مريم الشناصي.. فارسة متعددة المواهب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدرك الدكتورة مريم الشناصي (وهي مالكة إسطبل خيول وفارسة ومدربة حاصلة على رخصة التدريب من اتحاد الإمارات للفروسية والسباق) أن المرأة الإماراتية تخوض وباقتدار غمار التحديات، مؤكدة أن القيادة الرشيدة في الدولة تؤمن بدور المرأة الإماراتية وقدرتها على البذل والعطاء، وخوض شتى القطاعات الحيوية والمساهمة الفعلية والإيجابية في تحقيق رؤية القيادة، وبناء نهضة الإمارات وازدهارها كونها دولة عصرية، توفر العيش الكريم لأبنائها، وتدعم تمكين المرأة وتعزز مساهمتها في التنمية، ومن هذا المنطلق توجهت الشناصي نحو تدريب الشابات والسيدات والشباب على سباقات القدرة والتحمل، إضافة إلى عقد دورات تدريب للراغبين والمهتمين بأمور تختص بتحذية الخيل، وغير ذلك.

هدف

وقالت الدكتورة مريم الشناصي في حديثها لـ«البيان»: ليس بالغريب مطلقاً أن تتوجه المرأة الإماراتية للتخصص في عدد من المجالات، التي تناسبها، وتضمن تميزها وعطاءها، وشخصياً توجهت نحو امتلاك إسطبل خيول، وكان تركيزي على تدريب الراغبين من فئة الشباب والسيدات على قفز الحواجز والقدرة، والتحمل مع وجود توجهات وتشجيع الدولة على تخصيص سباقات خاصة بالنساء كسباق السيدات للقدرة والتحمل، لا سيما أن هناك شابات إماراتيات متخصصات أيضاً في مجال التدريب وتجهيز الخيول وإعدادها بشكل تام ومتقن لسباقات القدرة والتحمل، وهن مدربات حاصلات على رخصة التدريب من اتحاد الإمارات للفروسية والسباق يمتلكن إسطبلات خاصة، وأضافت: جميع شابات وشباب الإمارات المهتمين بعالم الفروسية والخيول يمضون على خطى القدوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يمتلك جميع أدوات الفروسية وقدراتها، حيث أحدث سموه نقلة تاريخية في سباقات القدرة.

معرفة ضرورية

وأضافت: «أقبلت على خطوة جديدة وهي تدريب الشابات والشباب على أمور تختص بتحذية الخيل، حيث نعرف أن كثير من إصابات الخيل هي نتيجة تركيب الحذوة الخاطئة أو تقليم حافر الخيل بشكل خاطئ، وأحياناً تسقط الحذوة في السباقات نتيجة عدم التركيب الجيد أو لأسباب أخرى، فيجب على الفارس أو المدرب أو مالك الخيل ضرورة الإلمام بما يحدث في موضوع الحذوات.

ولا أبالغ إن أوضحت أن من يسيطر على هذه المهنة هم فئة الذكور، وقلما نجد الشابات، كما أنها مهنة مستوردة بمعنى أن كل من يعمل بها هم من غير المواطنين، أو عدد من الذين يحملون جنسيات عربية وعددهم بسيط جداً»، موضحة أن مبادرتها بتدريب الشابات والسيدات والشباب كيفية تقليم حافر الخيل، وكيفية تركيب الحذوة، من الأمور المهمة، التي يجب الإلمام بها لأنها تعمل على حماية الحافر من التلف أو التهشم، وتشقق الأنسجة الحسّاسة الموجودة داخله، كما تساعد الخيل في السيطرة على نفسه عند مروره بالطرق الوعرة، وأيضاً في أثناء السباقات، كما أنها توفر امتصاصاً جيداً للصدمات التي تتعرض لها الخيول.

كما أصبحت الدكتورة الشناصي منتجة لعلامات تجارية خاصة بالمكملات الغذائية الخاصة بالخيول فقط، وبما يتناسب مع هذه الخيول في الدولة، وفق ظروف عدة منها التدريب والطقس والمسافات الطويلة التي يتم قطعها في مجال تدريب الخيل على سباقات القدرة والتحمل.

Email