قيس الظالعي لـ« البيان »: لا نجيد فن صناعة البطل الأولمبي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدى قيس الظالعي رئيس الاتحادين الآسيوي والعربي للرجبي حزنه من المشاركة الخجولة للإمارات في أولمبياد طوكيو، والتي لا تتناسب مع اسم ومكانة الوطن، وعلل السبب في عدم إجادة فن صناعة البطل الأولمبي، وقلة الاهتمام بالعناصر الواعدة الموهوبة من الصغر، وقلة المخصصات المالية للرياضة، بهدف التنافس القاري والدولي، إضافة إلى غياب التكامل، وضعف التنسيق بين مختلف المؤسسات الرياضة بالدولة.

وقال رئيس الاتحادين الآسيوي والعربي للرجبي: تركيز البعض على الصراعات المحلية للانتخابات في الاتحادات و«التربيط» لها طغى على الاستعدادات الفنية لتحقيق الإنجازات الرياضية.

الأولمبياد المدرسي

وتساءل قيس الظالعي عن مخرجات النسخ الثمانية للأولمبياد المدرسي، وقال: للأسف لم نستفد من هذه المبادرة في إعداد أبطال، يشاركون في الدورات الأولمبية أو حتى الآسيوية.

حيث يتطلب الأمر ضرورة إعداد لاعبينا، وتوفير احتكاك قوي لهم، من خلال المشاركة في البطولات القارية ثم بطولات العالم، فمن غير المعقول أن نطالب فريقاً أو لاعبين بتحقيق ميداليات أولمبية، وهم في الأساس غائبون عن المشاركة الآسيوية، التي تعتبر بوابة الحصول على مراكز متقدمة وميداليات في الدورات الأولمبية وبطولات العالم، فهل من المعقول أن نطمح لميدالية في الأولمبياد أو الآسياد من غير أن يكون هذا الفريق أو هذا الرياضي من أصحاب المراكز المتقدمة في قارته!

عدم منطقية

وقال الظالعي: إن إعداد بطل أولمبي أو حتى قاري يتطلب توفير ميزانيات تسهم في توفير إعداد جيد وصقل مناسب للخبرات، وإن ما تناله معظم الاتحادات الرياضية من دعم مالي لا يتواكب مطلقاً مع إعداد أبطال يحققون الفوز بالميداليات، فكيف نطالب اتحاد برياضة أولمبية جماعية ميزانيته مليون درهم سنوياً بإعداد فريق يشارك في الأولمبياد أو حتى الآسياد؟!

مضيفاً: مثل هذه الميزانية لا تكفي معسكر إعداد واحداً للأسف، وأستغرب كيف للمعنيين عدم محاسبة اتحاد لرياضة أولمبية فردية موازنته تفوق 2 مليون درهم، لعدم إبراز بطل إماراتي في الآسياد قبل الأولمبياد؟! وأقولها بكل صراحة علينا عدم الاستعجال في تحقيق الإنجازات والميداليات، بل الاستعجال في الإعداد الصحيح المناسب المعتمد على أسس رياضية حديثة.

الاستعداد من الآن

ونبه قيس الظالعي إلى ضرورة العمل من الآن لإعداد أبطالنا للمشاركة في أولمبياد باريس 2024 ولوس أنجليس 2028 وأولمبياد الشباب 2026 في السنغال، ودورة الألعاب الآسيوية للشباب 2025 في أوزبكستان وآسياد 2022 هانغزو بالصين، وآسياد 2026 في اتشي ناغويا في اليابان، من خلال التجهيز والإعداد المثالي، الذي يثمر عن نتائج إيجابية، تعزز من مكانتنا القارية والدولية خلال الفترات المقبلة، لتلبي الطموحات.

دور الأولمبية والهيئة

وقال قيس الظالعي: لا بد أن نطالب اللجنة الأولمبية الوطنية بضرورة استعادة دورها الفني، من خلال التنسيق مع الاتحادات الأولمبية، وعددها 28 اتحاداً في المقام الأول، وكذلك الاتحادات شبه الأولمبية، وفرض برامج فنية، من شأنها إعداد وتجهيز المواهب للمشاركة في البطولات القارية والدورات الدولية، وأن تقوم هيئة الرياضة بتحديد المخصصات المالية للاتحادات بناء على معايير علمية واضحة وشفافة، بما يليق بالمنافسة على البطولات.

Email