محمد الكعبي تجربة فريدة في جبال حتا

محمد الكعبي خلال جولة بالدراجة في حتا | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قاد شغف محمد خليفة الكعبي برياضة الدراجات الهوائية والجبلية إلى تأسيس مشروع «هابرز» للدراجات قبل سنوات في «حتا وادي هب»، ليحقق نجاحات غير مسبوقة، بعد مساهمته في تعزيز ممارسة الدراجات في حتا، وتشجيع أبناء المنطقة على هذه الرياضة التي بدأت تنتعش بصورة كبيرة في الفترة الماضية، خاصة أن مشروعه يعتبر نافذة لاستكشاف السياح لمعالم حتا الساحرة، ما شجعه على السفر إلى أوروبا، وتحديداً إلى كوبنهاغن في الدنمارك المشهورة بممارسة الناس فيها لرياضة الدراجات الهوائية، إلى جانب برشلونة في إسبانيا، سعياً إلى نقل تجارب جديدة تثري وتخدم الرياضة على المستوى المحلي.

حكاية محمد الكعبي مع الدراجات بدأت في عام 2006 عندما كان يتنقل في أرجاء حتا مشياً على الأقدام، ولاحت فكرة استخدام الدراجات بعد دخوله متجراً لبيع الدراجات الهوائية في أحد المولات بدبي، وراودته فكرة شراء دراجة بمواصفات عالية وقرر شراءها رغم أن ثمنها كان باهظاً في ذلك الوقت.

وقال الكعبي لـ «البيان»، إنه مع مرور السنوات توسع في عالم الدراجات الهوائية، مما شجعه على ممارستها في مضمار ند الشبا من عام 2012 إلى 2015، حيث كان عدد الممارسين للعبة محدوداً جداً، ولكن اليوم شهدت الدراجات الهوائية نقلة نوعية خاصة على مستوى دبي بعد إنشاء بنية تحتية رياضية بمواصفات عالمية.

تطور

وأضاف إن ثقافة الدراجات الهوائية تغيرت بالنسبة له مع مرور الوقت، واكتشف أن هذه اللعبة تختزل مفاهيم كثيرة منها الصحة والرياضة والاستثمار في الوقت قبل المال، واستطرد: في عام 2015 دشنت بلدية دبي مضمار حتا الجبلي لمسافة 12 كلم ليمتد اليوم عبر مساراته المختلفة إلى 60 كلم، واتجهت إلى الدراجات الجبلية بحكم الطبيعة الجغرافية في حتا، خاصة .

وأن المنطقة شهدت في تلك السنوات فعاليات أبرزها مشروع «حتا وادي هب» وأبديت رغبتي الشديدة في استثمار الهواية كمشروع أطلقته تحت اسم «هابرز» وهو المشروع الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط لإدارة المضامير الجبلية، لتبدأ رحلة التحليق في سماء العالمية بعد تولي مهمة إدارة العديد من الفعاليات بفضل الدعم الكبير للكفاءات الوطنية.

وأشار محمد الكعبي إلى أن تنظيم كبرى البطولات العالمية انعكس إيجاباً على المشاريع المحلية، وفي عام 2018 طلب فريق بطل العالم للكروس كانتري استخدام بعض الأدوات لتصليح الدراجات ولكنه فتح الأبواب أمامهم وفرغ المكان من أجلهم، مما ساهم في توطيد العلاقة مع الفريق الذي اختار «هابرز بوليدميكل» اسماً للفريق الذي ينافس في السباقات الجبلية الدولية ويستعد حالياً للمشاركة في أولمبياد باريس.

جانب مجتمعي

وحرص الكعبي على تفعيل الجانب المجتمعي في مشروعه عبر إطلاق مبادرات أبرزها تصميم محطة متكاملة لغسيل وتفكيك الدراجات الهوائية وضخ الهواء في الإطارات إضافة إلى تصليح الدراجات مجاناً لأبناء منطقة حتا وغيرها العديد من المبادرات مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية في إطار المسؤولية المجتمعية.

Email