أصحاب السبق.. دراج الذهب
كثيرون هم من يمارسون الرياضة..
وقليلون من يعتلون منصات التتويج.
وهناك نادرون، لم يسبقهم فيما حققوه سابق..
أولئك هم:
أصحاب السبق.
من بين هؤلاء يأتي الدراج يوسف ميرزا يوسف بني حماد، أول دراج إماراتي يتأهل إلى الدورات الأولمبية، وكان ذلك في ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016، وهو أيضاً، أول من حصل على ميدالية فضية آسيوية في تاريخ مشاركات الدولة، إذ لم يسبقه في هذا الإنجاز سابق.
ولد في خورفكان يوم 8 أكتوبر 1988، وعاش طفولة حزينة بسبب رحيل والديه وهو ابن العاشرة، ليخوض مع شقيقه بدر، رحلة كفاح من أجل البقاء ورعاية الأشقاء.
بصلابة يحسد عليها، قاوم الأحزان، وانطلق في جلد وصبر، لتحقيق حلمه، حيث انطلق بدراجته الهوائية، في كل مكان، حتى أصبح تكوينه البدني، يتناسب مع رياضة الدراجات الهوائية، وتسلح بثقافة البطولة، فسار نحو القمة، وأضحى حيث يحب أن يكون.
حصل على أول ميدالية عربية في الدراجات عام 2005، وكافأه النادي الأهلي مع شقيقه بدر، بتخصيص سكن خاص للاستقرار فيه، بيد أنه بعد 8 سنوات من تمثيل القلعة الحمراء، اتجه إلى قلعة النصر عام 2013، ليصبح معه من أبرز نجوم هذه الرياضة، بعد أن نجح في السيطرة على بطولات الخليج والعرب، وحصد العديد من الميداليات العربية والآسيوية.
بدايته الحقيقية مع التتويج، كانت في البطولة العربية عام 2009 تحت 20 عاماً، حيث حقق فيها الميدالية الذهبية، ليوالي بعدها تألقه في البطولات وحصد الميداليات، فنال أكثر من 100 ميدالية ملوّنة ومنوّعة بين خليجية وعربية وآسيوية.
بات أفضل دراج في تاريخ الإمارات من حيث الإنجازات والمستوى الفني، لا سيما بعد أن شارك للمرة الأولى في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، رغم الحادث الخطير الذي حدث له قبلها، عند قيادته لدراجة نارية، خلال فترة الراحة، عقب تأهله مباشرة إلى الدورة الأولمبية، وأجرى حينذاك، أربع عمليات لتثبيت مسامير وشرائح لجبر الكسور، ومع ذلك لم يفقد الأمل أو يتنازل عن حلمه الكبير.. قهر أحزانه مجدداً وعاد إلى التدريبات، ليحقق حلم المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل، ويكون بذلك صاحب السبق وأول دراج إماراتي يحقق هذا الإنجاز غير المسبوق.
حصل على جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، كأفضل رياضي محلي في الدولة، عقب نجاحه عام 2016، في الوصول إلى أولمبياد «ريو»، بجانب حصوله على أول ميدالية فضية آسيوية في تاريخ مشاركات الدولة، وسيطرته المطلقة على ذهبيات الخليج في بطولات المضمار والطريق.
