أصحاب السبق

«أحمديه».. وأول أهداف «الخليجية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثيرون هم من يمارسون الرياضة..

وقليلون من يعتلون منصات التتويج.

وهناك نادرون، لم يسبقهم فيما حققوه سابق..

أولئك هم:

أصحاب السبق.

من بين هؤلاء يأتي اللاعب الدولي الراحل أحمد بن يوسف سالمين، أحد نجوم نادي المحرق والمنتخب البحريني السابقين، وصاحب السبق في دورات الخليج العربي لكرة القدم، حيث سجل أول هدف في هذه البطولة، خلال افتتاح الدورة الأولى بالبحرين عام 1970 وكان في مرمى قطر.

يعتبر أحمد يوسف سالمين من أبرز أساطير كرة القدم البحرينية السابقين الذين برزوا في صفوف المنتخبات الوطنية ونادي المحرق، إذ مثل منتخب بلاده في العديد من المحافل الدولية، وحقق مع ناديه العديد من البطولات المحلية.

بدأ لعب الكرة مع فريق الهلال البحريني، في خمسينيات القرن الماضي، وشغل مركز الجناح الأيمن، ثم انتقل إلى نادي المحرق وأصبح ركيزة أساسية فيه، وسجل بتسديداته القوية اليسارية الكثير من الأهداف.

مع نهاية خمسينيات وبداية ستينيات القرن الماضي، ازدادت شهرته، وكان فريقه السابق الهلال، يستعين به عندما يواجه فرقاً كروية زائرة للبحرين من قطر والسعودية، ويساهم في تحقيق الفوز للهلال، ومع استمرار بزوغ نجمه وتألقه، صار يحظى بشعبية واسعة، وأطلقت عليه الجماهير لقب «أحمديه».

لعب مع جيل يتسم بالرقي في كرة القدم، ثقافة ولعباً، حيث زامل كل من الشيخ خليفة بن سلمان بن أحمد آل خليفة، وعيسى بونفور، وإبراهيم عبود، ويوسف محمد يوسف، وخالد شريدة رحمهم الله، وناصر سعد، وخليفة الزياني، ومحمد بن هجرس، وإبراهيم علي إبراهيم.

يعد أول لاعب بحريني، يقام له مهرجان اعتزال رسمي عام 1977، بعد رحلة عطاء كبيرة في ملاعب الكرة، قبل أن يستكمل طريقه في مجال التدريب.

من الصدف الغريبة أن مشاركته في دورة الخليج الأولى، لم تكن مضمونة، نظراً لإصابته قبلها بأسابيع قليلة، لكنه سافر للعلاج في الهند، وعاد ليشارك في البطولة، ويحرز هدف السبق التاريخي.

له 3 أبناء رياضيين برز منهم محمد سالمين الذي لعب أيضاً للمحرق واحترف في قطر والإمارات، ولعب دولياً مع منتخب البحرين، وحصل على جائزة افضل لاعب في خليجي 16 بالكويت 2003.

توفى أحمد يوسف سالمين «أحمديه»، رحمه الله، في 28 يونيو 2021 ليسدل الستار على رحلة حياة، كان فيها مثالاً للطيبة ودماثة الخلق.

Email