياً ودولياً والرياضة لم تواكب التطور الذي تشهده الدولة في جميع القطاعات، خاصة في كرة القدم، والإمارات الأولى عالمياً في 165 مؤشراً، ومنتخبنا في التصنيف الـ 70 على مستوى العالم، والدوري يتراجع من المركز الأول إلى المركز التاسع أسيوياً، والإخفاق في التأهل لكأس العالم، وتحقيق الأندية نتائج غير مرضية، ولا بد من أسباب لهذه النتائج.

مواهب

وتناول يوسف البطران موضوع الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات والجهات التي لها علاقة بالإخفاقات ومنها أولياء الأمور الذين يعطون الأولوية للتحصيل العلمي، والمدارس أهم موقع لإعداد المواهب كما تحدث عن تجربة اللاعب المقيم وقال إنها حديثة ولماذا لم يخصص عدد معين في المراحل السنية خاصة تحت18 عاماً، مضيفاً إن إمارة رأس الخيمة لا يوجد فيها صالة رياضية أو مضمار رياضي، وطالب بإنشاء صالة واحدة تخدم المجتمع المحلي.

دور

وتناول أسامة الشعفار موضوع الاتحادات الرياضية الفردية المستحدثة التي لا تملك مقار لها وفي حال وجود المقر فإن ذلك يستلزم الميزانيات في بنود الإيجار مشيراً إلى أهمية أخذ عينة من هذه الجهات التي لا تملك مقار بأخذ واقتطاع جزء بسيط من الميزانيات ودور الأكاديميات في الألعاب الفردية وهذا يؤكد دور القطاع الخاص واقترح وضع آلية عمل مشترك بين الاتحادات والأكاديمية بإشراف الهيئة لتطوير الرياضة الفردية.

وأثنت شذى سعيد النقبي على طلب إنشاء وزارة للرياضة وتبين انخفاض معدل التوطين في بعض الجهات والاتحادات واللجان والأندية إضافة إلى بعض الوظائف التنفيذية والتخصصية والفنية، ولدينا الكثير من المدراء والمستشارين الذين يحصلون على رواتب ضخمة ولدينا أصحاب كفاءة مواطنون لديهم القدرة على شغل هذه الوظائف.

مشاركات

وقال أحمد عبدالله محمد الشحي: أتكلم عن إصلاح البيت الرياضي الإماراتي، وبغض النظر إن كان الهرم مقلوباً أو «معدولاً» رياضة الإمارات لا بد من أن تتغير، قبل 20 سنة، كانت لنا مشاركات خارجية في ألعاب السلة والطائرة واليد، اليوم لا أعرف عضواً واحداً في مجالس إدارات أي من هذه الاتحادات، ليس هناك انتشار للألعاب الرياضية، ليس هناك دعم للاتحادات عموماً، عملية الدعم مقتصرة على الهيئة العامة للرياضة، الدعم الكافي لا بد وأن يقود تلك الاتحادات إلى الاهتمام بالألعاب في الأندية المنضوية تحت لواء كل اتحاد.

تفاصيل

ودعا الشحي، إلى أن تكون للهيئة العامة للرياضة، اليد الطولى، كونها تمثل الحكومة في إدارة منظومة الرياضة الإماراتية، مشدداً على أهمية أن تقوم الهيئة العامة بمسؤوليات المحاسبة والإشراف، والتعرف بدقة إلى تفاصيل عمل الاتحادات الرياضية، بالتوازي مع تحملها مسؤولية الدعم المالي لتلك الاتحادات.

وختم بالقول: كل الشعب مهتم بملف الرياضة الإماراتية، سمعتنا الرياضية على العكس تماماً من سمعتنا في القطاعات الأخرى، الاقتصاد والفضاء والسياحة وغيرها، لكن أين رياضة الإمارات الآن، المسؤولية كبرى على عاتق الهيئة العامة للرياضة، رياضة الإمارات تحتاج إلى تدخل سريع، لأنها تحتضر.

 

توصيات

 

طالب المجلس الوطني الاتحادي في توصياته بتفعيل التشريعات المنظمة للقطاع الرياضي في الدولة، وسرعة اعتماد الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2032، التي تهدف إلى بناء مجتمع رياضي متميز قادر على تحقيق إنجازات عالمية، وضرورة تأهيل ودعم عدد من المرشحين الأكفاء للمناصب الدولية، لدعم الدور البارز والوجود الدائم للدولة في مناصب الاتحادات الدولية والقارية، كما أوصى المجلس الوطني بتفعيل لجنة الإمارات لرعاية المواهب الرياضية لدعم ورعاية المواهب، والعمل على احتضان وتأهيل الموهوبين وإعدادهم كأبطال رياضيين متميزين، للمشاركة بهم في البطولات العالمية.

كما طالب بوضع ضوابط حازمة لعقود اللاعبين والمدربين المحترفين تضمن حقوق الأندية، وتقليص مدة عقود اللاعبين والمدربين الأجانب إلى موسمين مع الاحتفاظ بأفضلية التجديد، وذلك للحد من الهدر المالي.

Email