بدعوة من برنامج التبرع بالأعضاء في الإمارات، شارك الأمريكي سيمون كيث، في الدورة الثالثة من ماراثون أدنوك أمس، وهو أول شخص يمارس الرياضة محترفاً بعد أن كان خضع لعملية زراعة قلب.
وكان سيمون كيث شارك كذلك في الدورة السابقة عام 2019.
وخضع سيمون في عام 1986، لعملية زراعة قلب، حصل عليه من مراهق من مقاطعة ويلز البريطانية توفي في السابعة عشرة من عمره، ووثقت القصة ضمن حلقة برنامج «تبديل القلب» التي أذاعتها محطة «إيسبان» المتخصصة في عالم الرياضة، ويعد سيمون أول شخص في العالم يمارس لعبة كرة القدم للمحترفين بعد نقل وزراعة قلب شخص آخر في جسده، واستمر مع فريق جامعة نيفادا لاس فيجاس، مدة موسمين كرويين لاعباً في فريق ربلز، وحصد معه العديد من الأوسمة والبطولات، بما في ذلك لقب العام للطالب الرياضي في الدوري، بالإضافة إلى انتخابه «الرياضي الأكثر شجاعة في الولايات المتحدة».
وبعد إنهائه موسم دوري الكبار، حصل «سيمون» على لقب «اللاعب الأكثر قيمة» في كأس الكبار، وتم اختياره في المرتبة الأولى لدوري كرة القدم في الصالات المغطاة، وذلك بعد 3 سنوات فقط من خضوعه للجراحة.
كما حقق رقماً قياسياً في فترة البقاء على قيد الحياة بعد الزراعة، وهو متحدث مفوه، استغل طلاقته في تعريف العالم بقصته، معتلياً منصة الخطابة في العديد من الأماكن الشهيرة مثل البيت الأبيض، والبرلمان البريطاني، والبرلمان الكندي، وبحضور جمع غفير من المستمعين من حول العالم، وحفز الكثيرين على مواجهة الحقيقة بصراحة وشجاعة، وطالبهم بأن يستمتعوا بالحياة بأقصى ما يمكن.
قام سيمون في عام 2011 بإنشاء مؤسسة خيرية تحمل اسمه (Simon Keith Foundation)، وتتركز جهودها في زيادة الوعي بالتبرع بالأعضاء بين المتبرعين، ودعم وتثقيف المتلقين لتلك الأعضاء. وفي عام 2018، قامت «مؤسسة سيمون كيث» برعاية جميع الأطفال في الولايات المتحدة وكندا، لحضور «ألعاب نقل وزراعة الأعضاء» كل في بلده.
وقام سيمون كيث، بكتابة سيرته الذاتية في كتاب بعنوان (Heart for the Game)، وتوجه أرباح مبيعاته إلى توفير التدريب الرياضي للمتلقين الأعضاء، الذين ينخرطون في نمط حياة نشط وصحي.
يعد سيمون كيث من رواد الأعمال الناجحين، إذ أسس بنجاح 4 شركات مختلفة حققت أرباحاً، في فترة امتدت خمسة عشر عاماً، وشغل منصب الرئيس التنفيذي لشبكة المتبرعين في ولاية نيفادا، وهي منظمة غير ربحية.