التحدي شعار «أصحاب الهمم» في «طوكيو»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرفع أصحاب الهمم أبطال وبطلات الإمارات المشاركين في منافسات دورة الألعاب البارالمبية التي انطلقت أمس الثلاثاء بالعاصمة اليابانية طوكيو بمشاركة 4400 رياضي يمثلون 162 دولة، وتستمر حتى 5 سبتمبر المقبل، شعار «التفوق والتحدي وبلوغ منصات التتويج»، ومقارعة نخبة من نجوم ونجمات العالم، في هذا المحفل التنافسي الكبير.

ويستعد أبطالنا لتدشين مشاركتهم الفعلية في «طوكيو» انطلاقاً من بعد غدٍ الجمعة من خلال لعبتي رفعات القوة وألعاب القوى عن طريق بطلتنا موزة الزيودي التي تلعب في فئة فوق وزن 55 كغم، وبطلتنا البارالمبية نورة الكتبي في نهائي الصولجان.

الظهور الأول

وتشهد النسخة الحالية تسجيل ثلاثة أسماء حضورها الأول تاريخياً في الدورات البارالمبية وهم أحمد نواد في ألعاب القوى، وعائشة المهيري في الرماية النسائية وهي أول مشاركة من نوعها لفتاة الإمارات في لعبة الرماية في الألعاب البارالمبية، والدراجات الهوائية عبر أحمد المطيوعي.

واطمأن محمد محمد فاضل الهاملي رئيس البعثة على اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية، وتابع سير تدريبات أبطالنا الذين بدؤوا تحضيراتهم للمنافسات ودراسة أرض الميدان فور وصولهم إلى اليابان، وحفز الهاملي اللاعبين خلال لقائه بهم، مؤكداً على ثقته الكبيرة في أبطالنا في مضاعفة الجهد في الفترة المقبلة وتقديم صورة مشرفة لرياضة أصحاب الهمم الإماراتية كما عودنا أبطالنا دائماً، وأنهم سيكونون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل رفع علم الدولة في سماء «طوكيو».

نسخة استثنائية

من ناحيته أكد ماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية أن النسخة الحالية تعد استثنائية بكل المقاييس وصعبة نظراً لظروف جائحة كورونا «كوفيد 19» التي أضرت بالجميع ومن الصعب توقع نتائجها، مشيراً إلى أن المهام المستحيلة ليست مستحيلة على أبناء الإمارات.

وقال: «أعتقد أن الأندية الإماراتية بذلت جهوداً طيبة في سبيل إعداد اللاعبين واستغلت الدعم غير المحدود لقيادتنا الرشيدة لأصحاب الهمم، وجهود الدولة التي وفرت لهم كل الدعم وذللت أمامهم كافة العقبات، وكذلك جهود الصف الأول في عودة الحياة إلى طبيعتها الأمر الذي أعطى دافعاً لأندية أصحاب الهمم للعودة إلى برامجهم التدريبية التحضيرية لهذه الدورة الاستثنائية ونعول عليهم وهم دائماً على قدر الثقة، وهناك فرص لحصد الميداليات سواء في الرماية وألعاب القوى ورفعات القوة بالرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها النسخة الحالية».

وأشاد العصيمي بالتواجد الرائع لفتاة الإمارات ضمن صفوف منتخباتنا الوطنية، وكذلك التواجد الإماراتي الأول للدراجات الهوائية عن طريق أحمد المطيوعي، مشيراً إلى أن هذا التواجد مثار فخر واعتزاز للجميع، ونتمنى أن تكلل هذه الجهود بالنجاح، وأن تؤتي ثمارها برفع علم الدولة عالياً خفاقاً في «طوكيو».

مهام آسيوية

وتابع رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية: «لدي أكثر من مهمة بجوار متابعة ودعم منتخبات الإمارات، تتمثل في عقد لقاءات على المستويين الآسيوي والدولي مع رؤساء الوفود والاتحادات على هامش الدورة»، لافتاً إلى أن اللجنة البارالمبية الآسيوية تجري حالياً عدداً من اللقاءات مع رؤساء وفود الدول من خارج قارة آسيا، من دول أوروبية وأفريقية وأمريكا الجنوبية، وذلك بمقر اللجنة البارالمبية الآسيوية في طوكيو.

