أسبينيوس: الإمارات ستبهر العالم في مونديال الكاراتيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الإسباني أنطونيو أسبينيوس رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه، ثقة الاتحاد في إبهار الإمارات للعالم عند استضافتها بطولة العالم 2021، وقال: استضافت الإمارات الكثير من منافسات الدوري العالمي للكاراتيه خلال السنوات السابقة وحققت نجاحاً مذهلاً، وأجمعت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي والمكتب التنفيذي على اختيار الإمارات وتحديداً دبي لاستضافة بطولة العالم 2021، وواثقون من تحقيقها الإبهار لاسيما وأن الإمارات دولة مفتوحة أمام العالم أجمع.

وتحدث أسبينيوس عن انطباعاته عن السعودية بعد ختام زيارته لها قبل فترة وقال «زرت السعودية أكثر من مرة، أبهرني التطور الفني للعبة الكاراتيه بالمملكة وقدرتها على صناعة الأبطال، والتقيت بالأمير عبدالعزيز بن تركي وزير الرياضة وتحدثنا كثيراً عن مستقبل اللعبة وكانت النتائج لهذه الزيارات واللقاءات إيجابية للغاية».

غضب 

وفي المقابل أبدى أسبينيوس غضبه الشديد من استبعاد لعبة الكاراتيه من دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، ووصف القرار بأنه شكل صدمة كبيرة للقائمين على اللعبة بالعالم، معتبراً أن الاتحاد الدولي لن يقف مكتوف الأيدي تجاه ذلك الاستبعاد غير المبرر على حد قوله.

وأوضح أسبينيوس أن ظهور منافسات الكاراتيه لفئة الكبار للمرة الأولى في أولمبياد طوكيو 2020 كان فرصة لإظهار قوة وشعبية اللعبة وتاريخها العريق، وقال: أظهرنا للجميع مدى عراقة اللعبة وشعبيتها وقوتها وإبهارها وشغف العالم بمشاهدة جولاتها، والاهتمام الإعلامي الذي صاحب المنافسات في طوكيو كان دليلاً حاسماً على القوة الكبيرة للعبة عالمياً.

 وأضاف: تفاجأنا بقرار استبعاد لعبة الكاراتيه من أولمبياد باريس 2024 ولا نفهم لماذا اتخذ القرار، وأرسلنا مخاطبات رسمية بهذا الشأن للجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة في فرنسا ولم يردنا جواب رسمي حتى الآن.

 وأشار إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية ارتكبت غلطة كبيرة جداً في عدم إدراج لعبة الكاراتيه على أجندة دورة الألعاب الأولمبية القادمة وقال: للأسف تم إدراج رياضات غير شعبية وليست عريقة شعبياً كالكاراتيه وهذه غلطة كبيرة لا مبرر لها برأيي.

وتابع: لم نحصل على تفسير مقنع ونرى أن اللجنة الأولمبية الدولية هي صاحبة القرار في الألعاب المشاركة بالأولمبياد، والقرار كان متسرعاً من«الأولمبية الدولية» رغم شعبية الكاراتيه في فرنسا، ونشعر بالصدمة من هذا القرار ومن الموقف تجاه إبعاد اللعبة من دورة باريس 2024، لقد أعطوا اللجنة المحلية المنظمة للأولمبياد الحق في اقتراح 4 ألعاب مضافة للأجندة الأولمبية مع توجيهها لعدم اختيار الكاراتية بطريقة غير مباشرة وهذا أمر محزن لن نقف أمامه دون القيام بمحاولات جادة لإعادة الكاراتيه للأولمبياد من جديد.

عمل كبير

 وأشار أسبينيوس إلى مقاومة القرار وقال: يوجد عمل كبير وضغط من 150 نائباً بالبرلمان الفرنسي لإدراج الكاراتيه بالأولمبياد القادم ولن نقف صامتين رغم أن المهمة صعبة لكن سنبذل كل ما في وسعنا.

وأوضح: لعبة الكاراتيه آمنة وهناك خطوط حمراء لا أحد يتجاوزها في قانون لعبة الكاراتية وذلك لحماية اللاعبين، والقوة الحركية للعبة هي من تعطي الإثارة والندية والتنافس والتلاحم الجسدي ولذلك ملايين الأطفال يحبون الكارتيه وهي لعبة شعبية لأولياء الأمور.

وعن مستقبل اللعبة أوضح، «نتطلع للتناغم مع العالم وإحداث نقلات تطويرية في المنافسات والبطولات ونعمل بالمكتب التنفيذي على دراسة كل الخيارات الممكنة فإذا لم نواكب التغير فسنجد هناك من يطالب بتغييرنا وهذا واقع الحياة».

اهتمام 

وأبدى أسبينيوس اندهاشه من حجم الاهتمام الذي توليه مصر للعبة وقال: اختتمنا جولة الدوري العالمي بالقاهرة في أحدث صالة رياضية وأنا مبهور من الدقة والجمال والمتانة بكل نواحي التنظيم وأريد أن أقدم الشكر والتقدير لكل المصريين والاتحاد المصري للكاراتيه وكانت جولة ناجحة جداً.

وأشاد أسبينيوس بقوة تأثير الأعضاء العرب بالاتحاد الدولي للكاراتيه وقال «وجود الأعضاء العرب في المكتب التنفيذي أعطاني كرئيس دعماً وقوة لأنهم يعملون بشكل قوي واليوم هناك نائب الرئيس اللواء ناصر الرزوقي وهو رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة واستطاع أن يعيد آسيا لواجهة التنظيم والتخطيط والقيادة الناجحة وهو عقلية خبيرة ومتجددة ويوجد نائب الرئيس بشير الشريف وهو رئيس اتحاد دول البحر المتوسط بأفريقيا ويعتبر «الترمومتر الأفريقي» للعبة وصانع ترتيباتها ونجاحاتها المتتالية، وهناك عضو المكتب الدكتور إبراهيم القناص رئيس الاتحاد العربي للعبة والذي أعتبره أحد النماذج المضيئة بتاريخ اللعبة نظير نجاحه في تحقيق الإنجازات لوطنه وللاتحاد العربي، وأنا محظوظ بهذه الكوكبة الداعمة لي في الجانب العربي آسيوياً وأفريقياً».

واختتم: أفخر بالاحترام الذي أحظى به من أبناء اللعبة بالعالم والاتحادات وثقتهم المتجددة بي لقيادة هذا الاتحاد الذي أحبه وأعمل له بكل إخلاص وأجزم أن اتخاذ القرارات الصائبة دون تحيز يجعلك دوماً مصدر ثقة واحترام من الجميع.

Email