رالي أبوظبي الصحراوي يجذب المواهب الجديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينطلق غداً رالي أبوظبي الصحراوي، في نسخته الثلاثين، ويقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ويستمر حتى 11 نوفمبر الجاري.

ويعد الحدث الكبير موعد مع المواهب الجديدة، ويشارك فيه كوكبة من النجوم الإماراتيين، في مقدمهم المتسابق خالد القاسمي، الذي أدى فوزه بلقب رالي أبوظبي الصحراوي، قبل أربع سنوات، إلى دفع مسيرته في عالم الراليات باتجاه جديد، وهو ما عبّر عنه بالتأكيد أن الحدث يمكن أن يساعد في جذب المزيد من المواهب الإماراتية الشابة، للانضمام إلى رياضة السيارات في الأعوام المقبلة.

وشكل رالي أبوظبي الصحراوي للقاسمي، منصة مثالية للانتقال من بطولة العالم للراليات، إلى بطولة الراليات الصحراوية الطويلة، ومنحه فوزه بلقب رالي بلاده عام 2017، فرصة مقارعة أفضل نجوم العالم في مسرح راليات جديد، وقال بطل راليات الشرق الأوسط، الذي يشارك في النسخة الثلاثين من الرالي، يرافقه ملاحه الهولندي فاوتر روزيغار، على متن سيارة بي إتش- سبورت زفير تي 3:

أردت تجربة شيء مختلف، لذا، كان الانتقال إلى الراليات الصحراوية أمراً مثالياً. إن الفوز بها أظهر لي ما يلزم للذهاب إلى المستوى الأعلى في رالي الطرق الوعرة.. لقد انتهت بطولة العالم للراليات، وأردت تجربة شيء مختلف، لذا، فإن المشاركة في رالي أبوظبي الصحراوي مثالية.

وقد كان انتصار خالد القاسمي في رالي أبوظبي الصحراوي 2017، الأول لسائق إماراتي، منذ فوز محمد مطر بلقب الرالي في عام 1992، وقاده إلى لقب كأس العالم لسيارات الدفع بعجلتين. وحالياً، يرغب أن يرى مواهب إماراتية جديدة على منصة التتويج في المستقبل، ويدعم خطط منظمة الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية، لاستخدام الرالي كجزء مهم من تطوير رياضة السيارات.

وأضاف: هناك مواهب، ويمكن أن يساعد رالي أبوظبي الصحراوي في جذب المزيد من الشباب إلى هذه الرياضة، التي تؤكد لهم أن هناك فرصة للمنافسة على مستوى العالم، مثل رالي داكار في المملكة العربية السعودية، إذا كنا أذكياء، فسنجد المزيد من السائقين.

وفي الوقت الذي تخوض فيه السيارات والباغي والدراجات النارية ودراجات الكوادس، غمار الكثبان الرملية في منطقة الظفرة، تلعب قواعد أدنوك للتوزيع، لإعادة التزود بالوقود المتنقلة، فضلاً عن محطات أدنوك للتوزيع الثابتة في مخيم الرالي، دوراً حيوياً في المحافظة على استمرار الرالي بكفاءة.

و قال بدر سعيد اللمكي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للتوزيع: «يسعدنا أن ندعم مجدداً رالي أبوظبي الصحراوي، وهو حدث يبرز بالفعل حيوية وتنوع المناظر الطبيعية في الإمارات.. إن خبرتنا في توفير وقود عالي الجودة لمجموعة واسعة من المركبات، تضمن أن المحركات مجهزة تجهيزاً جيداً للتعامل مع التحديات التي تواجهها خلال الرالي، حيث يتحدى الدراجون العناصر الطبيعية في هذا الحدث الرائع».

كما تزود أدنوك للتوزيع، مرافق للتزود بالوقود لطائرات طيران أبوظبي المروحية، لتوفير عمليات البحث والإنقاذ الجوية المنقذة للحياة للطواقم الطبية، وستكون في حالة تأهب دائم، لتقديم المساعدات للمتنافسين المصابين.

وقال محمد بن سليم رئيس منظمة الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات للرياضة: نحن ممتنون لأدنوك للتوزيع، لكونها داعماً مخلصاً وحيوياً لرالي أبوظبي الصحراوي، على مر السنين، إضافة إلى تزويد الوقود والتسهيلات التي يقدمونها طوال الحدث، إننا نقدر الحماس الحقيقي الذي يظهرونه لكل نسخة من رالي أبوظبي الصحراوي.

ويشارك في الرالي أيضاً، الإماراتي يحيى بالهلي، الذي شارك في هذا الحدث على مر السنين، وليس هناك سائق راليات يعرف رالي بلاده، كما يعرفه بالهلي، وسينافس بالهلي في النسخة الثلاثين من الرالي، ويحافظ على سجل مشاركته في هذا الرالي، منذ انطلاقه 100 %، ويرافقه خالد الكندي بسيارة نيسان بيك أب.

ولا شك، فإن أحداً لن يفخر بمشاركات يحيى بالهيلي المذهلة في هذا الحدث، أكثر من نجله منصور، الذي بدأ في المشاركة بالراليات كملاح لوالده. وقد حصل منصور على فرصة الارتقاء كسائق، عندما أطلق خالد القاسمي فريق أبوظبي ريسينغ للناشئين في عام 2014، حيث تم إرسال مجموعة من الشباب الإماراتيين إلى بطولة الشرق الأوسط للراليات، وبطولة العالم للراليات للناشئين.

وكان المرشد وتلميذه، زملاء في الفريق مرة أخرى في رالي داكار هذا العام، حيث أنهى بالهلي ضمن المراكز الثلاثين الأولى في محاولته الأولى، بينما حصل القاسمي على المركز السابع.

ومع انطلاق منصور في رالي أبوظبي الصحراوي، يرافقه عبد الله دخان بسيارة كان - إم مافريك تي 4، تأمل منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، في رؤية المزيد من الشباب الإماراتي يتبعون خطى منصور.

ويتقاسم هذه المشاعر، الدراج الإماراتي الكبير محمد البلوشي، بطل الدراجات النارية عدة مرات، الذي يدير أكاديميته الخاصة في دبي، وفي عام 2018، أصبح أول فائز بلقب كأس العالم لراليات باها، من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

ومع مشاركة دراج كيه تي إم في رالي أبوظبي الصحراوي، مرة أخرى، بعد أسبوع من محاولته للفوز بكأس العالم للمرة الثانية، وتراجعه بسبب مشاكل ميكانيكية بدراجته في البرتغال، إلى المركز الرابع في الترتيب.

وقال البلوشي: هذا هو رالي بلادي، وأنا راضٍ تماماً عما قدمته من أجل تطوري كدراج، والفرصة التي يمنحها الرالي للشباب العرب، لاختبار أنفسهم ضد الأفضل في العالم.

ومن بين الشباب الإماراتيين الذين ينتهزون هذه الفرصة هذه المرة، متسابق دراجة كوادس ياماها بالدفع الرباعي، عبد العزيز أهلي، الذي سيواجه رافال سونيك بطل كأس العالم لدراجات الكوادس ست مرات، في الوقت الذي يسعى فيه بول للفوز بلقبه الثالث، في رالي أبوظبي الصحراوي.

ويحظى رالي أبوظبي الصحراوي، بدعم ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والقوات المسلحة للإمارات، وطيران أبوظبي، والإسعاف الوطني، وشرطة أبوظبي، وأدنوك للتوزيع، وجزيرة ياس، وحلبة مرسى ياس، وبلدية أبوظبي، وبلدية منطقة الظفرة، ومياه العين، وتدوير.

Email