وأضاف العصيمي: «نعمل على دعم لاعبي القارة الصفراء وتشجيعهم خصوصاً في ظل الظروف الحالية وصعوبة التواصل بسبب جائحة كورونا لكننا سنسعى إلى إيصال صوتنا لهم بأننا نقف معهم وندعمهم باسم اللجنة البارالمبية الآسيوية».

واختتم العصيمي حديثه بالقول: «كلمة شكر لابد من توجيهها إلى اللجنة المنظمة، التي بذلت وتبذل جهوداً كبيرة لإنجاح الحدث في ظل هذه الجائحة التي تحدث لأول مرة، الأمر الذي يتطلب وضع إجراءات جديدة وغير مسبوقة نظراً لعدم وجود إجراءات أو سياسات متبعة سابقاً، وهذا أمر ليس بالهين، ويحسب للجنة البارالمبية الدولية وللجنة المنظمة في طوكيو هذا النجاح والتميز في التنظيم، وستبقى هذه الجهود وهذا النجاح عالقاً في ذاكرة العالم ودرس يستفاد منه لكل الأحداث القادمة».

تحضير مبكر

وأكد سفيان بوليلة المشرف الفني على منتخباتنا الوطنية أن التحضير لبارالمبية طوكيو 2020، بدأ مبكراً منذ بطولة العالم 2019، حيث نجح أبطالنا طوال هذه الفترة في حجز 12 مقعداً والتأهل المباشر لـ«طوكيو»، تلاها المشاركة في العديد من البطولات والمعسكرات بقصد الحصول على نتائج جيدة وتطور مستوى اللاعبين وحجز مقاعد إضافية في الرماية في هذه الدورة، مضيفاً: «سنجني ثمار هذا التحضير المبكر قريباً، والحمد لله حققنا أرقاماً جيدة ومستويات طيبة للاعبين واستطعنا التأهل بـ12 لاعباً ولاعبة، لدينا خمسة لاعبين في ألعاب القوى وأربعة في الرماية، واثنان في رفعات القوة ولاعب واحد في الدراجات الهوائية ونتطلع إلى تحقيق نتائج مشرفة في بارالمبية طوكيو».

وقال: «لا نستطيع توقع عدد الميداليات التي سيحصل عليها أبطالنا، مع أن هذا الأمر ممكن حسابياً لكن في ظل الوضع الراهن في ظل جائحة كورونا، قد تحدث مفاجآت وهناك بعض المنافسين قد يحالفهم الحظ والبعض قد يحالفه الإخفاق، ولا نستطيع حسم عدد الميداليات لكن نتطلع إلى مضاعفة الجهد وثقتنا كبيرة في أبطالنا». 

وجوه شابة

وعن الوجوه الشابة التي تشارك للمرة الأولى في الألعاب البارالمبية، قال بوليلة: «نسعى دائماً إلى تطعيم منتخباتنا الوطنية بلاعبين جدد لكسب الخبرة والاحتكاك، ومثلت المسابقات التي أقيمت بالدولة فرصة جيدة لهؤلاء اللاعبين الشباب لاكتساب الخبرة وعلى ضوء هذا الاحتكاك قمنا باختيار بعض اللاعبين الشباب ونعمل على توسيع قاعدة اللاعبين حتى يكون لدينا أكبر عدد من المنافسين»، مشيراً إلى أن هناك خطة لدى اللجنة البارالمبية بعد طوكيو لزيادة فئات اللاعبين وهناك بطولات مثل بطولة العالم التي ستقام كذلك باليابان وغيرها ستكون فرصة جيدة لاكتشاف المزيد من المواهب وضم عناصر جديدة لمنتخباتنا الوطنية.

واختتم المشرف الفني على منتخباتنا الوطنية تصريحه بالقول: «أود أن أتوجه بالشكر إلى اللجنة البارالمبية التي وفرت كل الدعم وذللت الصعاب أمام منتخباتنا، حيث قامت بتوفير كل كبيرة وصغيرة للاعبين وللأجهزة الفنية والإدارية، ونتطلع إلى رد هذا الدين باعتلاء منصات التتويج في طوكيو».

Email